رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

30 سنة سجناً لـ»غالي« وبعدين ؟!

 

محاكمة كل رجال نظام مبارك وولديه كوم ويوسف بطرس غالي كوم لوحده ، هذا الرجل أذل المصريين ونهبهم بكل الطرق و الوسائل هذا الرجل المسمي "غالي" باع المصريين برخص التراب. ظل يوهمنا سنوات انه عبقري زمانه وأن الأداء الاقتصادي في عهده سيجعل مصر في مقدمة الدول بالعالم وطبعا صحف الحكومة تطبل له واعلام أنس الفقي يزمر و يرقص و المصريون يتفرجون وبطونهم جوعي وعقولهم حيري يتساءلون ماذا يفعل هذا الرجل بنا؟ لقد أخذ بطرس غالي أموال اليتامي والارامل و أرباب المعاشات مليارات التأمينات والتي هي حصن مقدس لا يجب الاقتراب منه أخذها من الخزانة العامة ولعب بها في البورصة واشتري بها سندات وأسهماً في صناديق الاستثمار تحت دعوي استثمارها وهي لعبة أشبه بالقمار كما يقول الخبراء ولعدم وجود شفافية لم يجرؤ احد علي محاسبته والله وحده يعلم كم خسرت مصر في هذه اللعبة وأين هذه الأموال الآن وما هو رقمها الحقيقي، لم يجرؤ أحد علي محاسبته علي هذه الجريمة لانه كان طفل مبارك المدلل وكان مهندس استثمارات جمال وعلاء وهو الذي أشرف علي جيم البورصة ووضع رجاله علي رأسها ليساعدوا الاخوين الحلوين في نهب وسرقة الأسهم و اللعب بها وتسببوا جميعا في ضياع وسرقة تحويشة عمر صغار المساهمين ويقول الخبراء إن سهم "بالم هيلز " لوحده كان سعره مائة جنيه ولأجل إعادة تقييم السهم ورفع سعره للسماء قام بطرس غالي بالدفع برجله احمد سعد رئيس الهيئة العامة لسوق المال فقام بالموافقة علي صفقة بيع علاء مبارك وآخرين أسهمهم في شركة بالم هيلز بسعر 846.6 جنيه للسهم بلغت قيمة الصفقة 247 مليون جنيه حقق من خلالها علاء مبارك ارباحاً بلغت 218.5 مليون جنيه خلال اسابيع ، هذا الرجل يوسف بطرس غالي كان يجلس في مجلس الشعب يستمع لصراخ بعض نواب المعارضة وهو يلعب بلاي ستيشن وجيمز علي محموله ويقزقز اللب والسوداني ويأكل التفاح، واستعيدوا مشاهد إلقاء جودت الملط لبيان الجهاز المركزي للمحاسبات و استعيدوا ردود أفعال يوسف غالي وهو يلوي شفتيه ساخراً ولسان حاله يقول "نفض" هذا الرجل أوهمنا بارقام ونسب مئوية وضلل المصريين واستخدم مصر ليصعد علي اكتاف وهموم أهلها الغلابة لمنصبه الدولي بل انه كان يعمل لصالح البنك الدولي و الصندوق علي حساب دمنا و لحمنا، هذا الرجل تواطأ مع الوزراء واستخدم سلطاته معهم لنهب الملايين فيما يشبه التشكيل العصابي المنظم و علي سبيل المثال لا الحصر الآتي :

1ـ قضية اللوحات المعدنية و اغراض وزارة الداخلية حيث اتفق مع حبيب العادلي ونظيف علي استيراد لوحات معدنية بسعر رخيص و دخلت علي انها ألمانية الصنع بأسعار مضاعفة ليوضع الفارق في جيوبهم كذلك مستلزمات الأمن المركزي من خوذات وملابس وجرابنديات .. إلخ كانت تأتي من بلاد آسيا و بأسعار زهيدة وتضرب فواتير أخري علي انها من ألمانيا أو أوروبا.

اتفق يوسف بطرس غالي مع أنس الفقي وزير الاعلام علي أن يسند الأخير لمكتب بحوث وتسويق لبناني دراسات تطوير التليفزيون المصري وعمل بروموهات واتضح أن هذا المكتب صاحبه صهر يوسف بطرس أي زوج اخته ودفعت وزارة الاعلام أول دفعة خمسين مليون جنيه مقابل دراسة لم تسلم وهناك ملايين أخري دفعت لنفس المكتب تحت بنود أخري وكان كلما أراد أنس الفقي مبلغا من المالية قدم رشوة لزوج اخت الوزير.

وما خفي كان أعظم، السؤال أين يوسف بطرس غالي الآن؟ و لماذا لم يتم القبض عليه رغم ان مكانه معروف وقد شاهده الكثيرون وهو يجلس علي كافيهات الروشة في بيروت حيث يقيم في قصر اخته وزوجها ومنذ يومين حكمت المحكمة عليه بالسجن المؤبد 30 عاماً وهذا الحكم ليس عن كل الجرائم ويقول أحد المحامين انه لو سارت بقية الاحكام علي نفس المنوال سيحكم عليه بمائتي سنة سجناً علي الأقل وطبعا ً هذه الاحكام غيابية، والمصريون لا يهمهم كم عدد السنين المحكوم بها عليه لكن يهمهم كيف سيتحصلون علي الأموال التي شفطتها عصابة يوسف غالي. يهمهم الأرقام الحقيقية التي أخفاها وزير المالية الذي يشبه هامان فرعون و الذي لولاه ما تحولت مصر إلي تكية لآل مبارك . والذي لو بحثنا عن سلساله لعرفنا انه سلسال من عملاء الاستعمار وخونة الوطن، فيوسف وهبة باشا هو أحد جدوده وهو كان أول رئيس للوزراء يعين بأمر من المندوب السامي البريطاني ونجت وكان سعد زغلول منفياً وطلب من عبد الرحمن فهمي قائد التنظيم السري لثورة 19 أن يحدد من يرهبه بالقاء قنبلة علي سيارته تخيفه ليستقيل وهنا تطوع كثير من شباب التنظيم لكن يقوم شاب مسيحي هو عريان فهيم سعد ليقول أنا لها حتي لا يستخدم الانجليز لمحاولة اغتياله بيد مسلم لضرب

الوحدة الوطنية وفعلا يقوم عريان بالمهمة و يلقي القبض عليه و يستدعي عريان من وكيل النيابة وامام يوسف وهبة باشا الذي يسأله انت مسيحي مثلي فيقول له رداً يستحق أن يروي الآن يقول أنا مصري ومصريتي قبل عقيدتي وانت بردعة الانجليز وعار علي المسيحية والمصرية. ويبصق عليه. يا فرحتي نحن حاكمنا وحكمنا علي الهاربين حسين سالم ويوسف بطرس غالي ورشيد وهم هاربون يتمتعون بما سرقوه وشفطوه وتتناول وسائل الاعلام الغربية و العربية أخبارهم وصورهم، بل وصل الأمر إلي اعلان أن رشيد تم تعيينه كمستشار لرئيس وزراء قطر و لم يصدر أي رد فعل رسمي نفياً أو تأكيداً وهذه كارثة تزيد الهوة بين الشعب و بين الحكومة و المجلس، الشعب و الثوار يريدون القصاص، والقصاص بالقبض علي هؤلاء السفاحين، إنها حرب مع الفساد في الداخل و الخارج وإلا تكون الثورة بتدلع وتسير علي نصف ساق، سالم ورشيد و غالي ينفقون المليارات التي هربوها قبل هروبهم علي مواخير بيروت وأسبانيا ولندن وعلي عاهرات العالم فماذا انتم فاعلون يا من تحكمون شعب مصر بأسم ثورته ودماء شهدائه ؟!

منصور عيسوي و دريم

لست مع الإهانة أو التحقير من دور وزارة الداخلية.. أنا مع النقد حتي في أكثر أشكاله حدة وسخرية لكن هناك معالجات إعلامية للأمور العامة تخرج علي إطار الحياد الموضوعي و النقد الذي يستهدف الاصلاح العام إلي أفق الهدم و السيولة و اللامبالاة والعبث بالثوابت والمعايير الاعلامية، والملاحظ أن بعض برامج "التوك شو" تمارس هذه الهواية منذ فترة، فهي تبدو "حنينة" علي من تريد و تبدو في منتهي القسوة علي من تريد حسب الهوي بعيداً عن المعايير المهنية وأنا شخصياً انتقدت أداء وزارة عيسوي كثيراً لكن المداخلة إياها استفزتني ولم أتصور كما كتب محمد أمين وله السبق في هذا انها مفبركة أو مصنوعة عموماً لسنا الآن نفتش عن النوايا لكن نضع النقاط فوق الحروف نحن نريد إعلاماً كاشفاً بعيدا عن التهييج والتعبئة، ناقداً ولاذعاً بعيداً عن الانحياز إلا للوطن، ممارساً المعايير المهنية ليكون طوبة للبناء الجديد لا معولاً للهدم وشبورة للفوضي وشوشرة في البيوت. ومع ذلك أنا لا أعفي عيسوي من الاتهام بالتقصير وواجبنا أن نشير لمواطن الخلل في أسلوبه وأهمها وأخطرها مساعدوه وسأعيد نفس السؤال هل طهرت مساعديك وقيادتك الأمنية واستئصلت شأفة الفاسدين منهم يا سيادة اللواء؟ هل استبعدت رجال العادلي من حولك؟ متي ستعيد هيبة الشرطة في مواجهة البلطجية الذين يرهبوننا في الشوارع لقد وصل الأمر إلي اقتحام أقسام الشرطة بعد الثورة وهروب المساجين في حجز أقسام الشرطة بطرق كوميدية مرة بإزميل ومرة باستخدام ملاعق البوفيه لكسر الاقفال وما يحدث من راكبي الموتوسيكلات و خطف حقائب السيدات مهازل أمنية في عز الظهر متي يشعر المواطن المصري بالأمن ومتي تقبضون علي المسجلين خطر والمجرمين؟ همه ماسكين عليكم زلة يا اخوانا؟. يا سيادة اللواء لقد وعدت ان الشرطة ستعود بكامل طاقتها خلال شهرين وعلينا أن نتحمل لمدة شهرين هذا الانفلات و الرعب لاننا لا نملك إلا الانتظار والصبر لكن حذار من طوفان المصريين بعد طول صبرهم وسكوتهم. وإنا لمنتظرون.