رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الاتحاد القبطي العالمي والحركة الصهيونية العالمية (2)

تحدثنا في المقال السابق عن الحركة الصهيونية العالمية، وأوضحنا أنها حددت هدفها في انشاء وطن قومي لليهود على أرض فلسطين، وأنها بدأت في حث اليهود ومساعدتهم على الهجرة الى فلسطين منذ تأسيسها عام 1897، وأنها اعتمدت عدة وسائل لنجاح المهمة منها الترويج للاضطهاد الذي تعرض له اليهود في أوروبا في العصور الوسطى والحديثة والترويج لفكرة اضطهاد العالم للسامية، والترويج للحق التاريخي لليهود على أرض فلسطين والترويج للوحدة التاريخية للشعب اليهودي ووحدة الأصل، والاستعانة بالدول والمنظمات الدولية الصديقة، والعمل على تدبير الموارد المالية اللازمة لتنفيذ المشروع من خلال انشاء البنوك والصناديق.

 

ولكي نوضح ما إذا كان الاتحاد القبطي العالمي هدفا الى انشاء وطن قومي للمسيحيين في مصر من عدمه، ينبغي أن نشير في عجالة الى كيفية انشاء الاتحاد القبطي العالمي والأهداف المرجوة منه، بدأ الامر بتوجه الكثيرين من أقباط المهجر «المسيحيين» الى انشاء منظمات للأقباط في العديد من دول العالم، وبالفعل تم انشاء عدد كبير من المنظمات القبطية يبلغ عددها نحو ستين منظمة أو يزيد، نذكر منها منظمة أقباط الولايات المتحدة التي يرأسها المهندس مايكل منير، ومنظمة الأقباط متحدون التي يرأسها الراحل عدلي ابادير ومنظمة التجمع القبطي الامريكي التي يرأسها كميل حليم، ومنظمة الهيئة القبطية الامريكية التي يرأسها ميلاداسكندر، ومنظمة مسيحي الشرق الاوسط التي يرأسها نادر فوزي، ومنظمة الاتحاد القبطي الامريكي التي يرأسها موريس صادق ومنظمة الهيئة القبطية الكندية التي يرأسها سليم نجيب، ومنظمة اقباط المملكة المتحدة، ومنظمة الاقباط الاحرار، ومنظمة الاقباط المتحدون في بريطانيا ومنظمة صوت المسيحي الحر، ومنظمة الهيئة القبطية بكاليفورنيا، ومنظمة الهيئة القبطية الاسترالية، ومنظمة المجلس المركزي لأقباط ألمانيا، ومنظمة هيئة أقباط فرنسا، ومنظمة الكتيبة الطبية.

ويتلاحظ لنا من البحث وجود علاقات وطيدة بين بعض الشخصيات التي لعبت دوراً مهما في انشاء هذه المنظمات، ولعل أهم هذه الشخصيات علي الاطلاق هو الراحل عدلي أبادير الذي توفي عام 2009 وكان يلقب بالعديد من الألقاب منها بطريرك أقباط المهجر أو زعيم أقباط المهجر أو البابا العلماني لأقباط المهجر، ويرجع ذلك الى قيامه بإنفاق مبالغ طائلة على الانشطة القبطية في الخارج، وهو وثيق الصلة بالمهندس مايكل منير رئيس منظمة اقباط الولايات المتحدة الامريكية وهو الامر الذي أكده الاخير في احاديثه

المنشورة بعد وفاة عدلي ابادير حين قال: «لقد حظيت بمعرفة وأبوة الفقيد الذي طالما ناداني بلقب (ابني مايكل) لقرابة العشر سنوات، تحدثنا معاً خلال عدد كبير من هذه السنوات يومياً على التليفون لساعات طويلة وزرته في سويسرا لسنوات طويلة عدة مرات سنوياً، فتعلمت منه الكثير والكثير في مختلف اوجه الحياة، وخصني الفقيد فيها بشرف الاشتراك معه في تنظيم مؤتمرات زيورخ الأول والثاني ومؤتمر واشنطن، وقد انفق على هذه المؤتمرات مبالغ طائلة ونقلوا القضية القبطية نقلة تاريخية، لقد كان عم عدلي كما كنت أناديه محل حبي واحترامي وتقديري، يتعامل معي بأبوة كبيرة وحب جم، وطالما انتقدني لتعليمي ومدحني لتشجيعي ولكنه دوماً كان ذا قلب كبير وشهامة ليس لها مثيل، سوف نفتقده جميعاً، ونفتقد عزمه وأبوته التي طالما حاول أن يشمل الجميع بها».

ومن جهة اخرى تحدث كميل حليم رئيس منظمة التجمع القبطي الأمريكي في صحيفة «المصري اليوم» عن علاقته بالراحل عدلي ابادير فقال: «إنني اعتبره معلمي وفي منزلة والدي، ونحن على اتصال يومي، كما أكد في ذات الصحيفة ان انشاءه للتجمع القبطي الامريكي كان بعد مشاورات مع عدلي أبادير وبعض القيادات القبطية في العالم».

كما ان مدحت قلادة الذي أسس مؤخراً اتحاد المنظمات القبطية الأوروبية هو سكرتير منظمة أقباط متحدون التي يرأسها عدلي أبادير.

وبعد ان زاد عدد المنظمات القبطية في الخارج ظهرت فكرة انشاء الاتحاد القبطي العالمي ليضم المنظمات القبطية سالفة الذكر، وهو الأمر الذي سوف نتناوله بالايضاح في المقال القادم.