هل ضاعت سيناء فعلاً؟
هذا السؤال لابد أن يوجع ضمير كل مصري الآن وبعد أ حداث أمس الأول بمقتل ثلاثة جنود وإصابة آخرين من رصاص غادر أطلقه ملثمون علي دورية شرطة.. وطبعاً في هذه الحالة لابد من توجيه السؤال إلي الرئيس مرسي ووزير دفاعه وحكومته..
لأنه لم يحدث في التاريخ القريب أن اجتمع أهالي العريش أمام مبني المحافظة ومديرية الأمن ليطالبوا بحمايتهم وحماية بيوتهم من الإرهابيين الجدد، فقد اجتمع الأهالي مع رموز التيارات السياسية في ميدان عام ورفعوا شعارات أين الدولة وأعلن أحد النشطاء أن سيناء خرجت بالفعل من سيطرة نظام الحكم في مصر وذلك بعد التكرار اليومي لحوادث القتل والخطف وحرق البيوت وتهجير الأقباط، هل هذا ما جناه حكم جماعة الإخوان؟ هل هذا ثمرة التعاون المنافي لمصلحة مصر الوطنية بين حماس وجماعة الإخوان؟ هل هذا نتيجة ترك الموساد يعربد في سيناء وترك جماعات القاعدة والسلفية الجهادية تتحرك هنا وهناك وتعلن في استفزاز أنها في طريقها لإعلان سيناء إمارة إسلامية؟ هل ما نشر في الصحف الإسرائيلية ومعاهد البحوث السياسية في تل أبيب أن هناك خطة لاستقطاع 40 كيلو من سيناء في ظهير غزة من مصر لحل المشكلة الفلسطينية وإعلان دولة فلسطين بترتيب أمريكي إسرائيلي هو ما يترجمه ما يحدث الآن علي أرض سيناء وأن حماس وهؤلاء الإرهابيين يساعدون في تحقيق هذا المخطط ـ بقصد أو بغير قصد ـ وبالتالي يساعد الرئيس مرسي الأمريكان والإسرائيليين في تنفيذ مخطط شيطاني لإضاعة وطن ـ سواء بقصد أو بغير قصد، هذه الأسئلة مشروعة جداً الآن بل لابد أن نصرخ بها ونطلب إجابتها فوراً، لقد حدثتني البرلمانية السيناوية سوسن حجاب من العريش وهي تكاد تبكي وتقول سيناء بتضيع منكم، أين الدولة؟ الأهالي يموتون من الرعب بعد أن كانوا ينامون وبيوتهم مفتوحة علي بعضها، ثم قالت لابد من استدعاء الاحتياطي من المجندين المصريين وبعد استدعائهم