الاتحاد القبطي العالمي والحركة الصهيونية العالمية (5)
تحدثنا في المقالين السابقين عن مشروع المدعو هوني ويل بإنشاء هيئة الاتحاد القبطي العالمي، حيث بدأ بالحديث عن ضرورة التكتل القبطي أسوة بتكتل اليهود في الحركة الصهيونية العالمية، واقترح أن يتم هذا التكتل من خلال انشاء هيئة الاتحاد القبطي العالمي لتضم في تشكيلها جميع المنظمات القبطية في جميع انحاء العالم بالإضافة الي المنظمات القبطية داخل مصر موضحاً مبررات إنشاء هذه الهيئة.
ونستكمل في هذا المقال باقي المبررات التي ذكرها هوني ويل لدعم فكرته، حيث يقول: لابد من العمل المشترك والسياسة الجديدة والدفاع ضد اجهزة الامن المصرية، وهيئة الاتحاد القبطي هي الحل للمشكلات الكثيرة التي يعاني منها الاقباط وهي: أولاً: العمل القبطي في العالم متوحد، ولكن مجزأ علي جهات كثيرة. ثانياً: مهاجمة الاقباط بأنهم لا يستحقون أي شيء، وليس لهم أي دور، وممارسة التجاهل ضدهم بسبب التقليل من الأعداد المنتمية لهم وللكنيسة المسيحية القبطية المصرية في مصر والعالم.
ثالثاً: اتهام الأقباط بالعمالة، والتفريق بين اقباط الداخل وأقباط المهجر ومنظماته بزعم انها تعمل علي تخريب مصر وفق أكاذيب إعلامية وأجهزتهم الأمنية. رابعاً: عدم قدرة اقباط الداخل أو الخارج علي الرد بسبب عدم السماح لهم إعلامياً، وعدم السماح لهم بالتحرك السياسي، وهذا ما رأيناه في إلغاء مؤتمر المهندس مايكل منير في مصر، وإلغاء مظاهرة للأقباط أمام البرلمان، والعالم بيتفرج علي التعذيب والإذلال الواقع علي اصحاب البلد الحقيقيين.
خامساً: منع بناء الكنائس أو ترميمها، لكي لا يعطوا فرصة لانتشار المسيحية لأنها تضر بجهتين وهما الاسلاميون المحمديون العاشقون للتعاليم المحمدية العربية، وكذلك المسلمون العلمانيون المسيطرون علي الحكم، وعندما تحدث بينهما أي مشادات نكون بين العلمانيين الخائفين علي سيطرتهم علي مقاليد الامور في الدولة المحتلة والاسلاميين الطامعين في السيطرة علي المجتمع ومصر المحبوسة، هذا هو حالنا ونحن في قلب المطحنة، والحل مثلما فعلت الخراف في مواجهة العاصفة. هذا هو مشروع هوني ويل لانشاء هيئة الاتحاد