سن إبــرة
ورط صديقنا العزيز أمين أبو نضارة نفسه ونصح زوجته بمشاهدة برنامج الشيف الشربينى على قناة الحياة اعتقادا منه أن تشابه اسمه مع كاتب السطور سيجعل أكلاته بردا وسلاما على جيب حضرته باعتباره شيف شربينى وكل شربينى مع الغلابة. لكنه بعد مشاهدة الحلقة كتب لى رسالة جاء فيها:
«كانت مفاجأة الشيف الشربينى لنا هى طريقة طهى ديك رومي في حجم رأس المدعو عليه طلعت زكريا.. وبإسهاب شديد شرح الرجل طريقة تحميره وحشوه بأشياء يصعب حتى النطق باسمها. وبعد تحميره بجانب خلطة الأرز اكد الشيف أن لابد من وجود سكينة حامية لقطعه طرنشات ثم أحضر سيفا أعادنا إلى ذكريات موقعة الجمل!! وكنت أعتقد أن هذا النوع من الطيور قد انقرض. فقد شاهدته للمرة الاخيرة وهو بين أنياب بوش، اثناء زيارته للعراق بعد غزوها لرفع الحالة المعنوية لجنوده. ثم انتقل الشيف لإعداد طبق الحلو المكون من الكنافة بالفستق والمانجو ولا أدري ما هي العلاقة بينها.. (مالها الكنافة بالسوداني)؟!
انتهز أبو نضارة مكالمة تليفونية لزوجته، وأسرع بإغلاق التليفزيون.. لكنها سألته بعد انتهاء المكالمة عن سبب غلق التلفزيون.. فزعم أن ما كانوا يشاهدونه مقلباً من الكاميرا الخفية!! ويضيف صديقنا العزيز: «سرحت بخيالي وسألت نفسي لأي فئة تقدم هذه الوجبات من اللحوم الباردة والمشوية؟! لقد خلعنا النظام البائد بعد ان وضع نصف شعب مصر تحت خط الفقر، وكنا نصرخ قائلين (الفول والعدس ايد واحدة) ثم فوجئنا بسعر الفول يصل الي عشرة جنيهات والعدس يزيد قليلا.. اي ان اسعار أكلات الفقراء
انتهت رسالة صديقنا العزيز أبو نضارة ورغم أنه اتصل ليؤكد أن ابنته الأمورة هاجر سقطت منها كلمة تشيد بمقالى وهى ترسل الإيميل فغيرت المعنى.. إلا أننى أؤكد له أن هاجر فعلت الصواب. فأنا شخصيا تتقلب مواجعى مع كل سن إبرة لأننى اكتشفت أننا نكتب عن (جتت منحسة) لا يصلح معها حتى سيف عنترة وليس سيف الشيف الشربينى.. فما بالك بسن إبرة لا يؤثر فى نملة.. وكيف والخال كذلك سيؤثر فى (العجول) المنتشرين اليوم ع الساحة.. الذين تم (علفهم) وتربيتهم فى (زرايب) التوك شو.. و(مراعى) العم سام!!