هذه السيدة من مصر.. وتباً لطيور الظلام
كلما قرأت لها حواراً أو مقالاً أو استمعت لمحادثة لها عبر برامج الفضائيات أشعر بالفخر والحبور لأن هذه السيدة من وطني، إنها مصرية حتي النخاع ووطنية في وقت اختلط فيه الحابل بالنابل والبلطجية بالثوار والمدعين وتجار الشعارات بأطهار الوطن وأبرياء الثورة وفرسان التغيير والتنوير، إنني أذكر دوماً وأكرر مقولة نجيب محفوظ في ثلاثيته الثورة يحلم بها الشعراء والأذكياء وينفذها الشجعان ويحصد ثمارها الأغبياء والانتهازيون.
وأذكر مقولة ماركيز زميل نجيب محفوظ في نوبل: الثورات تدفع النفايات للسطح ويتواري صانعوها عندما تشم أنوفهم روائح النفايات.. تذكرت هذه المعاني وأنا أقرأ حوار الدكتورة المستشارة نهي الزيني للأهرام.. هذه السيدة العظيمة التي تذكرني بتاريخ نساء مصر الزاخر بأمجادهن، هي بلاشك سليلة هدي شعراوي وصفية زغلول وسيزا نبراوي وشفيقة محمد أول شهيدة في ثورة 19 بنت السيدة زينب هي من عرق الذهب المصري الذي صاغ نبوية موسي وأمينة السعيد وعائشة عبدالرحمن، بنت الشاطئ، نهي الزيني - مع حفظ الألقاب - لديها رؤية ثاقبة لما يدور فهي تقول: إن الإخوان والسلفيين أهانوا المرأة المصرية وخسرت ما حققته من إنجازات طوال قرن وأزيد بسبب قصور فكرهم وظلامية ثقافتهم، وتقول: الإخوان بطبعهم يميلون للإصلاح من داخل الأنظمة القائمة وإلي التحالف معها مهما كان ظلمها وفسادها وهم بطبيعة منهجهم الحركي لا يميلون للثورة إلا إذا اضطروا لها كما حدث في ثورة 25 يناير التي انضموا لها بعدما أغلق النظام السابق بغبائه باب المشاركة السياسية في وجوههم لكنهم مع ذلك لم