عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الإنسان المصرى؟!

قم يا مصرى مصر دائماً بتناديك. هنا السر الدائم فى الشخص المصرى، نداء الوطن من أقدس الأشياء لدى المصريين، واستنهاض الهمة واجب مقدس للقائد والزعيم الذى يريد ان يقف المصريون فى ظهره دائماً ويساعدوه ويسيروا معه الى الأمام، وإذا كان مفتاح شخصية المصريين بسيطاً ولا يحتاج الى لف أو دوران، فإنه ببساطة لايتعدى الإحساس بالراحة النفسية والثقة فى شخصية القائد او الرئيس او الزعيم ، والإيمان بقدرته على تحقيق آمال وأحلام الناس،

وهى رغم بساطتها لايستطيع كل من يجلس على كرسى إدارة زمام عموم المحروسة ان يدركها أو يفهمها الا من ذاق مرارة الشقاء والتعب والغلب الذى يذوقه المصرى كل يوم، ولن يعطى المصرى ثقته وقوته لأى رئيس دون ان يشعر بلغة الصدق فى كلماته، وأنها تخرج من فمه الى قلوب وعقول المصريين مباشرة وبدون حجاب أو أداة توصيل فاشلة أو  «مذوقة» مثل «عروسة المولد» كل سنة والمصريين طيبون، وبالفعل طيبة المصريين مصدر وسر نجاح أى رئيس، أى الذى يستطيع ان يمسك بمفاتيح هذه الطيبة، والتى تعبر عن صبر وحكمة السنين والأيام.
والمصري البسيط حتى فى غلبه لا يرضيه سوى ان ميزان الحكم  يكون معدولاً وعادلاً، وان يتساوى فيه الغفير والرئيس، وان تتحد صفات الرئيس والغفير على شئ واحد:  ان الرب واحد والرزق واحد، وان الحق حق والظلم ظلم، وان الحق والعدل إذا وصل للغفير فسوف يرتاح وينجح الرئيس ويهنأ ويهدأ باله، ويرضى الغفير الغلبان، ويرتاح عندما يرى عدل الرئيس طال الوزير والغفير على كفة واحدة، وان الرئيس يستطيع ان يقسم ويتقاسم مع الغفير لقمة العيش او يقف معه يأكلان فول وبصل على عربة فول فى أى ناصية مصرية ساعة صبحية مع كوب شاى «فى الخمسينة» أى اصطباحة مصرى قبل ان يذهب الغفير إلى عمله والرئيس إلى

قصر الاتحادية.
انها بعض المفاتيح التى اعتقد بل أجزم ان الرئيس السيسى عندما شاهد الإنسان الصيني وإبداعه وتفانيه فى العمل ومدى الهمة والنشاط والقدرة على العمل، كل هذا كان نتاج قانون عادل وعطاء مستمر وحق يحصل عليه الإنسان الصينى  دون من أو أذية أو إكراه.
سيدى الرئيس: الإنسان  المصرى كما تعلم بسيط وغلبان واغلب من  الغلب لكنه كما قال عّم بطاطا على لسان صديقى الشاعر جمال بخيت «لئيم وحويط» وممكن يعمل نايم عندما يرى ان ميزان العدل لم يتم نصبه وعدله كحق الله، ولكنه لا ينام كثيراً بل يتحين الفرصة لاسترداد حقه، وهذا ما فعله فى ٢٥ ينايرو٣٠ يونيو.
المصرى  فهو قوى وجدع  «وعترة» وحمال  هموم  «و آسيه» ولكنه راجل وقت الشدة، ويشد صلبه وعودة كلمة حق وعدل ربنا، ويلتهب حماسه عندما تناديه مصر، ويشتعل حبه لها عندما تسرى فى دمه كلمة صدق من رجل وقائد يحب مصر ويعشقها، فيبادله المصريون حبا بحب، وما أحلى الهمة عندما يستنهضها سيد درويش وبيرم ، وما أكثرهم بيننا، فأكمل أيها الرئيس العاشق لمصر ارساء العدل والقانون، وسترى جبروت وقوة المصريين، ولقد جربتهم  فى قناة السويس الجديدة، وكمل المشوار مع المصرى الجدع العاشق للعدل والميدان.