عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

عندما هلل مراسلو الجزيرة فرحاً في مصيبتنا

الشماتة والتهليل
فوجئت بانتشار فيديو على اليوتيوب لمراسلي قناة الجزيرة القطرية يهللون بعد الحادث الإرهابي في سيناء ويكبرون عدة مرات فرحين بتفجير موقع عسكري مصري وضرب مدنيين وقتلهم على حين غرة وبمنتهى الخسة والغدر ليلاً، وأقسم بجلال الله لو أن هؤلاء إسرائيليون لما هللوا بهذه الطريقة لمقتل أبرياء وضربهم  واغتيالهم غيلة..

ثم إنني بعد سماع الفيديو أكثر من مرة والتركيز في الأصوات لاحظت خليطاً من أصوات مصرية على فلسطينية حمساوية طبعاً وهؤلاء جميعاً يمثلون خلايا تنظيم الإخوان في الجزيرة التي أثبتت خبثاً في الأداء الإعلامي ونذالة غير مسبوقة لأنه بعد إلغاء الجزيرة مباشر مصر التزمت فترة وتراجعت عن سياسة بث السم  وبث اصوات غربان الإخوان وذلك وفق اتفاق مع الملك عبدالله، ولكن بعد وفاة العاهل السعودي ـ وكأنها كانت تنتظر رحيلة ـ عادت كما كانت وأسوأ وكانت تغطيتها لذكرى يناير أبشع تغطية صورت فيها مصر وكأنها غارقة في حرب شوارع، وصورت وأشاعت وكأن  الإخوان سيدخلون الاتحادية خلال ساعات هذا ماذكروه بالحرف على لسان أحد المخابيل الإخوان وهو ماكان يردده بنغمة مشتركة كل فضائياتهم، وليس حادث سيناء أول أمس إلا جزءاً من مخطط. اتفقت عليه مجموعة من أجهزة المخابرات في تركيا منذ عدة أسابيع، حيث شهدت تركيا اجتماعاً لرجل المخابرات التركي هاكان مع جمال حشمت  ووليد شرابي وضم الاجتماع مندوباً عن المخابرات الأمريكية وممثلاً للموساد عرَّف نفسه على أنه مندوب شخصي لأردوغان ويتكلم العربية والتركية بطلاقة واتفق الجميع على دعم الإخوان داخل مصر والارهابيين في سيناء بكل أنواع الدعم لإسقاط الدولة المصرية عبر عمليات مكثفة ومباغتة لضرب وتشتيت الجيش المصري لذلك جاءت هذه العملية، وكما تقول وكالة «اسوشيتدبرس» بمنتهى الحرفية والدقة، في وقت واحد تم الهجوم على عشر نقاط تفتيش مع الهجوم على نوادى واستراحات وموقع عسكري وذلك بمدافع الهاون وسيارة مفخخة فيها انتحاريون إرهابيون، وتقول نفس الوكالة إن موقع جماعة أنصار بيت المقدس نشر قبل العملية بحوالي ساعة استعراضاً لملثمين يحملون المدافعـ التي ضربوا بها ـ ويبشرون أنهم مقدمون على عملية كبيرة ، السؤال هنا هل تتابع الأجهزة  السيادية عندنا امثال هذه المواقع، أنا لا أشك قيد أنملة انهم لاينامون وان حرب العصابات ترهق أعتى الجيوش وأمريكا مثل الامثلة لكن من أين وكيف يمتلك هؤلاء هذا الكم من السلاح، نعم نحن نحارب عدة دول بعضها يعلن عداءه وبعضها يبتسم لنا وهو يضمر الشر ويخطط مع الاخوان الإرهاببين لإسقاط الدولة لكن الى متى نظل في هكذا حال ولماذا لا نعلن أننا في حرب بالمعنى اللوجستي ونعلن التعبئة العامة والناس والشعب لديه كل الاستعداد للمواجهة مع قواته المسلحة، ألا يستوجب الظرف الراهن حالة التعبئة العامة؟

السعودية ومصر والغل الإخواني
كعادتها تصطاد الجماعة الإرهابية في الماء العكر، وما إن رحل حكيم العرب الملك عبدالله حتى سمعنا أصوات البوم الإخواني وفضائياتهم تردد أن السيسي لم يعد له سند وان السعودية تتغير سياستها وان وان، وانظروا ماذا قال العميل التركي مطر وزميله في الخيانة ناصر وهؤلاء جهلة لايفقهون شيئا ولايقرأون، وفقط يرددون بغباء ما يمليه عليهم أسيادهم في أنقرة، ذلك لأن كل المعطيات السياسية والواقع الجيوسياسي والبراجماتي البحت يقول إنه لاغنى لمصر عن السعودية ولا غنى للسعودية عن مصر ،ومن لايصدق يقرأ كتاب لعبة الشيطان دور أمريكا في نشأة التطرف الديني للكاتب روبرت دريفوس والذي يقول فيه بوضوح ومن خلال

الوثائق إن إسرائيل اتفقت مع تركيا وإيران لزعزعة استقرار المملكة عبر جماعات ممولة اثنية أو إسلامية إخوان مسلمين أو شيعة لتفتيت المملكة لدويلات بعد تفتيت العراق وليبيا ودول خليجية أخرى ثم بعد ذاك التفرغ لمصر لأنها التفاحة أو الثمرة الكبرى ويقول الكاتب إن هذا المخطط بدأ تداولة بين الدول المذكورة منذ ١٩٩٦، وأن قطر كانت أداة مضمونة لتنفيذه عبر فضائية الجزيرة والقواعد العسكرية على أرضها،،الكتاب مزهل وملئ بكل مانراه الآن من شواهد على فداحة المؤامرة الإخوانية الصهيوأمريكية.


الناس مخنوقة
كنت أتمنى الكتابة عن حال الناس في الشارع، في القرية ،في الصعيد والدلتا، الحال لايسر عدواً أو حبيباً، الناس مخنوقة، والشباب يتكلمون عن عودة رموز مبارك للمشهد السياسي وعن خروج نجلي مبارك براءة وكأننا لم نقم بثورة ولايحزنون، والملاحظ أن خروجهما تعاملت معه الجهات الأمنية بسرية وتصريحات تنفي وكأن الحكومة عملت عملة بخروجهما، قد يقول لي البعض وما ذنب الحكومة أو السيسي الذي يحمله الإخوان وزر خروج آل مبارك، والحقيقة وبعيدا عن هذيان الإخوان نحن  نريد أن نفهم هل خروج نجلي مبارك مؤشر لشىء ما. سيرد علي أحدهم ويقول يا أخي هوه انت عاوز السيسي يتدخل في القضاء وسأرد لست ساذجا لأطالب بذلك  لكن  المفترض أن هناك، قضايا تعبر عن سياسات المرحلة هل النظام مع الشعب أم مع رموز قتلوه فساداً حتى ثار وانتفض وخرج بالملايين، هل النظام الحالي يشعر ويسمع للناس وهل ثأر او في نيته أن يثأر ممن ظلموه عقوداً ونحروا أبناءه ،وهل للنظام عقل يفكر كيف يواجه ويستبق  الأحكام ويتحرز لها ويتحرك، وأخيراً أين الأموال التي نهبها آل مبارك، وهل صمت الحكومة دلالة على العجز ام ـ لاقدر الله ـ التواطؤ، بالمناسبة مجرد الصمت تواطؤ كفانا الله وكفاكم شره. وأخيراً يقول الكوكبي في كتابه «طبائع الاستبداد» ليس على المحكوم حرج إن هو شعر أن حاكمه ظالم وهو ليس كذلك الحاكم إن لم يشعر الرعية أنه خادمها كل وقت فإنه يتلقى لعناتها دون ان تصيخ أذنيه وهو أبشع أنواع الحكم لأن حينها تكون السلطة خرساء وعمياء ويتسلط عليها شياطين البشر والعياذ بالله، السؤال عندما نرى رموز نظام مبارك يعودون أليس هؤلاء هم شياطين البشر والسلطة حينئذ عمياء، مجرد سؤال!...