رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مهزلة الصكوك و نبات الهالوك

< تبدو="" لى="" مهزلة="" الصكوك="" الاسلامية="" تعبيراً="" حياً="" وصارخاً="" عن="" مدى="" العبث="" الذى="" يسيطر="" على="" النظام="" الحاكم="" فى="" مصر="" الآن..="" رئيساً="" وحكومة="" وحزباً="" يسمى="" نفسه="" حزب="" الأغلبية="" وهو="" لا="" نصيب="" له="" من="" اسمه..="" لا="" هو="" حرية="" ولا="" هو="" عدالة..="" أقول="" هذا="" وكلى="" يقين="" أن="" أسلحة="" الجيوش="" الالكترونية="" ستنطلق="">

ضدى بعد نشر المقال و تتهمنى بأبشع الاتهامات لمجرد اننى انتقد قراراً أو تصريحاً لا يتماشى مع مبدأ السمع والطاعة ولا يتماهى مع مبدأ (ليس فى الامكان ابدع مما كان)، وهو نفس مبدأ وسياسة الحزب الوطنى السابق، مهزلة الصكوك الاسلامية أكبر دليل على أننا محكومون بقيادات تجرب فينا ولا تمتلك أية رؤية لمستقبل هذا الوطن.. ولأنهم أيضاً يعملون بمبدأ أهل الثقة لا أهل الخبرة والكفاءة، فلابد أن تجد الكوارث تتوالى وتنهمر كالسيل والمصائب كالصواعق على رؤوس المصريين وتخرج من كارثة لتستلمنا أختها المصيبة.. ويتوالى الضحايا من الشعب المنكوب، الصكوك التى أسموها اسلامية رفضها الأزهر وقال عنها الدكتور سعد الهلالى: إن هذه الصكوك لا علاقة لها بما أسموه فى الاقتصاد الاسلامى.. ولن تأتى بجديد بالعكس، فالاستثمار بمفهومه الحالى ومنذ سنوات فى مصر أقرب للتشريع الاسلامى لانه ليس به أضرار هذه الصكوك من ابتزاز للعامة أو رهن لمقدرات الوطن، هذا كلام عالم جليل نجله ونحترمه، ولذلك رفض الأزهر المشروع.. وبعد اعلان الرفض أعلن رموز الحرية والعدالة من داخل الحكومة والشورى أنهم لم يكونوا موافقين على إطلاق اسم (إسلامية) على الصكوك.. يا سلام.. يا نهار أسود، أمال مين اللى سماها؟، هل فعلتها الحكومة من ذات نفسها بعيداً عن مكتب الارشاد ودوائر الرئاسة و الحزب؟، طبعاً شىء «لا يصدكه عكل» على رأى الست صدفة بعضشى فى (سيدتى الجميلة)، ولأنه لم يعد هناك شىء جميل هذه الأيام فى مصر وإنما رائحة موت وكوارث ودم وفلس ويأس.. فالمصائب لا تأتى فرادى ولذلك انطلقت قريحة الكوميديا السوداء لدى جموع الشعب وبدأ الشباب يصكون «صكوك لفظية» تفجر الضحك مع الدموع من المآسى والمآقى مثل: أن شعار حكم الاخوان هو «وحدووه» ومثل: أن مشروع النهضة جاء لتطبيق آية واحدة من القرآن هى «أينما تكونون يدرككم الموت»، ومثل أن المصرى يخاف أن ينام فى بيته لانه ربما يستيقظ فيجد سريره مقلوباً على الصحراوى أو داخل مزلقان سكة حديد.. وهكذا بين انعدام الرؤية والرأى عند الحكومة وحالة الأسى والغم لدى الشعب توجد فجوة رهيبة تهدد بشر مستطير فى الوطن إذا لم يوجد حل سريع أو بالأحرى حزمة حلول عاجلة تبدأ بإدارة

للكوارث، ثم مؤتمر سريع للأزمات المالية والاقتصادية فى مصر وطرق تجاوزها.. ومنها التخلى عن مشروع الصكوك الذى طلع فنكوش، فهو ليس مشروعاً تنموياً ولا اقتصادياً انتاجياً.. وإنما مجرد نشل لجيوب المصريين ووسيلة للأجانب للتحكم فى ثروات الوطن ورأسماله الثابت منذ دهور.. وهو أيضاً نوع من «النصب» علينا لانه اعطانا إيحاء بأنه سيأتى بجديد بينما هو «نحت» لمفهوم الجباية وزيادة للأوعية الضريبية التى أثقلت كاهلنا وكأن النظام لا يجد وسيلة أخرى لحل أزمة العجز إلا عبر (الحط على الشعب) وامتصاص دمائه لآخر قطرة.. أليس فيكم عاقل رشيد ؟ ألا توجد رؤية مبدعة فيها خيال ورؤى علمية حقيقية؟، أما الأكثر استفزازاً فهو مايتم تداوله حالياً أن هناك تفكيراً لاصدار قانون لجمع الزكاة من المصريين.. وهو ما سبق وحذر منه الشاعر فاروق جويدة وقال بالحرف: إن الموضوع أثير أمامه فى تأسيسية الدستور وكانوا يريدون وضعه ضمن بنوده لكنه وآخرين رفضوا، ثم انسحب وتساءل الرجل إذا فرضنا الزكاة بقانون فماذا تفعل الضرائب؟، وما هو الفرق بين الوعائين؟، وهل سينسحب ذلك على المسيحيين فى مصر، أم انهم سيدفعون الفدية؟ هذه اسئلة واجبة الاجابة من صناع القرار فى مصر الآن، أخيراً أتصور أن هناك من يحكمنا بمنطق نبات طفيلى معروف فى الفلاحين يسمى (الهالوك) انه نبت مضر بالأرض يأكل خيراتها سريعاً ويتسلق سنابل قمحها ويهلك نوارها فى سرعة خاطفة.. ذلك إذا لم يتم نسفه عند وضع البذور وقت غرس نبت جديد.. أليس ما يحدث فى مصر الآن بيد رجال مثل الهالوك.. انظر لبعض رموز الاسلام السياسى الآن وانت ستوقن أنهم مثل هذا النبات.. مجرد هالوك.. ومن الصكوك للهالوك ياشعب ربنا معاك.

[email protected]