محمود المليجى يحكم مصر!!
ماحدش فاهم حاجة..!! الواد ابن المخططة أبيض على أسود – وأحمر عند الضرورة – عامل سيناريو جامد جدا.. لكن بنفس الدرجة مفضوح جدا..!! خصوصاً وأن منفذيه هم رجال مبارك وعسكر مبارك وقضاة مبارك ووزراء مبارك.. ومش ناقص غير إن السيد مشرط حسنى مبارك يكمل السيناريو على طريقة حسين رياض فى فيلم (لحن حبى) ويقوم من على سريره و يقولك: «أنا بأمشى .. أنا بأمشى».. وطبعا بقية المشهد معروفة.. وربنا يستر!!
ربنا يستر من محمود المليجى أبو صلعة اللى عاوز يكوش على البنت زى ما كوش على أمها.. والأم فى الفيلم كانت ميمى شكيب وفى الحقيقة تعنى الماضى الذى جرفوا فيه خيرات مصر، والبنت فى الفيلم كانت صباح.. وفى الحقيقة تعنى المستقبل الذى نتمناه لبلدنا مشرقاً ويتمناه الأصلع محمود المليجى الجديد أسود على 80 مليوناً.. وأبيض ونادى على حساباته فى واشنطن وسويسرا وبريطانيا وكل بلد تحتضن العملاء.
محمود المليجى مات فى الفيلم لما الأم (الماضى) اكتشفت إنه عاوز يكوش كمان على الابنة (المستقبل).. لكن محمود المليجى الجديد (لابد فى الذرة) وعامل عبيط وبيحرك الأمور من خلف ستار أنه محايد ويقف على مسافة واحدة من الجميع.. وهو فى الحقيقة يقف بالفعل على مسافة واحدة من أجل توفير سبل نجاح واحد من الطراطير التوافقية المزروعة بين المرشحين.. ليتحول الرئيس القادم إلى قفاز فى يد محمود المليجى.. ليقفز بعدها الأصلع الشرير من الفيلم إلى الواقع رئيساً للجمهورية فى انتخابات تجرى فى موعدها أو قبل موعدها حسبما يرغب المليجى ومن يحركوه فى بلاد العم سام!!
المشكلة فى فريد الأطرش وعبد السلام النابلسى واسماعيل يس أبطال الفيلم.. وهم فى الواقع شعب بمختلف ألوان الطيف. منهم الأطرش فعلاً.. الذى لا يسمع نذر الخطر التى تدور حوله. والمغرور الذى لا يعرف حجمه الحقيقى.. وإذا عرفه تعامى عن الحقيقة وتحالف مع الشيطان لأجل أن يزيد من قوته. ومنهم أيضا الذى يعرف حقيقة كل شيء لكنه يشعر
ومن يعلم.. فقد نحتفل فى يوليو القادم بانقلاب 1952 الذى تحول إلى ثورة.. بينما تكون ثورة 25 يناير قد تحولت فعلا إلى انقلاب.. لكنه يومها سيكون انقلاباً علنياً بعد شهور من الانقلاب السرى الذى نعيشه منذ إعلان السيد عمر سليمان تنحى الرئيس مقشط حسنى مبارك عن الحكم فى 11 فبراير 2011 .. وتكليف المجلس العسكرى بقيادة سامى عنان والمشير طنطاوى بتولى إدارة شئون البلاد!!