يا محافظ الإسكندرية عروس البحر تحولت لـ فرانكشتين
عروس البحر «الإسكندرية» مدينة الاسكندر المقدونى، القطعة الغالية من قلب مصر .. بوابة التنوير وجسر السلام وحمامة البحر ونورس المتوسط المغرد .. اسكندرية المرية وترابها الزعفران تحولت إلى مسخ مشوه أشبه بفرانكشتين، والتشبيه هنا مقصود لأن قلب فرانكشتين المسخ كان طيبا مرمرياً، لكن وجهه وجسمه لا تطيق النظر إليهما ،هكذا الاسكندرية اليوم للأسف تكالب عليها المغامرون و المتطرفون
و الكسالى وطيور الظلام و السماسرة ليحولوها الى مدينة الاشباح والإهمال .. باعوا جمالها بحفنة من فضة وعرضوها فى سوق نخاسة المقاولين وسماسرة العصر،60% من مبانيها بين الانهيار والتصدع، وكل اسبوع تسقط ضحايا .. لا يفعلها الجن و العفاريت بل الانس من زبانية إبليس ، وعندما جاء محافظها الجديد استبشرنا خيراً، قلنا رجل قانون واخوانى يتقى الله فى الثغر وناسه ويفشى ضى العدل و القانون والانضباط ليعود للمدينة بهاؤها المفقود وجمالها المسفوح وحلى تاجها المغتصب ، لكن ماذا فعل السيد المحافظ الجديد نزل بالهراوات على شارع النبى دانيال، وبعثر رجاله الكتب فى الشارع بدلاً من طرح بديل حضارى للحفاظ على الشارع التاريخى الذى يمثل رئة الثقافة فى المدينة .. كسر الاشكال على طريقة التتار عندما أحرقوا ودمروا مكتبات بغداد ، لماذا يا محافظ الاسكندرية لم تبدأ بإزالة العشوائيات فى الشوارع الخلفية، لماذا لم تنقذ الحوارى من مياه المجارى وترفع القمامة من الميادين وقد غطت وطمت وطفحت فى كل شبر ؟ ، هل زرت منطقة العجمى و الهانوفيل ؟ هل