رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

طالما كتبنا قبل وقوع الكارثة حتى وقعت

طالما كتبت عن سيناء فى هذه المساحة خصصت ما يقرب من عشر مقالات للحديث عن سيناء وما يحدث فيها ، بتاريخ «15 اغسطس الماضى» كتبت التالى «أيها السلفيون والاسرائيليون اياكم و سيناء» ، وبتاريخ «1 أغسطس الماضى ايضاً» كتبت مقالاً «الارهابيون الجدد واصحاب الرايات بين التحرير و العريش» قلت فيه

: أتمنى قبل نشر هذه السطور أن تعلن الجهات المسئولة عن أمن مصر الآن اسم الجهة التى نفذت عملية ضرب قسم شرطة العريش و التى استمرت تسع ساعات كاملة استخدمت فيها أسلحة ثقيلة من تلك التى تستخدم فى مواجهات الجيوش العسكرية مثل سلاح فيكرز 250 وجرونوف 500 ومدافع و«آر بى جى» ورشاشات ،صدقونى أنا حتى هذه اللحظة غير مصدق أن هذا حدث على أرض مصرية خصوصاً العريش وسيناء هذا القطعة الغالية على نفس كل مصرى والتى لو نطقت منذ عهد مينا وخوفو لشهدت كم من أرواح أزهقت ودماء سالت لتروى ترابها وتحررها وتذود عنها. إنها حدود مصر التى كانت ولا تزال تحمل دلالة العزة والكرامة و الكبرياء والسيادة وعلى جدران المعابد رسوم عديدة للفرعون وهو يذهب كل عام فى حملة عسكرية لهذه الحدود ليستعرض قوته ويرهب أعداء مصر ومنذ الأسرة الرابعة حتى الثامنة عشرة من سنفرو والد خوفو وحتى تحتمس الثالث ستجد رسوماً تنقل لك تاريخ حكام مصر العظام الفراعين وهم يمسكون الأعداء على حدود سيناء ويضربون عنقهم بأيديهم لأنهم تجرأوا ودخلوا من سيناء متسللين . اليوم دخل هؤلاء بالسلاح فى جماعات وتجرأوا واستعرضوا قوتهم فى شوارع العريش كما يقول شهود العيان ونزلوا ميداناً فيه تمثال السادات حطموه بعد أن اغلقوا الميدان بميليشيات تابعة لهم واستمر ذلك عدة ساعات ـ أى تكسير التمثال وقاعدته باللودر ـ وكانت توجد قوات شرطة على بعد تشاهد لماذا لم تبلغ ؟ لا أعلم طيب .. هل فوجئ أهل سيناء من شيوخ القبائل كما فوجئ الأمن المتواجد بالعريش؟ انهم ليسوا فرداً أو اثنين بل عشرات يقال مائة وخمسون سيارة بخلاف عشرات الموتوسيكلات، طيب هل هؤلاء مصريون ؟ وما هذه الرايات التى كانوا يحملونها ؟ البعض قال إن أول فوج منهم كان يحمل رايات سوداء ويرتدون أيضاً ملابس سوداء وملثمين ـ على طريقة حماس ـ والرايات مكتوب عليها شعارات اسلامية و الشعارات التى نطقوا بها فى الهجوم تقول انهم ينتمون لتنظيمات اسلامية مسلحة وبعض المواقع قالت انهم اعلنوا عن رغبتهم فى فصل سيناء وحكمها على الطريقة الإسلامية أى إنشاء إمارة اسلامية فى شبه جزيرة سيناء، يا حلاوة .. ألهذه الدرجة هان تراب مصر .. ثم أين أجهزة الاستخبارات ـ أين جهاز الأمن الوطنى ـ الذى أعلنوا عنه وقيل لنا انه سيحمى مصر فقط من أعداء الخارج وأنه جهاز جمع معلومات عن الجواسيس والتنظيمات الخارجية وعملائها بالداخل، هل هؤلاء سلفيون؟ أم جماعة إسلامية أم تنظيم القاعدة بخلاياه النائمة فى مصر كما أعلن من قبل ،هل هم من حماس؟ هل من الموساد؟ هل .. هل .. هل .. عشرات الأسئلة تنفجر فى رأسى غيظاً وكمداً ثم من الواضح انهم اعدوا العدة من زمن لهذا الهجوم وانهم كانوا صفوفاً: صف فى المواجهة وصف فى البحر يدفع بإمدادات لوجستية وعسكرية من البحر للمهاجمين لأن معنى أن تستمر معركة تسع ساعات وتنتقل من ميدان تمثال السادات إلى قسم شرطة أول ثم إلى قسم شرطة ثانى العريش معنى كل ذلك انهم يعرفون الطرق والشوارع ودرسوا وخططوا ونفذوا و المثير انه صباح الجمعة كانت هناك أحداث أخرى تحدث شئنا أم أبينا ترتبط بنفس الحدث الجلل أولاً تفجير خط الغاز فى الشيخ زويد.
وبتاريخ 11 يونيو الماضى كتبت فى نفس هذه المساحة مقالاً تحت عنوان: «قبل الكارثة اصحوا» .. سيناء بين اسرائيل و القاعدة ، وكتبت بالحرف التالى ..
لا أعلم عدد المرات التى كتبت فيها عن سيناء ومع ذلك لن أمل من تكرار كلماتى حتى يصحو أولو الأمر وحتى يفيق الجميع برلمان وسلطة تنفيذية وقضائية وثواراً .. بدلاً من التراشق و«الردح» وحساب المصلحة الخاصة بالورقة و القلم .. بدلاً من التكويش وتحويل الوطن إلى دكاكين للنضال المحلى بدلاً من كل هذا علينا أن «نركز» ونفهم أن سيناء الآن تكاد تتحول لملعب من ملاعب تنظيم القاعدة وجماعات التكفير الجهادية و المسلحة .. أحدث التقارير الواردة من اسرائيل تقول إن سيناء فيها حالياً أكثر من ألف وخمسمائة معسكر وسط الجبال لتدريب عناصر من القاعدة والميليشيات االاسلامية المسلحة التابعة للجماعات التكفيرية .. وبعض هذه الجماعات دخلت سيناء عبر حماس أو البدو وانه قد تم نقل أسلحة ثقيلة يتم التدريب عليها، أسلحة دخلت لأول مرة إلى سيناء بعد أن كان البدو يتاجرون فى السلاح

الآلى أو الكلاشينكوف، صارت هناك أسلحة حروب مثل منصات الصواريخ والآر بى جى ، والجرينوف والصواريخ عابرة للمدن و الصواريخ المضادة للطائرات و المدرعات، كل هذا مع تسرب مجموعات من الشباب دفعت بهم حماس وتنظيمات جهادية أخرى إلى مناطق متناثرة تقول مجلة الاستراتيجية والأمن الصادرة من لندن عن شهر ابريل: انها مجموعات تقف خلفها حماس والجماعات الاسلامية الجهادية ، وذلك ليكونوا على أهبة الاستعداد فى حالة أى تهديد لهم على الساحة وبهدف محاولة الاستقلال بسيناء عن مصر لإقامة ما يسمونه بالإمارة الاسلامية ، هذا الكلام فى منتهى الخطورة ويعنى أن جزءاً غالياً من قلب مصر يقع تحت تهديد هذه الجماعات التى لا تعرف الرحمة أو فكرة الوطن وإنما مصر بالنسبة لها «مطية» أو سلم لتحقيق هذا الوهم التاريخى الذى يسمى إمارة الاسلام على غرار افغانستان و الصومال و السودان، وللأسف الأمن القومى المصرى الآن مخترق براً و بحراً وقد شاهدنا الملثمين يخرجون من البحر يحاصرون قسم شرطة العريش لمدة 18 ساعة ورأيناهم فى الشيخ زويد يطوفون الشوارع بعربات نصف نقل وفى ايديهم الآلى يطلقون طوفاناً من الرصاص فى الجو ولا أحد يعترض طريقهم .. وقد عرفت من مصادر فى الداخلية انهم لا يستطيعون الآن دخول معظم سيناء لأن الشرطة لا تملك السلاح الكافى الذى يواجه هذه العناصر المسلحة بأسلحة ثقيلة ولا أعلم كيف يسكت برلمان الاغلبية الاخوانية والسلفية على هذا الأمر الجلل وكيف يتحدثون عن تنمية سيناء ولجنة عليا للتخطيط لها وإقامة مشاريع بينما الأمن لا يفرض سيطرته وغير قادر على دخول معظم سيناء الآن ، مطلوب من وزير الداخلية و الحكومة وقبلهما المجلس العسكرى أن يصارح الشعب بالموقف الأمنى فى سيناء الآن خصوصاً وقد انتهى قانون الطوارئ و السلاح يتم بيعه علناً فى صعيد مصر و ينتقل بسهولة بين المدن و أصبح من الطبيعى أن تجد عند بائعة الشاى أم شربات اتنين حتة آر بى جى .. وتلاتة منصة صواريخ وصلحه .. ياعالم يا هووه سيناء فى خطر. أفيقوا يرحمكم الله .
صرخة العميد أيمن هاشم
العميد أيمن هاشم كان أسيراً فى نكسة يونية 67 ويتذكر كيف انه حاجز فى سيناء وتم أسره وانتقل لسجن عنتيبى لمدة 10 شهور رأى فيها العذاب ألواناً على أيدى ضباط اسرائيل الذين لم يكونوا يتبعون ايه قوانين دولية فى معاملة الأسرى ، ناهيك عن هذا كله ، الخطير الذى قاله لى العميد متقاعد أيمن هاشم انه شاهد جريمة يندى لها جبين التاريخ وهى: إن الضباط الاسرائيليين كانوا يجمعون العساكر و الضباط المصريين الأسرى فى مجموعات وهم مكتوفو الأيدى ويطلقون عليهم الرصاص ثم يدفنونهم أحياء ويقول انه شاهد 13 ضابطاً مصرياً قتلوا بذات الطريقة وهم صف ودفنوا فى رمل سيناء ، وهو يطالب الآن برفع دعوى قضائية على اسرائيل لأن هذه الجرائم لا تسقط بالتقادم خصوصاً انه حاول ايام نظام المخلوع رفع الدعوى هو وزملاؤه وتم التعتيم عليها ، وتعمد مبارك عدم تحرير هذه القضية حتى لا يزعج اصدقاءه فى اسرائيل ، هل يمكن أن يفتح هذا الملف بعد ثورة يناير ؟
[email protected]