رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

لا يزال غراب البين يتمسح فى حب مصر


1 – سيرك النصب السياسى
إذا كنت تتصور انك أذكى رجل فى العالم والكل أغبياء فاعلم انك الأغبى والأكثر حماقة وللاسف الأعلى صوتاً الآن فى الحياة السياسية المصرية يتصورون ان المصريين ستنطلى عليهم هذه الألاعيب الشيطانية وسيرك النصب العلنى الذى نراه على الأفيشات والفضائيات هل يعقل مثلاً ان يدعى البعض انهم سينزلون الانتخابات تحت شعار فى حب مصر ويقودهم رجال امن الدولة سابقاً وربيب مباركى ويتصدرهم فى الاعلام نصاب هارب من الضرائب ورحلاته المكوكية خارج مصر وقائع فى العمالة والخيانة وحزب الوحدة الوطنية كيف بالله عليكم ننتظر برلماناً المتربصون به من الآن إما اعضاء لجنة سياسات جمال مبارك أو رجال أعمال عز أو مخبرو أمن الدولة السابق أو تجار مخدرات ( هيروين وترامادول ) أو هاربون من الضرائب أو عملاء لأعداء الوطن؟ هل ترضون أن تكون هذه هى تركيبة البرلمان القادم الذى منحه الدستور صلاحيات غير مسبوقة ثم نسمع عن حوار محلب مع الاحزاب والذى انتهى بصراخ وانسحابات لأن إمعات ونكرات تصدروا الاجتماع  باسم الشعب وهم يتعاملون مع الامر بمنطق ( السبوبة ) ولك الله يا مصر .

المسئول فى مصر يتصور ان الاعلامى إما عدو أو خادم ، إما متربص له . و باحث عن أخطائه وخطاياه .
أو مجرد « ملمعاتى» حامل جهاز التلميع الورنيشى، إما فيروس يريد مقاومته بمضادات حيوية وحماية جهازه المناعى من خطره أو نوع من الفياجرا السياسية تدعم نشاطه وقوته وتجعله «غضنفر زمانه» على الشاشات وصفحات الصحف وتغذى فيه غريزة الغرور وتنفخ فى ريش طاوسيته المنتفخ أصلا منذ ابلاغه بأنه اصبح مسئولاً وسيجلس على كرسي المنصب الذى يحسده عليه الاخرون، معظم المسئولين فى مصر يفكرون بنفس النظرية الثنائية المغلوطة والبعيدة عن مفهوم الاعلام ودوره  سواء كان صحافة مكتوبة أو مسموعة أو مرئية، الصحافة كسلطة رابعة تمارس دورها فى ممارسة حق الشعب فى أى نظام ديمقراطى حقيقى وهى برلمان الشعب الحقيقى فى العالم الثالث لأن البرلمانات كانت دوما « تفصل» على يد ترزية الأنظمة المستبدة مثل فتحى سرور وأحمد عز وقبلهما الشاذلى  والشريف والباقى معروف، الصحافة والاعلام عموماً ليست ترفا أو تسلية ولن تكون أبدا «عروة « أو ( وردة ) فى « بدلة  المسئول أو مجرد  ديكور لأى نظام يريد تجاهل دورها الحقيقى وتدجينها وإدخالها بيت الطاعة.
للأسف هناك بعض الاعلاميين يقدمون النموذج الأسوأ كخدام للسلطة والحكومة وأنت تجد أحدهم كان مخبراً على زملائه فى كليته بالصعيد ويعمل كاتب تقارير لأمن الدولة وبعد تخرجه تم تعيينه فى مؤسسة صحفية ثم صعد للشاشة بعد الثورة من زاوية أحد الفلول ولصوص مال الشعب الذى صعد مؤخراً بنفس الأحابيل الشيطانية.. انهم رجال كل العصور فى البيزنس والاعلام وهؤلاء آجلاً أو عاجلاً يفضحهم الشعب لأن أسيادهم يستخدمونهم كورق الكلنيكس ثم يلقون بهم فى سلة المهملات.
2ـ الإعلام الرسمي والدراما.. عليه العوض
ما سبق له علاقة بما يحدث في ساحة الاعلام المصري الآن، ففي الفضائيات الخاصة أصبح رأس المال هو المتحكم فيما يقال ودليل ذلك ماصرخت به المستشارة تهاني الجبالي أمام عماد جاد أثناء مواجهة حول قائمة حب مصر وتركت الاستديو وخرجت وهي واقعة لا يجب أن تمر وبالمناسبة حدث مثلها في الكويت وقامت الدنيا ولم تقعد ولكن ليس هذا موضوعنا، الموضوع هو الى أين يسير الاعلام وأين هو الاعلام الرسمي وكيف أصبح ماسبيرو بكل هذا الانهيار والانحطاط، يبدو لي جسما ضخما بلا عقل صار كعجوز مترهلة تحاول وضع

إشباعا فتبدو أكثر قبحا وللأسف لا أحد يسمع والأخ محلب زار المكان وصار في طرقات ماسبيرو القذرة وقال كلمتين وخلاص ،فقد ماسبيرو تأثيره بعد ان كان ملء السمع والبصر وترك المهمة لأصحاب الاجندات ورجال الاعمال يقودون الرأي العام وعليه العوض ومنه العوض ،اما الدراما فسوف نرى هذا العام مسلسلات أسوأ من العام الماضي عن مصر المريضة والمنحرفة والتى لن تسمع عنها الا في اذهان النجوم والمنتجين ،مصر القمامة عند النجمة اللولبية ومصر العفاريت والجن الأزرق عن النجم المتصابي ومصر الحواري زنا المحارم والخيانة والفراش والدعارة ، هذه مسلسلات القطاع الخاص لأن ماسبيرو ترك المهمة لغيره وصديقي عصام الامير مشغول بالاجتماعات بصراحة الله يكون في عونه !!!!!
3ـ وزير التعليم لا يرد على التليفون
السيد وزير التربية والتعليم قال انه حر لا يرد على تليفونه وكان ذلك فى معرض سؤال صحفى لماذا لا يرد على الصحفيين؟  والحقيقة ان بعض الوزراء والمحافظين الجدد فى حكومة المهندس ابراهيم محلب لا يفهمون ماهية مناصبهم ويتعاملون مع الاعلام بنظرة فوقية وغرور مستفز مع ان الاعلام لا يريد منهم الا الرد  على شكاوى الشعب وأسئلة الجمهور وعندما لايرد الوزير المسئول عن 18 مليون تلميذ وأسرهم على أسئلة الناس فمن يجيب خصوصا أن الوزير ألغى المتحدث الرسمى باسم الوزارة – ولا نعرف السبب – هل يخاف الوزير من الصحفيين والاعلاميين لأن عينه خضرا وكوارث التلاميذ فى مدارسه زادت بنسبه 20% عن سابقه هل يخاف ان يطلق عليه وزير ذبح التلاميذ  والمدرسين معا .. ما السر ان الوزير يخاف الاعلام، للأسف ينضم لهذه النوعية من الوزراء  بعض المحافظين مثل محافظ الجيزة الذى قال انه لا يحب الصحافة وطلب من ادارة العلاقات العامة عدم اصطحاب الصحفيين فى جولاته وشرحه محافظ الاسكندرية الذى اعلن عداءه للصحافة بعد تكرار مهازل زوجته ولهذه النوعية من المسئولين نقول إن الاعلامى والصحفى يمارس دوره الوطنى المنوط به وفرض عليكم الاجابة عن اسئلة الشعب عبر الصحافة ولذلك أطالب صديقى يحيى قلاش نقيب الصحفيين أن يحدد موقف النقابة من هذه النوعية من المسئولين واذا وصل الامر لمقاطعتهم واصدار تشريع بمعاقبة المسئول الذى يعوق الشفافية وتدفق المعلومات وهذه ليست بدعة لان القانون الفرنسي يقضى بحبس وعزل أى مسئول يعرقل مهمة الصحفى..  ولا إيه يا عم قلاش؟!