انتهى الدرس .. فهل آن وقت لم الكراريس ؟!!
عد يازمن الدهشة مذ وليت تبلدنا .فعلا ايها الراحل الرقيق شاعر الشباب على قنديل منذ اكثر من اربعين عاما مع رحيلك مع مظاهرات السبعينيات ذهبت الدهشة وحل محلها التبلد.ومع اتساع مساحة الثوبات الكبير التى نمنا فيها ضاعت اى ملامح للدهشة او الاندهاش
.وحل محلها خنوع مريض لنظام فرض كل عناصر القمع على اجيال هذه الامة. ومع بزوغ فجر 25 يناير بدأ زمن الدهشة يعود تدريجيا.والعقل الجمعى للمصريين اخذ فى العودة التدريجية الى وعيه التائه.وما بين هذا الفجر العائد ويومنا الحاضر جرت فى النهر مياه كثيره.وانتظرنا كثيرا تبلور صوره ما بعد عودة قدرتنا على الدهشه والاندهاش.وتاهت بين ايدينا كثيرا من الصور والمعانى.وخيم على المشهد صورة مجتمع منفلت .واخرجته الثوره من معقله .فأخرج كل انواع الكبت والقهر فى صور شتى ومتناقضه.وسيطر مشهد الانفلات الامنى وبلطجته على ملامح السرد اليومى لحياة المصريين.وتضافرت رغبات فلول النظام المخلوع مع الرغبات الفئويه have you المطالبه بإنهاء المظالم التى تشعر بها.فتحول الحدث اليومى الى مبارزه ما بين حكومة تسيير الاحوال بأى حال وما بين المكبوتين والمظلومين وراغبى حصد المغانم بجانب رغبة الجهاز الامنى المتهالك والمهزوم على ايدى حبيب العادلى ورجاله .وهذا المشهد يتم فى حضرة المجلس العسكرى الحاكم .فتصدر عنه او عن حكومة تسيير الاحوال بأى حال قرارات او قوانين لاعادة منظومة الحياة الى مسيرتها الطبيعية.ولكن يكون الاخراج منقوصا فتظهر القوانين كأنها ضد رغبة الشارع السياسى المتنوع .او ضد رغبة الثورة او ضد رغبة الشعب المحروم من الدهشة.فتكون الصورة محبطة وموحية ان حكومة تسيير الاحوال بأى حال مع المجلس العسكرى الحاكم لديه الرغبة فى اعادة النظام المخلوع الى الاماكن التى تم خلعه منها ككرسى رئاسة الجمهورية او مجلسى الشعب والشورى .وعندما تعلو الاصوات بالرفض بالتعديل يصمت الجميع حكومة ومجلساً اعلى .وعندما تقترب المرحلة من الانطلاق نحو محاولة اعادة البلاد الى مرحلة الاستقرار والانطلاق، نجد المجلس الحاكم يحاول تصحيح المسار ويأتى بالجميع ويستمع الى الاراء المختصره.ثم ينطلق نحو قرارات تعديليه تصحيحيه.وننتظر ما سوف يعلنه المجلس من خلاصة ما توصل اليه مع الاحزاب والتيارات السياسية. وسوف يكون يوم 26 الحالى نقطه فاصله .وسوف تظهر فيه نوايا المجلس الحاكم .وهل ستكون قراراته وقوانينه متوافقه مع ما يريده الشعب ام ستكون بوابة خلفية لعودة نظام المخلوع بكل ادواته.اذا يوم 26 الحالى اما يكون موعدا للقاء فى يوم الزينه ام يكون موعدا لاحتفال النظام البائد بعودته الى الارض التى خلع منها.واذا تمكن المجلس من اعتماد قانون الغدر بعد تعديله .ويتمكن المجتمع من منع كل رجال مبارك المخلوع وعزلهم سياسيا لمدة 5 سنوات .حتى تتحرك البلاد بدون اى خناجر فى ظهرها.وتتحرك السياسة الجديدة نحو مجتمع بلا فلول .او على الاقل ابعادهم حتى تسيير القافله بدون عواء .واذا تمكن المجلس الحاكم واستجاب للشارع والقوى السياسيه وتم تعديل قانون الانتخابات المعيب فسوف يكون هناك عنوان جديد نستيقظ عليه يوم 27 الحالى.وهذا العنوان سوف يعيد من جديد باب الدهشة والاندهاش.ولكنه سوف يفتح نافذة اغلقها النظام.وبرزت هذه النافذه بشكل جلى خلال رسالة الماجستير التى حضرتها يوم الثلاثاء الماضى فى معهد البيئة بجامعة عين شمس لزميلنا الصحفى بالاخبار عصام الشويح .وكانت تناقش المشاركة السياسية وارتباطها بالبيئة المحيطة .وكشفت الدراسة عن الخلل الرهيب الذى اوقعنا فيه نظام مبارك المخلوع .وتشويه مبارك للبيئة المصرية بكافة اشكالها الريفية والحضرية.وقد توصل الباحث الى كثير من النقاط التى يجب الالتفات اليها من رجال السياسة والقانون وسوف تكون نبراسا له فى دراسة الدكتوراه المقبلة.هذا من جانب اما الملف فى الواقع السياسى المرتقب لما بعد يوم 26 الحالى ان البيئة السياسية المحيطة بالثورة ما زالت ملبده بالغيوم التى تركها نظام مبارك المخلوع.واستطلاح الفلول الذى افرزته الثوره على المنتفعين من هذا النظام او رجاله يعبر