غلمان صفوت

يستطيع غلمان صفوت - قال إيه - الشريف أن يتلونوا كالحرباء ويتصنعوا الرجولة ويندسوا بين صفوف الثوار.. ويظهروا على الفضائيات ليتاجروا بقضايا الناس وينفخوا فى نيران الفتنة وهم يزعمون أنهم يناقشون قضايانا..

لكنهم أبداً لا يملكون أن يدخلوا قلب مصرى صادق.. أو ينجحوا فى خداع قارئ أو مشاهد. يستطيعون أن يسيطروا من خلال اللوبى القذر الذى كونوه على الصحف والفضائيات.. لكن كلامهم كغثاء السيل كثير بلا تأثير. بدليل أن قارئاً من قلب ريف مصر اسمه محمد مصطفى الحيرسى من الدلجمون بمحافظة الغربية مثله مثل ملايين المصريين لا تخيل عليه أكاذيبهم وأرسل رسالة تكشف كم يكره المصريون اليوم غربان الصحف الفضائية المشبوهة.
يقول محمد:
يتقطع قلبى وتدمع عينى على أحوال البلد وأصابنى الإحباط مما أشاهد على الفضائيات وتكلفة برامج لا قيمة لها بأرقام فلكية، بينما نحن فى أمس الحاجة لكل قرش كى نبنى مصنعا أو نستصلح فدانا نزرعه قمحا أو

قطنا نستعيد به قوتنا وكساءنا.. نريد إعلاما صادقا يعرف أن واجبه الأمانة وعمله لا يقل أهمية عن القاضى الذى يحكم بين الناس والطبيب الذى يعالج جراحهم. نفسى أشوف مذيعاً عنده ذرة ضمير ينزل القرية أو النجع أو الحارة يحاور شاباً يعانى من البطالة أو رب أسرة مش عارف يوفر لأسرته الرغيف.. أو يحصل عليه بذل الطابور. نفسى أشوف نبض الشارع على شاشة التليفزيون.. مش ناس مأجورة طالعة مع مذيع متربى على عبادة أمن الدولة..!! مصر تحتاج عشر سنوات كاملة من العمل بإخلاص.. عشر سنوات خالية من الخونة.. لإصلاح ما أفسده المخلوع.