رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

هل ضاعت سيناء فعلاً؟

هذا السؤال لابد أن يوجع ضمير كل مصري الآن وبعد أ حداث أمس الأول بمقتل ثلاثة جنود وإصابة آخرين من رصاص غادر أطلقه ملثمون علي دورية شرطة.. وطبعاً في هذه الحالة لابد من توجيه السؤال إلي الرئيس مرسي ووزير دفاعه وحكومته..

لأنه لم يحدث في التاريخ القريب أن اجتمع أهالي العريش أمام مبني المحافظة ومديرية الأمن ليطالبوا بحمايتهم وحماية بيوتهم من الإرهابيين الجدد، فقد اجتمع الأهالي مع رموز التيارات السياسية في ميدان عام ورفعوا شعارات أين الدولة وأعلن أحد النشطاء أن سيناء خرجت بالفعل من سيطرة نظام الحكم في مصر وذلك بعد التكرار اليومي لحوادث القتل والخطف وحرق البيوت وتهجير الأقباط، هل هذا ما جناه حكم جماعة الإخوان؟ هل هذا ثمرة التعاون المنافي لمصلحة مصر الوطنية بين حماس وجماعة الإخوان؟ هل هذا نتيجة ترك الموساد يعربد في سيناء وترك جماعات القاعدة والسلفية الجهادية تتحرك هنا وهناك وتعلن في استفزاز أنها في طريقها لإعلان سيناء إمارة إسلامية؟ هل ما نشر في الصحف الإسرائيلية ومعاهد البحوث السياسية في تل أبيب أن هناك خطة لاستقطاع 40 كيلو من سيناء في ظهير غزة من مصر لحل المشكلة الفلسطينية وإعلان دولة فلسطين بترتيب أمريكي إسرائيلي هو ما يترجمه ما يحدث الآن علي أرض سيناء وأن حماس وهؤلاء الإرهابيين يساعدون في تحقيق هذا المخطط ـ بقصد أو بغير قصد ـ وبالتالي يساعد الرئيس مرسي الأمريكان والإسرائيليين في تنفيذ مخطط شيطاني لإضاعة وطن ـ سواء بقصد أو بغير قصد، هذه الأسئلة مشروعة جداً الآن بل لابد أن نصرخ بها ونطلب إجابتها فوراً، لقد حدثتني البرلمانية السيناوية سوسن حجاب من العريش وهي تكاد تبكي وتقول سيناء بتضيع منكم، أين الدولة؟ الأهالي يموتون من الرعب بعد أن كانوا ينامون وبيوتهم مفتوحة علي بعضها، ثم قالت لابد من استدعاء الاحتياطي من المجندين المصريين وبعد استدعائهم

يتوجهون فوراً لسيناء، إسرائيل فعلتها منذ أسابيع واستدعت كل الاحتياطي لديها لماذا لا نفعلها ونستعد لحرب حقيقية لا تقل عن حرب أكتوبر بل ربما تكون أخطر لأن القاعدة فعلا دخلت مصر وأذرعها متعددة في الداخل، مثلما حدث في مدينة نصر وفي سيناء وعلي الحدود،  الآن لا ينفع التنظير أو ندوات الفضائيات أو برامج التوك شو، الآن نحن نحتاج للدفاع عن قلب الوطن، سويداء مصر وحبة عينها وبوابتها الشرقية التي قهرت الغزاة عبر التاريخ، وللأسف كثيرون من النخبة وقادة الإسلام السياسي لا يهتمون ولا يشعرون بهذا الخطر وبعضهم لا يزال يراهن علي الحوار مع الإرهابيين وهم يضعون رؤوسهم في الرمال وينكرون انه لولا التساهل ومحاولات الوساطة وبعثات محمد حسان وزملائه بمباركة من الرئاسة لما تغول هؤلاء الإرهابيون وتمادوا حتي وصلوا لمدينة نصر بالصواريخ والآر بي جيهات وبينهم أحد الذين أفرج عنهم الرئيس مرسي ووقتها حذرنا وقلنا كيف يتم الإفراج عن إرهابيين قتلة. كتبنا في هذه المساحة وحذرنا وحدث ما حدث، وفي المجمل مطلوب الآن من الجميع ولا نخون أحداً ـ أن يضع قضية سيناء علي رأس الأولويات لأن استمرار التراخي الحالي سيجعلها تضيع فعلا ونكون قد خنا الأمانة وأصابتنا لعنة التاريخ والأجيال وصح النوم.