رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

خونة فلسطين

على مدار تاريخ ،ومنذ وقوع نكبة فلسطين ولا تكف الأحداث عن الكشف عن خونة وعملاء للعدوالمحتل،كثيراً ما سمعنا  ما تم تداوله عن الخونة الذين باعوا ارضهم و بيوتهم لليهود ،ذلك اما لضغوط اوتهديدات أو إغراءات او مساومات،والتصقت هذه التهم ببعض من شرائح الشعب الفلسطينى العظيم .وازدادت أصوات هذه التهم مع بزوغ المقاومة بكافة أشكالها منذ ميلاد حركة فتح ثم بزوغ نجم السلطة الفلسطينية، واستمرت هذه الظاهرة عندما ولدت المقاومة الفلسطينية فى قطاع غزة.

ولعبت اسرائيل دورا بارزا فى تنمية هذه الحالة ،واللعب على الحالة الاقتصادية المتدهورة لبعض الشرائح،واستغلال احتياج البعض لاستخدام الخدمات اليهودية، سواء كانت مثل ضرورة عبور المعابر الإسرائيلية سواء للعمل او العلاج او التجارة، وايضاً الاحتياج لاستخدام المطارات او الموانئ، واشكال اخرى من أشكال ضرورة التعامل مع الدولة العبرية .
وذكرتنا اخبار إعدام المقاومة خلال الأيام الاخيرة لعدد ٢٢ عميلا ساعدوا قوات الاحتلال لمعرفة مواقع للمقاومة او بعض من قادتها بالعدوان الاسرائيلي فى ٢٠١٢ على غزة،حيث ذهبت الى هناك فى صحبة الوفد البرلمان العربى،وكنا فى اليوم الثامن للعدوان وهو اليوم الاول لبدء الهدنة، ويومها شاهدنا حجم الدمار الذى ألحقه العدو باهلنا فى غزة،ووقتها صلينا صلاة الجنازة على احد عشر فردا من أسرة واحدة

طالتهم قنابل طائرات العدو،ولكن الملفت يومها ما تم تداوله عن تنفيذ حكم الإعدام فى سبعة عملاء تمت إدانتهم بالتعاون مع العدو،ويبدو ان المقاومة تطبق نفس المنهج فى العقاب السريع،حتى لو لم تنته العمليات،بحيث يكون العقاب سريعا وحازما ورادعا وهو منهج قوى وسريع وناجز فى زمن الاحتلال لكل خائن او عميل.
ولكن هذا النهج لن يعجب الجميع بما فيهم الاحتلال،والذى يدعى ان استخباراته هى التى تحصل على المعلومات بأدواتها الحديثة،وهذا خداع كبير ،ولكن الأهم هنا ان تسعى السلطة والمقاومة الى حل مشاكل الناس وعدم تركهم فريسة لمخابرات العدو ،ومعالجة كافة القضايا بحكمة وتعقل بما يحافظ على كرامة وسمعة وآدمية الشعب الفلسطينى المناضل،وحتى يتمكن من الوصول الى حريته الكاملة مع وجود عدو متغطرس ،وعالم منحاز، وحالة عربية رخوة،انه قدر شعب الجبارين ،لكم الله وارادتكم.
[email protected] hotmail. Com