رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الاستفتاء ومستقبل شباب الأمة




النتيجة الكبيرة للاستفتاء على الدستور تعبر عن الرغبة الكاسحة للشعب المصرى، ولأول مرة فى تاريخ الاستفتاءات فى العالم نرى نتيجة بمثل هذه الأرقام، وإذا كانت هذه النسب

المرتفعة تقول الكثير من الإيجابيات عن رغبة الشعب المصرى فى نهاية حقيقية لهذا الفصيل الشاذ، وهذه الكلمة ترجمتها نسبة الـ٩٨ فى المائة التى خرجت تعبيرا عن إرادة الشعب الممثل فى العشرين مليون نسمه الذين تحدوا فزاعة الاخوان والإرهاب الذى مارسوه فى الشارع المصرى من اجل ترويع المصريين ومنعهم من النزول حتى يضعوا نهاية لدستور مرسى والجماعة الاخوانية الإرهابية.
لقد اصبح للشعب الآن دستورا ديمقراطيا، ويحمل فى مواده الكثير من الأحلام التى يتمناها فقراء وأغنياء شعب مصر المحروسة، ومطلوب الآن الانطلاق الى الاستحقاق الثانى لخريطة المستقبل، ولم يتبق سوى ان يكون، لنا رئيس منتخب وبرلمان قوى معبر عن كل جموع الشعب، وفى ظل الخطوات التى يسطرها الشعب بمداد المستقبل يجب ألا يفوتنا ذلك المشهد، الذى تسعى الجماعة الارهابية الى ان تساهم فى صياغته، وهو إبراز وإظهار ان الشباب رافض للواقع الجديد الذى خلقه الاستفتاء الذى صوت عليه المصريون، وتحاول جماعة الإرهاب توحى بأن الشباب لم يصوت على الدستور، وربما يكون للشباب رأى فى الدستور والواقع، كما ان هناك الكثير ممن ذهب وقال كلمته، ومع هذا لا يجب ان نتجاهل هذا القطاع المهم من شعب مصر، وان ندير حوارا واقعيا وطبيعيا، وان نشاركه الاحتفال بذكرى ثوره 25 يناير مع كل قطاعات الشعب، والآن نساق او نتورط مع الشباب فيما يحلم به الاخوان، وتحويل هذه الاحتفالية الى حمامات الدم التى يحلم بها الإرهابيون من قيادات هذه الجماعة، ولا يجب ان ننسى ان هؤلاء الشباب هم وقود ثورتى يناير ويونية، وأنهم يمثلون اكثر من نصف هذا الشعب العظيم، وان هذه الدولة شابة بهؤلاء الشباب، وانه لا مستقبل لهذه الأمة بدونهم.
اليوم الجماعة الإرهابية تسعى للحصول على شرعية من اجل البقاء على ارض مصر،

وتلعب على وتر ان الشباب لم يشارك فى عملية الاستفتاء، وتريد ان تصل هذه الرسالة للعالم الخارجى الذى تراهن عليه، كما تحاول ان تخدع الشباب بأن الإخوان شركاء فى الصورة، الشباب يعلم حقيقتهم، لكنهم يلعبون على التناقضات فى عقول الشباب، وخاصة انهم لم يجدوا من يتفهم طريقة تفكيرهم او يساعدهم على الخطو مع خطوات الشعب نحو المستقبل، هذا المستقبل هو مستقبل هؤلاء الشباب لأنهم يمثلون اكثر من نصف هذا المجتمع، فلا يجب ان تترك الدولة هذا الشباب الواعى لكى يوقعه الإخوان فى حبالهم الملوثة بالإرهاب، وخطبهم لجر الشباب لمواجهته مع الدولة فى 25 يناير الحال.
هذه نقطة إنذار مهمة، ولكن ثمة عارض آخر لم يكن هذا وقته، وهو قرار وزير الشباب ضد مجلس إدارة النادى الأهلي، وهذا بكل خلفياته وآثاره لا يجب ان يأخذ اكثر من حجمه، حتى يتم قطع الطريق على تجار الإرهاب حتى لا يحولوا قطاعاً كبيراً من شباب الأهل الى صدام مع الله، وان تكون هناك شفافية كبيرة فى التعامل مع هذه الأزمة.
عموما نحن فى لحظة فارقة، الشباب وقودها، والمستقبل أمامنا، والأمل لنا نحن المصريين، والشباب عماد هذا المستقبل، فلا يجب ان نتركه للإخوان لكى يمزقوا شكل المستقبل الواحد الموحد الذى نسعى له، اللهم بلغت اللهم فاشهد.
Sharaidy11hotmail