رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

سوريا وبعدها الطوفان!

لايستطيع أى مراقب محايد أن يجزم أن سقوط سوريا الدولة فى أيادى كل المتربصين سوف يكون لحساب الشعب السورى، ولكن المؤكد أن هذا لوكان مقدرًا له الحدوث فسوف يكون لحسابات كثيرة منها إثبات نظرية الفوضى الخلاقة التى بشرتنا بها وزيرة خارجية الشيطان الأعظم كوندا ليزا رايس، عندما كان الامريكان يبشروننا بالشرق الأوسط الجديد والكبير وخلافه.

وأن المعاناة التى يعيشها قطاع كبير  من الشعب السورى الآن على الحدود التركية أو الاردنية فى ظل موجات البرد القارس والشتاء المنهمر ما هو إلا وصلة من وصلات انهاك القوى السورية تشارك فيها عناصر الطبيعة. ويدفع ثمنها فقط الشعب السورى.
واذا كانت العاصمة الروسية موسكو سوف تكون قبلة للسوريين من المعارضة والحكومة قبيل نهاية الشهر الحالى من اجل الوقوف على أرضية موحدة للحوار للخروج من المعضلة السورية الحالية فهذا فى ابسط قواعده أرضية مهمة للجمع بين كافة أركان السوريين. ومحاولة فك شفرة تعقيدات مؤتمرات جنيف 1 أو 2 لانقاذ سوريا الدولة والشعب من ويلات اللعبة التى فرضتها الايادى الخارجية والداخلية لإسقاط الدولة، والوصول الى مرحلة الدويلات المذهبية المتناقضة، واستكمال منظومة الشرق الاوسط المهلهل وليس الكبير الذى خدعونا وبشرونا به.
وإذا اجتمع السوريون فى موسكو على ارضية الحوار من أجل حل سياسى يشارك الجميع فى اللعب داخل مربعه دون إقصاء أو استبعاد، ووصولا الى انتخابات رئاسية وتشريعية ومحلية .يمكن ان تساهم فى تسليم كل مفاصل الدولة الى من يختاره السوريون عبر صناديق الانتخابات .فهذا فى مجملة جيد، ولكن يجب ان تصدق النوايا، وتصفى النفوس، ويجتمع السوريون على قلب رجل واحد. وهذا نظريا صعب المنال،

ولكنه ممكن فى ظل الضغوط والأهوال التى تنتظر الجميع.
واذا الحوار المنتظر مهما اختلف تسمياته بجنيف 1 أو المبادرة الروسية .فان الاطراف الاقليمية والدولية يجب ان تتفق أولا.وتتلاقى المصالح الامريكية والروسية والايرانية أولا حول المنطقة بمجملها، قبل الالتقاء على على المصالح السورية.
وهذا ما يستدعى ان تتوحد المبادرات فى اتجاه واحد وصريح. وأن تدخل مبادرة الامم المتحدة والتى تدعمها أمريكا إلى نفس الاتجاه الذى تسعى له روسيا. وان تدعو روسيا كلا من أمريكا وإيران إلى موسكو لتكتمل دائرة الحوار.
وإذا تم هذا والتقت الافكار والمصالح فربما نجد بصيص أمل لحل أزمة السوريين.واذا لم تتلاق الافكار والمصالح فسوف يظل العالم مع السوريين فى دائرة مظلمة .ولن ترى النور إلا بالقدر الذى تسمح به أدوات الظلام الدولى.فهل سيظل السوريون أسرى لأصابع الظلام الخارجى .ام سيمتلكون القدرة على الوقوف بقوة لصالح سوريا الشعب والدولة.هذا ما نأمل أن يقوله ويترجمه السوريون فى موسكو؟!. وإذا لم يقولوا  ويتفقوا على كلمة سواء، فلن يكون أمامهم سوى داعش وطوفان أوروبا القادم عبر الابيض المتوسط وجبال تورا بورا؟!!.