رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

غزة تقاوم دائماً

ذهبت إلى غزة لأول مرة ليلة اتفاق التهدئة بين إسرائيل وحماس برعاية الرئيس المعزول محمد مرسى، وكنت فى صحبة وفد البرلمان العربى، ويومها  كانت آثار العدوان واضحة على الأرض، وصلينا مع هنية على بعض من أرواح شهداء عائلة راح لها فى العدوان أحد عشر شهيدا، وخرجت يومها غزة من العدوان بخسائر ومكاسب، ولكن المكاسب كانت اكثر،ومنع صمود غزة وصواريخ المقاومة إسرائيل من التفكير فى العدوان البرى.

واليوم. إسرائيل تعيد  العدوان بحجة الوصول إلى هدوء ينعم به المواطن الإسرائيلي ،وطبعا هذا ليس كل الأهداف التى تسعى لها إسرائيل، وبالتأكيد تدعمها أمريكا وجماعة الإخوان الإرهابية، ومن ابرز تلك الأهداف ما تخطط له أمريكا وأوباما هو توريط مصر والإيقاع بها فى مواجهة غير مرتب لها مع إسرائيل، بعدما قاربت عملية، تنظيف سيناء من الإرهابيين العالميين على الانتهاء ظهور دولة داعش فى سوريا والعراق ومحاولة إسقاط بغداد، وهنا نرى تباكى الإخوان ومن يشايعهم على دور مصر والسيسى وعدم دخوله الى غزة لمواجهة اسرائيل، ومع هذا لم نرهم يطلبون من مرسى القيام بهذا الدور،وكأن النخوة تصلح لزمن ولاتصلح لزمن آخر.
ومع هذا فلن تفلح اجتماعات الجامعة العربية أو مجلس الأمن  فى تغيير خطة إسرائيل، وأيضاً لن يمنع الموقف العربى أو الدولى المقاومة الفلسطينية فى غزة من الدفاع عن كيانها، وأيضاً لن تعطى إسرائيل المقاومة الفلسطينية شرف المواجهة البرية، لانها لا تستطيع تحديد رد فعل المقاومة، ونوعية السلاح والحرب التى سوف تواجه جنود الاحتلال.
أما السلطة الفلسطينية فما زال لديها الأمل فى الحفاظ على وحدة الصف وإكمال مشوار المصالحة. التى تهدف اسرائيل الى تدميره، وإذا وجد أبو مازن والسلطة ان ظهرهما أصبح للحائط، فسوف يجد أبو مازن نفسه مضطرا لحل السلطة، وسوف يكون أمام إسرائيل نفسها أن تتعامل مع الواقع كدولة احتلال ،وسوف يكلفها هذا الوضع أكثر من سبعة مليارات من الدولارات،
وهذا الذى لن تقدر عليه ميزانية حكومة إسرائيل المتخمة بالأعداء والديون.
غزة تعودت على الصمود،ودفع الثمن من أرواح الشهداء، وإسرائيل لن تتورط فى زحف برى، والعرب سوف يتفرجون والغرب سوف يتباكى على أصوات الصواريخ التى تزعج اليهود، وهذه الهجمة سوف تزيد الفلسطينيين قوة، وسوف تزيد أبو مازن من توجهه الى العالم لمواجهة وفضح إسرائيل، وسوف تطور المقاومة صواريخها، ولن تسقط حكومة فلسطين، وسوف تتوحد الفصائل، وسوف ترضخ إسرائيل للوصول إلى مفاوضات الحل النهائى. وميلاد دولتين، بدلا من إحراق المنطقة، وتحقيق المخطط الأمريكى، والمفتاح السحرى فى يد المقاومة والتضامن العربى المخلص ان وجد؟!.

Sharaidy [email protected] hotmail. Com