عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

البلطجية و الموتوسيكلات و السلفيون و كمبورة

قد تبدو العلاقة بين مفردات العنوان غامضة أو ملتبسة علي القارئ و ليسمح لي هذا القارئ الذكي بأن اسأله وهل هناك وضوح في كل مجريات الأمور التي يعيشها المصريون الآن ؟ نحن نعيش أسوأ فترات الثورة و أصعب مراحل التحرير بعد زوال الغمة . صحيح انه لم يكن هناك أسوأ مما عشناه في سنوات مبارك لكن علي قدر تفاؤلنا و نحن في ميدان التحرير بعد خلع مبارك علي قدر شعوري الشخصي بالاحباط مما يحدث الان في الشارع سواء من البلطجية او رموز السلفية ويوميا يحكي لي من حولي حوادث بلطجة هم ضحاياها و انا شخصيا قد تعرضت لحادث في شارع المنيل شعرت معه اننا في غابة و ان علي أن أمسك سلاحاً لادافع عن أسرتي لأن الأمن غائب و البلطجي قال لي بالحرف عندما هددته بالقسم  "احنا ولعنا القسم" المهم اننا في منعطف خطير جداً من عمر ثورتنا وكما كتبت من قبل في هذه الزاوية ان ميلشيات حبيب/عز - وكنت أول من صك هذا التعبير ـ لن تسكت ولن تهدأ ولن تدع مصر تنعم بالحرية و العدالة و الكرامة بفضل ثورة الشعب العظيمة لأن معني نجاح الثورة و نهوض مصر و تغير نظرة العالم لها بعدها معناه شئ واحد أن مصر المدنية الديمقراطية لن يكون تحت سمائها مكان لهذه العصابات . لن يستطيعوا البقاء علي أرضها و سيحاصرون ويموتون في أماكنهم بعد أن دخل شيوخ المنصر وزعماء الميليشيات و العصابات من مسئولي النظام السابق إلي السجون إنهم مثل الحيات التي قبضنا علي رؤوسها ولكن ذيولها في كل شوارع مصر ، مثل الذئاب الجريحة التي صوبت لها الثورة سهماً بعد سهم لكنها لم تمت بل صارت اكثر عنفاً و بطشاً . لا يمكن أن يسكت حبيب العادلي أو احمد عز أو زكريا عزمي أو الشريف أو سكرتيرو مبارك من السادة اللواءات الذين نهبوا مصر و "مصوا" دمها لا يمكن ان يتركونا نقضي علي عصرهم وزمانهم ببساطة كده . ولذلك أقول بيقين أن ما يفعله البلطجية في شوارع مصر هو الفصل الرابع في خطة ميليشيات حبيب/عز . كان الفصل الأول غياب الشرطة وفتح السجون و إطلاق المساجين ثم الفصل الثاني المظاهرات الفئوية في كل شبر في مصر و الفصل الثالث هو الفتنة الطائفية أما الرابع فهو إطلاق البلطجية و تزويدهم بكل انواع السلاح لترويع السابلة و السائرين و الراكبين ووسيلة البلطجية في ذلك عدد مهول من الأسلحة بأنواع شتي تجدها في أيديهم نهاراً جهارا و أسطول من الموتوسيكلات لا أعلم متي ظهرت ألم يسأل أحدكم نفسه لماذا نري جيوشاً من الشباب تركب الموتسيكلات وتسير علي المحور أو كوبري 6 أكتوبر أو في الميادين و لم يوقفها أحد أو يسألها أين وجهتها ؟ ألم يسأل أحد ولم تتحرك حكومة الدكتور شرف أو تفسر لنا هذه الظاهرة الغربية علي الشارع المصري بل والمثير في الأمر أن هناك حكايات لطيفة ومريبة عن تبني شباب الموتوسيكلات لقضايا بعض فئات المجتمع مثل أنهم  وحسب رواية شاهد عيان فجأة ظهر منهم أكثر من خمسين شابا أمام ماسبيرو و أعلنوا تطوعهم لمؤازرة مطالب أسر العشوائيات المطالبة بشقق في المحافظة وكان معهم بعض أسر الشهداء ، وكمان أسر للمطالبة بلبن الأطفال أو البامبرز وهم يضحك وهم يبكي . المهم شباب الموتوسيكلات فجأة ظهروا وقطعوا طريق الكورنيش وقالوا للمعتصمين إحنا معاكم من أين جاءوا و لماذا وكيف يتركون هكذا ؟ لا اجابة . أما حكايات خطف شنط السيدات فمتكررة و أكيد سمعتم بها، من اعطي لهؤلاء رخصا وكيف يسيرون بلا ارتداء خوذات و يخترقون السرعات المقررة كل هذا لأن القانون غائب و الدولة في إجازة ومعني ذلك كارثي وخطير معناه ان مصر تحكمها هذه الميليشيات والعصابات وأن السياحة لن تعود و المصريون في ذعر و اكتئاب وغم فماذا تفعل يا دكتور شرف وأين انت يا سيادة اللواء عيسوي ؟

السلفيون و أبو يحيي

من أمام ماسبيرو حتي ميدان التحرير قام السلفيون بمظاهرة للافراج عن الشيخ السلفي أبو يحيي ورددوا هتافات تدين الحكومة وتهددها اذا لم يتم الافراج عن الرجل الذي كان وراء أزمة كاميليا شحاته و الذي أتابع حواراته للصحف منذ اكثر من عام فأجد في كل عبارة في كلامه لغماً ناسفاً وهو أحد مفجري كل مشاكل الفتنة الطائفية في مصر أليس هو القائل أنا السبب في إسلام كل قبطيات مصر و أنفق عليهن من مالي الخاص .؟! و الكلام منشور في "صوت الأمة" ثم هو الذي خطط وكر أول خيط في أزمة امبابة ، الآن يهدد اتباعه السلفيون باشعال الفتنة وقد شاهدت كليباً لكلام بعضهم يذكرني بكليب الشيخ أبو أنس و الثاني ابو البخاري اللذين

تراجعا عنه خوفا من محاكمتهما .. وهنا أقول ان هؤلاء لم يرتدعوا . إنهم يلوحون مرة أخري بحرق مصر و اشعال الفتنة بدلاً من ترك القانون يأخذ مجراه يستعملون نفس أساليب البلطجية العنف و فرض إرادتهم وهذا معناه أنهم لا يشعرون بردع و اننا بهذه الطريقة نعيش في غابة وهذا مالا يليق بمصر بعد ثورتها . وللمرة المليون ايها السادة المسئولون طبقوا القانون .

كمبورة ومصطفي حسين

عمنا الكبير أحمد رجب رسم كاريكاتيرا رائعا وموحيا ومعبرا عما يحدث في مصر من بعض رموز السلفيين علي لسان كمبورة هذه الشخصية الدرامية الكوميدية التي اخترعها منذ سنوات و استخدمها بشكل فني للسخرية من فساد النظام السابق ورموزه و ايضا من بعض الظواهر الاجتماعية السيئة التي عانينا منها كمصريين علي اختلاف اذواقنا لا اعتقد أن هناك مصرياً كان يختلف مع العظيم احمد رجب صاحب الفكرة أو الفنان مصطفي حسين صاحب الرسم الكاريكاتيري علي فنهما المشترك الذي جسد هذه الكيميا المبدعة بين الاثنين و التوحد الفكري في حب الوطن و الخوف عليه من فيروسات الفساد السياسي و الاجتماعي وفن الكاريكاتير في العالم كله غايته واحدة هو النقد اللاذع والحاد و القاسي للشخوص أو الحكومات أو المشاهير من أجل الاصلاح ،وكل زعماء العالم ومشاهيره تعرضوا لأقسي اشكال النقد علي أيدي كتاب ورسامي الكاريكاتير ولم نسمع أن أحداً رفع دعوي قضائية عليهم لقد تألمت عندما قرأت أن احد محامي التيار السلفي قد رفع دعوي قضائية علي الثنائي العبقري رجب / حسين بسبب رسمة . يا نهار اسود هيه حصلت هل نحن نعود لعصور المصادرة و المكارثية وقصف الابداع لمجرد نقد السلفيين هل هذا هو التيار الذي يريد منا أن نقبله ليحكمنا ويدعي رموزه انهم خلفا للسلف الصالح . لا و الله لن تحكم مصر بمثل هؤلاء من طيور الظلام الجدد . كيف تحكموننا و تريدون منا أن نقبلكم علي رؤوسنا و انتم ضد كل نور و تنوير . كل ثقافة وتحضر . كل مدنية و تطوير . كل فن وأدب و ديمقراطية و مدنية . أليس فيكم من سب الديمقراطية و الليبرالية و اعتبرهما كفراً وقلة حياء . أليس فيكم من اعتبر الفنانين ابناء الشيطان . لقد قال لي أحد أشهر لاعبي السيرك المصري إن هناك رسائل وصلته علي المحمول تصفه بالكافر لمجرد انه لاعب سيرك وصاحب الرسالة شيخ سلفي يخطب في مسجد معروف الم يقل الشيخ حسان أن الهجوم علي رموز السلفية هو هجوم علي الاسلام . هذه العبارة صدمتني لان رموز السلف الصالح بحق لم يذكروها ولم يجرؤ احدهم وهم عظماء الدين و الدنيا أن يتفوه بها لقد قال عمر بن الخطاب أصابت امرأة و أخطأ عمر و ارسلت السيدة نفيسة رضي الله عنها لابن طولون حاكم مصر تصفه بأقسي الألفاظ ولم يرد عليها إلا بكل أدب . و اتهم الامام محمد عبده من بعض طوائف مصر بشتي التهم ولم يكن رده إلا ابتساماً وكلاماً عنوانه التسامح و الرضا . أين انتم من هؤلاء ايها السلفيون أو السفليون ؟ وهل استيقظتم من حلم الثورة لكابوس السلفية يا مصريون ؟