رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

أمريكا الإرهابية؟!


 

يبدو اننا لا نريد ان نرى جيداً، وأمريكا أيضاً ترفض ان ترى الحقيقة المؤلمة، والحقيقة اننا فعلا وفعليا فى حالة حرب، وأطراف هذه الحرب واضحة للعيان، مصر بكامل كيانها شعباً وحكومة مقابل الجماعة الإرهابية وتابعيها، طرفان فى حالة حرب، وهذه الحرب هدفها المستقبل، أى اننا نحارب من أجل المستقبل، وايضاً الطرف الاخر يحارب أيضاً من اجل المستقبل، ولكن مصر  وشعبها ترى المستقبل بمنظور مختلف عن منظور الاخوان ومحركيهم واتباعهم.

إذن حرب المستقبل المصرى تسعى لبناء مصر الجديدة، مصر الديمقراطية، ومصر المستقرة أمنيا واقتصاديا وسياسيا واجتماعيا، والإخوان وأمريكا هدفهم الأساسى تقسيم المنطقة وتقسيم مصر من اجل تفتيت القوى وإضعاف قوة الدولة المصرية وكل دولة عربية، والاتجاه نحو الدولة المجزأة والمقطعة، ولا مانع من تجميع هذه الدويلات فى منظومة يمكن تسميتها بالخلافة الاسلامية ترضية من المحرك الأساسى والمتحكم فى مفاصل قلب أوضاع المنطقة العربية، وأمريكا تلعب على التناقضات والخلافات العربية من اجل تحقيق هدفها الاساسى وهو بناء الشرق الوسط الجديد وايضاً استخدام تعبيرات مثل الاسلام الجديد، ولم يعد شعار الاسلام هو الحل.
وهنا وجدنا أمريكا ترفض ما يراه المصريون، وترفض ما تراه الدول العربية الرافضة للإخوان وايضاً للدور القطرى الحليف والمنفذ للسياسة الامريكية، وبالامس شاهدنا أمريكا ووزير خارجيتها يرفضون اعتبار جماعة الاخوان جماعة ارهابية، علما بان مصر أو السعودية ليستا أول من اعتبر هذه الجامعة ارهابية،وللعلم فان روسيا أول من قرر واعتمد هذه الحقيقة، وهنا مطلوب منا أن نواجه الموقف الأمريكى ونذهب للمجلس العالمى لحقوق الانسان، ونذهب أيضاً للجمعية العامة فى الامم المتحدة وبعدها مجلس

الأمن حتى تصبح المواجهة مع أمريكا واضحة وكافية للعالم.
ولكن على الدبلوماسية المصرية أن تضع ملف الإرهاب الأمريكى، وصورة أمريكا الإرهابية على مائدة العالم المتحضر، وان نقدم للعالم الصورة الامريكية الإرهابية والمهتكة والمعتدية على حقوق  الانسان، ابتداء من الحرب العالمية وضرب اليابان بالقنابل الذريعة، ووصولا الى غزو العراق ومروراً بمعتقل جوانتانامو، وحتى اغتيال بن لادن مهما اختلفنا معه، وإلقاء جثته للسمك فى البحر لكى يتذوق السمك طعم الديمقراطية الأمريكية وإرهابهم للعالم.
اننا امام أمريكا الإرهابية الاولى فى العالم، ويجب ان نتعامل معها بكل الأسلحة الدبلوماسية والقانونية والإعلامية والمجتمعية، وأن نتحرك الى العالم والمنظمه الدولية، وان نظهر أمريكا على حقيقتها، وسوف تظهر معها فى الصورة الجماعة الإرهابية وأتباعها، إذن نحن امام معركة بناء مستقبل مصر، ومواجهة أمريكا الإرهابية الإخوانية، وأن نفعل القانون وننفذه، وأن نعجل بالاحكام القضائية والقانونية ضد هؤلاء الإرهابيين فى الداخل والخارج، وان نخوض معركة نكون أو لا نكون، وان تكون المواجهة مع الإرهاب الأمريكى والإخوانى على المكشوف، حتى لا نضيع ويضيع المستقبل من امام أعيننا.