رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

قدر مصر



انتهى السامر وغادر القادة والزعماء العرب شرم الشيخ مقر انعقاد القمة العربية الدورية التى استضافتها مصر هذا العام. وبقيت مصر وجامعة الدول العربية وجها لوجه. وسيكون على مصر ادارة منظومة العمل العربى المشترك. وأن تحقق مصر الهدف أو الأهداف المنتظرة من قيادة مصر لبيت العرب طوال الشهور المقبلة حتى بداية ربيع العام المقبل. ومنذ ان تنازلت الامارات الشقيقة

عن قيادة هذه الدورة لمصر. وأصبح الهم المصرى أكثر من هم وليس همين فقط. لأن المرحلة الماضية فرضت على مصر ان تكون القوة المانعة والفاصلة فى هدم سيناريو انهيار الدول العربية. وأن توقف سريان المخطط الأمريكى الذى بدأ بالعراق مرورًا بسوريا وحاول مع مصر ووصل إلى ليبيا ووضع رحاله فى اليمن كان على يد الشعب المصرى فى 30 يونية. وبزوغ شمس دولة 3/7. والتى وقفت ضد الزحف الأمريكى الممنهج, والذى جعل الإدارة الأمريكية تعجل بالوصول إلى أرض اليمن السعيد.
ويتولى القاهرة لقيادة العمل العربى المشترك خلال الفترة من هذا الشهر حتى مارس من العام المقبل  يكون الحمل قد تضاعف. ولم تعد القاهرة مهمومة بوقف زحف التطرف الدينى وأهدافه على مصر فقط. ووقف سيناريو التقسيم وهدم الدولة العربية فقط.بل زادت الهموم والمهام. وأصبح عليها إعادة الحياة مرة أخرى إلى منظومة العمل العربى المشترك أى بيت العرب أى جامعة الدول العربية. والعمل مرة أخرى على لم الشمل.والتعامل مع الحدين الأدنى والأقصى من الاتفاق مع كل دولة عربية كل على حدة.
وبدأت القاهرة ممارسة واجبها تجاه العمل العربى المشترك. ولم تقف عند من لوث يد الجامعة العربية بالأحداث فى سوريا وليبيا واليمن. بلد دخلت بشكل عملى إلى الاختبارات التى تكشف النوايا ومدى الاخلاص. ولم تستخدم يد المحاسبة لمن تلوثت ايديهم بدم سوريا أو ليبيا أو اليمن، بل وضعتهم أمام انفسهم وأمام شعوبهم. ولم

تسع لمصالحات أو تقبيل اللحى. بل وضعت الجميع أمام المسئولية وأمام الواجب. وتركت لشعوبهم حق المحاسبة والتقييم.
وانتقلت مصر إلى حق دفاع العرب عن مصيرهم. وتم  فتح الأبواب أمام عنصرين مهمين فى العمل العربى المشترك. الأول سياسة التحالفات العسكرية والسياسة. والثانى تشكيل القوة العربية العسكرية المشتركة. والعنصرى ربما لا يرى حدا فاصلا بينهما. ولكن المدقق يستوعب ان الأمن القومى العربى هو الفاصل الوحيد فى توظيف العنصرين. والحفاظ على أمن وأمان شعوبنا العربية. والسيطرة على الأمن القومى العربى.
إنه باختصار قدر مصر فى ان ترعى وتحمى الأمن القومى العربى. وان توقف المخطط الأمريكى لهدم الدولة العربية. وأيضا وقف من تلوثت أيديهم بدم الشعوب العربية لحساب أمريكا وإسرائيل. ومشروع الدولة الدينية الاسلامية المتطرفة فى مقابل الدولة اليهودية المتطرفة أيضا. وبجانب هذا كله أصبح على مصر وقدرها ان تعيد قبلة الحياة إلى بيت العرب. وهذا ما حدث فى شرم الشيخ. وأصبح واجب مصر وقدرها ان تنشل هذا الواقع العربى الجديد وتحافظ عليه طوال هذا العام وما بعده. من أجل الحفاظ على مستقبل أجيال لم تولد بعد. وأيضًا منح حق الحياة والأمل فى كرامة عربية لكل الأجيال الحالية.انه قدر مصر ومقدارها العالى والكبير.