رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

إلي اللقاء في ثورة قادمة..!

ختم نزار قباني قصيدة كتبها في رثاء زوجته بلقيس التي قتلت في حادث تفجير بلبنان قائلا: «وأن لا فرق ما بين السياسة والدعارة».. ولا أجد وصفا دقيقا لما يدور علي الساحة المصرية الآن أدق من وصف نزار..!! فالثورة لم تخلع السيد مقشط حسني مبارك فقط.

. لكنها عرت تيارات سياسية لا تمثل إلا الأشخاص المنتمين لها ورغم ذلك عاشت تزعم أنها محركة الجماهير وأملهم في التغيير.. بينما هي لا تملك حتي تحريك المقاعد التي يجلس عليها أعضاؤها في مكاتبهم المكيفة ليعرفوا حجمهم الضئيل ووزنهم الهزيل بين الناس، والثورة فضحت الفاشين الذين يزعمون رفع راية الإسلام وهم فقط يرون في الإسلام الحل الوحيد لوصولهم الي سدة الحكم، والثورة أكدت حقيقة كان البعض في شك منها وهي أن العسكر لا يمكن أن يصلحوا لقيادة البلاد ولو حتي لفترة انتقالية طالت أو قصرت.
أما العسكر فعذرهم أنهم تربوا علي إطاعة الأمر ولو خطأ.. ولا يمكن أن تطلب ممن عاش عمره يقول آمين.. أن يقبل منك رأيا مخالفا أو حتي نقاشا، عندما تأتيه الفرصة، ويحل عليه الدور في تولي الصدارة وإصدار الأوامر.. مسموح لك فقط أن تقول آمين ويا سعدك لو كنت من المسبحين!!
وأما التيارات السياسية فلا عذر لها.. خاصة أن منهم من استغل جهل العسكر بأمور السياسة والحكم، وراحوا يعملون مستشارين لهم سواء في العلن أو من تحت الترابيزة.. ولغموا طريق الإصلاح بعد أن تأكدوا أن المستقبل لا مكان لهم فيه.. والجريمة الأكبر أن منهم من هو علي استعداد لأن تستمر الفترة الانتقالية ألف سنة تحت حكم العسكر ولا يترك الجماهير

تختار غيره لإدارة أمور البلاد!
وأما من أوشكوا علي استكمال قرن من الزمان في استغلال الدين للقفز علي السلطة.. فعذرهم أقبح من أي ذنب.. لأنهم يرون أن الغاية تبرر الوسيلة.. سواء في التغرير بالناس واستغلال التدين الفطري لدي المصريين.. أو في التلون وعقد الصفقات والتعامل مع كل تيار بما يريد.. فإذا جلست إليهم شعرت أنهم يتطابقون معك في الرأي.. وإذا جاء وقت الفعل رأيت منهم ما يري التائه في الصحراء من العقارب السامة! عليه العوض ومنه العوض في الثورة.. وإلي اللقاء في ثورة قادمة!!
< طرف="">
البلد اللي يعتقل صحفيها وأطبائها وزهرة شبابها وطلابها ويبرطع في شوارعها البلطجية.. أكيد الكلمة فيها مازالت لكبير الحرامية.. ولو كان يديرها من فوق السرير!
وأنا لا أتهمهم ظلما.. فهم يؤمنون بأن الغاية تبرر الوسيلة وفي الإسلام الحقيقي لابد أن تكون الوسيلة جيدة لتحقق الغايات النبيلة.. فلا يمكن مثلا أن يقبل الله مسجدا وضعت فيه راقصة لمجرد أن فضيلتها جاهدت طوال عمرها بـ«وسطها السايب» وجمعت عرق جسدها العاري لتبني مسجدا لم تكن لتبنيه لو عملت موظفة.