رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

«مصفحة الكتاتني» و12 سيارة تخدم أسرته

كان لابد أن يحل مجلس الشعب لأنه ببساطة لم يكن مجلساً للشعب بل كان مجلس الإخوان والسلفيين بامتياز، منظر السادة النواب بالجلاليب والشباشب والشرابات والبناطيل القصيرة

لا يمكن أن يعبر عن المصريين أو برلمانهم بل هو تعبير عن هذا الاختراق الذي حدث للدولة المصرية من تيارات الإسلام السياسي التي تمثل تجارب فاشلة لمفهوم الدولة الدينية وأرادت نقله بحذافيره إلينا رغم أننا لا نريد هذا الشكل ولا هذه المناظر، وإسلامنا والتزامنا ربما يكون أفضل بكثير من التزام وإسلام كثير من الدول القريبة التي تتشدق بالدين وهي سلوكاً وفعلاً أبعد ما تكون عنه، وحسب الاحصاءات الصادرة من مراكز البحوث العالمية فإن أكثر الدول - علي سبيل المثال - استعمالاً للمواقع الإباحية في العالم هي السعودية وإيران والسودان، وهي الدول المسماه دينية في المنطقة بل إن أكثر الدول استخداماً للألفاظ الخارجة عن الآداب أو الديرتي «فوكابلري ووردز» هي إيران وتأتي بعدها إيطاليا، إذن فرفع شعار الدين علي رأس السلطة ليس معياراً للنقاء الأخلاقي أو الالتزام الديني، لذلك فإنني وجدت في وجود هذا المجلس المنحل علي رأس السلطة التشريعية لمصر تعبيراً عن خلل سياسي واجتماعي وهو جاء في غفلة من المصريين أو في ظل وعي زائف وغسيل مخ حدث لهم بعد 30 سنة من استبداد نظام مبارك والآن المنابر تم استخدامها بصورة مستفزة وغير مسبوقة ولأن الرشاوي الانتخابية سواء في الانتخابات البرلمانية أو الجولة الأولي للرئاسة كانت علي عينك يا تاجر فكان لابد أن تكون هذه هي النتيجة أقصد هذا البرلمان الذي يعد أسوأ برلمان في تاريخ برلمانات مصر، وهو لا يختلف كثيراً عن برلمانات الحزب الوطني السرمدي، فقد بدأ بتكويش الإخوان علي كل اللجان كما كان يفعل زكريا عزمي والشاذلي ثم عز ورأينا فيه رئيس المجلس الدكتور الكتاتني يتفوق علي فتحي سرور في الامتيازات فيركب سيارة صنعت له خصيصاً بمليون ونصف المليون جنيه بخلاف 12 سيارة أخري له ولقضاء احتياجات أسرته، وبالمناسبة أنا شخصياً أسكن خلف الشارع الذي يقطن

فيه الدكتور الكتاتني وفوجئت بعد احتلاله منصب رئيس المجلس بأيام بالشوارع يتم سفلتتها والأشجار يتم زرعها وأمام منزله سيارات الشرطة وكمائن.. وتساءلت: أليس الدكتور الكتاتني رمزاً من رموز الإخوان المسلمين الذين ينادون بطهارة الحكم وعدل الحاكم وتواضع المسئول؟.. ألم يسمع عن سيدنا عمر وحكايته مع الزائر الرومي الذي وجده أسفل شجرة يتوسد حذاءه وقولته الشهيرة (عدلت فأمنت فنمت يا عمر)، إذن لماذا أشعرونا الإخوان ويثبتون في كل يوم أنهم طلاب سلطة ومسعورون علي الكراسي ويبذولون الغالي والنفيس من أجلها وعندما يحصلون عليها يمارسون نفس ممارسات الحزب الوطني السرمدي السابق من النهم والاستحواذ والتكويش، فعلوا هذا في تجربة البرلمان (شعب وشوري) التي لن تتكرر مرة أخري وفي اللجنة التأسيسية بل وعندما وضعوا قائمة فيها 14 ألف وظيفة كانوا يتهامسون بها وسط أنصارهم ويغرون بها منافسيهم لاستقطابهم، بل وفعلوا نفس الشيء في مجلس الشوري عندما أعدوا قائمة بالمرشحين لتبوأوا، المناصب الصحفية من المنحازين للحرية والعدالة ولكن وكما يقول المولي عز وجل (ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين) وكما يقول المثل الشعبي (الطمع يقل ما جمع).
ملحوظة أخيرة: أكتب هذه السطور قبل إجراء جولة الإعادة من الانتخابات الرئاسية وأطالب كل المصريين بقبول نتيجة الانتخابات التي يقرها الصندوق ويعلنها قضاة مصر الشرفاء.. لقد أثبت القضاء المصري أنه حصن الأمة ومجن دفاعها الأول والأخير.
[email protected]