رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

صناديق الانتقام..!!

أيها الرئيس القادم من صناديق أول انتخابات رئاسية حقيقية فى تاريخ مصر.. قبل أن يعلنوا فوزك.. وقبل أن تحلف أى يمين.. وقبل أن تأخذك نشوة الكرسى وسطوة السلاطين.. انتبه..!! أنت لست رئيس جميع المصريين.. ولم يخترك الناس ثقة فيك.. والأصوات التى ستضعك على الكرسى هى أصوات ساقها إليك رغبة أصحابها فى الانتقام ممن خدعوهم.. وسعوا لسرقة أكبر وأطهر ثورة شعبية فى التاريخ الحديث.

نعم.. فأنت حتى بفرض نجاحك من الجولة الأولى وتخطيك حاجز الأغلبية المطلقة لن تنجح بأكثر من 8- 9 ملايين صوت هم نصف من سيحضرون.  وهؤلاء يمثلون 10% فقط من الشعب المصرى.. و 16 % من إجمالى من لهم حق التصويت. فما بالك لو دخلت أنت ومنافس آخر جولة إعادة..؟! وقتها سيكون من أدخلوك الإعادة - وبالتالى هم سبب فوزك -  5% من المصريين.. و8% من الناخبين.. فكيف بعد ذلك تتصور أنك رئيس جميع المصريين..؟!
أما التصويت لك فاعلم أنه لم يكن ثقة فيك بقدر ما كان انتقاما من الإخوان.. الذين لن يتغيروا حتى يغير الله ما بأنفسهم. الإخوان الذين ضحك أحدهم على خالى الريفى البسيط فى الانتخابات البرلمانية أثناء التصويت وقال: له كذبا إن الميزان هو رمز حزب النور ليسرق صوته لجماعته.. وبعد ذلك يقولون ان شعارهم (الإسلام هو الحل) بينما هم يمارسون الضلال ويرونه هو الحل للسيطرة

على مقاليد الأمور..!! الإخوان الذين لو نجح (الاستبن بتاعهم) سيحولون مصر إلى (جراج) كبير (يركنون) فيه كل خصومهم.. و(سيسوقون) الوظائف لأبنائهم.. و(سيقودون) المناصب إلى قيادات جماعتهم.. و(سيفرملون) غضب الناس بأنبوبة بوتاجاز وباكو سكر وشاى.. وفى النهاية سيعطونهم صابونة!!
فور أن يعلنوا فوزك.. تجاهل كل ما مضى.. وتذكر أنك لست مدينا سوى لهذا الشعب.. والشهداء الذين ضحوا بأرواحهم من أجل أن تجد أنت وغيرك فرصة الترشح ثم الفوز برئاسة هذا البلد العريق. فاجعل دم الشهداء هو الفاتورة الوحيدة التى عليك سدادها فى أسرع وقت. أما لو كان لك فواتير أخرى فلا تلومن إلا نفسك عندما يجد الناس أنفسهم مضطرين لإعادة رفع الأحذية التى رفعوها فى وجه المخلوع قبلك..!!  

طرف الخيط:
من قال إن ما نشهده هو الجولة الأولى للانتخابات..؟! هذه هى جولة الإعادة.. بعد أن أجروا الجولة الأولى بأسلوب جديد.. استبعدوا فيه أقوى المرشحين وأبقوا على أحسن الوحشين..!!