رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ميلاد الأمة من جديد




لاينكر إلا جاهل أو مغرض أن ثمة حراكاً عربياً قد ولد فى قمة العرب الاخيرة فى شرم الشيخ وهذا الميلاد أنتج لنا إحياء اتفاقية الدفاع العربي  المشترك بعد عمر طويل بدأ عام ١٩٥٠، ومع هذا التحرك ولدت لنا فكرة القوة العربية المشتركة والتى تعبر عن ضرورات المرحلة واحتياجات الأمن القومي العربي فى مرحلة من أدق مراحل حياة الوطن و الأمة .

وكانت الفكرة مصرية تماما ، عبرت عن روح ورغبة مصرية فى اعادة روح التضامن العربي الى ارضية جديدة وواقع أفضل يسعى إلى لم الشمل وايضاً حماية المجال والمحيط والواقع العربي بطريقة عملية وآليات موجودة وروح عربية جديدة مستلهمة من تاريخ وجغرافية الزمان والمكان، وأقرت القمة العربية الاخيرة مولد هذه القوة ، وشهدت القاهرة والامانة العامة لجامعة الدول العربية الاجتماعات التحضيرية لانطلاق  هذه القوة الرمزية التى تعبر فى مضمونها عن فكرة الوحدة العربية والإخاء والتضامن للذود عن الوطن وعرض الامة، وتقدمت الدول العربية بالأفكار والاوراق المنظمة ، وأصبح لدينا مشروع بروتوكول لنظام العمل سوف يرى طريقه للنور بعد إقراره من وزراء الدفاع العرب وعرضه على القمة العربية المصغرة والتى تضم الدولة المضيفة للقمة هذا العام ودولة القمة فى العام الماضى وهى الكويت والدولة التى ستحتضن القمة فى العام المقبل وهى المغرب .
ولا أرى أى استغراب ان يدور الجدل حول تكوين القوة ومهامها وقيادتها وأى شيء يتعلق بها، وهذا طبيعى  لأننا ولو مرة نتفق على كيان عربي مهم ومطلوب، ولكن

ما أرى انه لا يجب ألا نختلف عليه وهو ان هذه القوة يجب ان تكون فى خدمة الشعوب والحكومات ضد الخطر الخارجي ، وألا تكون سلاحا ضد أى قوى معارضة أو متمردة فى أى دولة، وربما تكون قوة مساعدة لمواجهة التمردات ولكنها يجب ان تكون نصيرة  للشعوب أولا ضد الخطر الخارجي ، وأنها لا يجب ان تتحول الى عصا فى يد الحكومات لقهر الحريات ومناصرة النظم المستبدة.
ويحق لنا ان  نفرح ونسعد ، وان نرفع الرؤوس والرايات لأن ميلاد هذه القوة سيمثل أول رسالة للعالم ان العرب أعدوا التجمع  والوحدة من جديد، وان هذا الميلاد سوف يكون بشارة خير الى ان مصر تستطيع خلال عام قيادة القمة العربية هذا ان تعيد لم الشمل واحياء روح الوحدة العربية والانطلاق نحو واقع وآمال عربية جديدة، وندعو الله ان يكتمل هذا الميلاد ولننطلق الى خير البلاد والعباد لنعيد للأمة المجد والعلى ، وتعلو رايات الأمة من جديد بصدق واخلاص .