عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

فرحة مصر رغم أنف عبيط القرية

رغم كثير من الانتقادات الموجهة للشركة المنظمة للمؤتمر الاقتصادي وفظاظة القائمين عليها فى الرد على الاعلاميين والمراسلين ورغم فوضى تحديد المسئوليات بين الاستثمار والتعاون الدولي وحتى اللحظات الاخيرة اضطر رئيس الحكومة

ان يوقع الدعوات  بنفسه ليحسم الخلاف بينهما ورغم عدم استيعاب المكان لعدد الدعوات، القاعة تستوعب فقط ١٨٠٠ فرد والمدعوين ثلاثة  أضعاف وهو ماجعل محلب يذهب ليشرّف على أولوية الجلوس وترتيبه وهو أمر أتصور لم يكن يحتاج الرجل التنفيذي الأول المشغول بملفات اهم وأخطر وقد ضحكت عندما قال لي أحد القريبين من محلب أنه جلس عدة مرات ليجرب الكراسي خشية أن لا تكون مريحة وصالحة وقطعا اهتمام رئيس الحكومة بصلاحية الكرسي نابعة من عدم ثقة في إتقان المحيطين لمهامهم وخشية أن تفسد بعض التفاصيل أهمية الحدث الكبير ورغم ذلك وغيره لابد أن نقر ان مصر نجحت في توصيل رسالتها للعالم وان إرهاب الاخوان وداعش الذي حاول بكل الطرق افساد الحدث فشل فشلا ذريعا وكما تقول صحيفة النيويورك تايمز الامريكية السيسي يثبت كل يوم انه قادر على القفز للأمام وانه يحارب داعش في الخارج والفقر في الداخل.
استعراض البعض وتنوعهم
الملاحظ ونحن نراقب تصرفات بعض رجال الاعمال أن ثلة منهم توظف الحدث للاستعراض والوجاهة وعندما يخرج أحدهم على الفضائيات ليتحدث باسم رجال الاعمال ويقدم نفسه انه يقيم عشاء للمدعوين أو يوظف شركاته لانجاح المؤتمر فهذا تنطع وانتهازية لامحل  لها من الاعراب ،مصر التي تنظم والدولة المصرية بجلالة قدرها هي الوجه  والواجهة وعلى اي رجل اعمال مهما كان أن يتوارى  ومن يريد ان يخدم البلد ان يفعل ذلك بلا رياء او تزلف ،للأسف هذا بعض من تراث مقيت من نظام مبارك وعلى الرياسة ان تنبه هؤلاء وتحذرهم من تصرفاتهم التي تشوه المشهد وتفسد بهاء الحدث.
رسائل الإخوان لافساد المؤتمر
الرسائل التي أرسلها التنظيم الإرهابي لبعض المشاركين في المؤتمر تحذرهم من المشاركة وتتوعدهم تذكرني بهلفطات عبيط القرية الذي يقف بعيدا عن عرس حضرته القرية عن بكرة أبيها ويقفز بالطوب لانه يريد طعاما، ماذكره الإخواني المأفون العبيط حمزة زوبع وله نصيب من اسمه أشبه بتصرفات عبيط  القرية في روايات  العظيم جودة السحار.
الوزير الإخواني
وصلتني تقارير ومعلومات عن وزير الثقافة الجديد الدكتور  عبد الواحد تقول انه من أسرة  إخوانية وأن شقيقاته متزوجات من قيادات إخوانية بارزة وبعضهم متهماً ومتورطاً في احداث وقضايا عنف وإرهاب تنظرها المحاكم حاليا وقد قرأت لبعض الزملاء حول هذا الموضوع بتفاصيل مثيرة منها ان الأمن الوطني أرسل تقريرا للحكومة محذرا من ترشيح الوزير ورافضا له ومع ذلك لم يؤخذ به  هل صحيح ان الوزير كان الوسيط بين قطر والإخوان وانه عمل لفترة مع قطر لصالح التنظيم الإرهابي بترشيح منه أنا أسأل وأتمنى من الوزير

أو الجهة التي رشحته ان يردنا وإذا ثبت صحة هذه المعلومات علي الحكومة ان يقول فورا وليس عيبا الاعتراف بالسهو أو الخطأ رغم فداحته ، وبعيدا عن هذا علينا ان نسال هل عدمت مصر كوادرها الثقافية حتى يأتي صانع القرار بوزير لم يسمع عنه الوسط الثقافي من قبل  ام ان الحكومة لا تعرف خطورة هذا المنصب  خصوصا الان ونحن نواجه فكر التطرّف وثقافة داعش وعقيدة الإرهاب، من الواضح ان الوزير خريج الأزهر والمتخصص قي الوثائق لاعلاقة  له بالوسط الثقافي ودهاليزه ورموزه ،هل  يعرف الفرق بين المسرح التجريبي ومسرح العبث مثلا هل قرأ لبيتر بروم او يوسف ادريس وكتابه العظيم فكر الفقر وفقر الفكر هل قرا كتاب طه حسين عن الثقافة وكتب سلامه موسى وَعَبَد القادر القط والمعداوي وسامي خشبة عن الفكر والنقد هل شاهد مسرحيات أو حضر أفلاماً أو لديه تصور للثقافة الجماهيرية التي ماتت تقريبا بعد ان كانت مصنع المواهب في الأقاليم،  قد يقول قائل وما يدريك أنه قارى ومثقف لماذا تصادر عليه ولاتعطيه فرصة لإثبات كفاءته وهنا اجيب انه لا الوقت لدينا للتجربة والخطأ  نحن في حرب ولاتملك رفاهية تضييع الوقت ثم ان الوسط الثقافي والفني والإبداعي في مصر مكشوف ومعروف فيه المتصدرون  والمهمومون  بالثقافة وقضاياها فردا فردا ،أنا شخصيا وادعي انني متابع جيد لم أسمع عن الرجل في اي حقل ثقافي ولم أره في أي محفل او نشاط مصري أو عربي ولم أر له انتاجا ثقافيا خارج كونه أستاذ أكاديمي وليس كل استاذ أكاديمي يصلح لوضع رؤية ثقافية وفكرية لبلد بحجم مصر ،عموما نحن في انتظار لتصرف الحكومة بعد المؤتمر الاقتصادي خصوصا وقد عرفت  ان العاملين في الحقل الثقافي أجلوا مؤتمرهم الصحفي للاحتجاج على اختياره لما بعد المؤتمر وهو تصرف وطني حصيف.