عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

«بركة» والجيش الإلكتروني للإخوان وتاريخ الوفد

كانت معي الكاتبة الكبيرة إقبال بركه في برنامج «صح النوم» علي قناة التحرير وبمناسبة «صح النوم» فإنني أدين بالفضل لصحيفة الوفد وللكاتب الصديق الراحل العظيم سعيد عبدالخالق الذي طلب مني منذ ما يقرب من أربع سنوات الكتابة بالوفد،

وطرحت عليه أكثر من اسم فاختار هذا الاسم وقال لي بالحرف: «اسم زي الطلقة» ولذلك اخترت أن يكون اسم برنامجي علي قناة التحرير هو نفس اسم مقالي بالوفد، وكان معي في الحلقة الماضية الأستاذة إقبال بركة التي كانت عائدة لتوها من كوريا الجنوبية حيث الاجتماع السنوي لنادي القلم الدولي، الذي يلتقي فيه كتاب وأدباء العالم من حوالي 160 دولة، وتعد مصر أول دولة عربية عضو في هذا النادي الدولي منذ العشرينيات والفضل يعود الي أقطاب الوفد الذين طلبوا الانضمام لهذا النادي وتحمس العقاد وطه حسين وكانا أول رموزنا في هذا المحفل العظيم، ثم تولي رئاسته في مصر توفيق الحكيم ونجيب محفوظ ويوسف السباعي وأمينة السعيد، ثم جاءت إقبال بركة وتم انتخابها للفرع الإقليمي، ثم تم تصعيدها في الاجتماع الأخير لنادي القلم بكوريا الجنوبية لتتولي رئاسة لجنة المرأة في النادي الدولي.. وهو اختيار مشرف لاسم مصر والمرأة المصرية التي تريد بعض الأصوات المتطرفة تكفينها وإعادتها لعصر الحرملك والجواري، وقد تحدثت الكاتبة الكبيرة عن هموم المرأة المصرية وعن نظرة الغرب للثورة ورؤي أدباء العالم لنا الآن، خصوصاً وبينهم معظم أدباء نوبل الذين علي قيد الحياة ومنهم «وول سنيكا» أديب القارة الأفريقية الرائع والشهير.. وسأل إقبال عن نساء مصر قائلاً: سمعت أن الإسلاميين يهدرون حقوق المرأة ويعصفون بها ويريدون تحويل مصر إلي أفغانستان والصومال؟.. فما كان من إقبال إلا أن نفت ذلك بشدة وقالت: إن نساء مصر اللائي قمن بأول ثورة نسائية عربية في العقد الثاني من القرن الماضي وبينهن عالمات وأديبات عالميات لا يسمحن بالعودة للخلف، وقالت: إن حكم الإخوان أفضل من آراء كثير من السلفيين والمهم أنها دافعت عن الرئيس مرسي بدعوي - كما قالت لي - أنه لا يصح الهجوم علي رئيس مصر خارج مصر وعادت إقبال لتجد أن الرئيس مرسي أرسل لها دعوة لحضور لقاء الفنانين والأدباء وتكلمت أمام الجمع عن هموم المرأة المصرية وتخوفاتها واستقبل الجميع كلماتها بإطراء، لكنها فوجئت بالشيخ وجدي غنيم -

الذي خرج لنا من القمقم - يسبها ويلعنها هو وزميله خالد عبدالله - الذي خرج لنا من الكهف - وسباب وشتائم واتهامات ليس أولها أنها علمانية كافرة وليس آخرها انها متبرجة تنكر شرع الله.. وهنا سألت الكاتبة الكبيرة ماذا كان رد فعلك عندما سمعت هذا الكلام؟.. فقالت هوه ده بس.. دانا قريت علي المواقع الإلكترونية شتيمة لا يمكن تصدر عن ناس أسوياء ما بالك بمن يدعون الدفاع عن الإسلام وسألتها.. وحكاية متبرجة دي خصوصاً وأن لك كتاب عن الحجاب ينكر أنه فريضة؟.. فقالت ومازلت مؤمنة أن الحجاب ليس فريضة وعندي كتاب آخر وأهدتني الكتاب قلت ما الجديد فيه، فقالت: أنا جمعت كل تفاسير الفقهاء والقدماء وتأكدت بيقين أن الحجاب ليس فريضة بل وعندي قنبلة وهي أن الحديث المنسوب للنبي وأسماء بنت أبي بكر قال عنه ابن عثيمين مفتي السعودية منذ أكثر من عشر سنوات إنه مفبرك ولم يذكره النبي وأنا مؤمنة أن الحجاب ليس فريضة.. قلت لها: ألا تخشين من هجوم السلفيين؟.. قالت: الهجوم بدأ من دلوقت علي المواقع الإلكترونية وفعلاً في المساء فتحت صفحة البرنامج علي الفيس بوك وفوجئت بطوفان من الشتائم والألفاظ التي أقل ما توصف به أنها قذرة.. وتساءلت مع نفسي إلي من ينتمي هؤلاء هل يظنون أنهم بذلك يدافعون عن الإسلام؟.. مستحيل.. هنا تذكرت قول روجيه جارودي: «الحمد الله إنني عرفت الإسلام قبل أن اعرف المسلمين».. وعموماً مبروك لإقبال بركة التي تسبح ضد التيار ويكرمها كتاب العالم أجمع.
[email protected]