عام أهل مصر المحروسة
لقد رحلت سنة النحس والتشاؤم والعياذ بالله. لم أكن ولن أكون متشائما ولكن ما فرضته علينا الأيام والأقدار طوال عام كامل أضفت علينا مزاجا عاما رافضا لقبول تيار خوارج هذا الزمان. وامتزجت هذه الروح بحالة شعبية ولدت كراهية ورفضا لمن كذبوا علينا. وأقنعونا ابان استفتاء مارس الشهير أنهم ناس بتوع ربنا.وصدقناهم. وأيضا صدقنا أن نتيجة ذلك
الاستفتاء كانت سليمة. والآن أشك وأشكك فيها بالكامل. وذهبنا إلى برلمانهم. ووجدناهم يسحبون القوى السياسية على جناحهم وانخدع من انخدع، وسقط من سقط. ووصلنا إلى انتخابات الرئاسة الأولى.. وتمت صيغة نتائجها لتصل بنا الصدمة إلى تصفية رموز ثورية ورموز تقليدية. والوصول إلى الاختيار الصادم ما بين رمز النظام القديم. وبين الرمز الدينى والمتشح برداء إخوان الثورة. وسقط الشعب فى الشرك بعدما لم يكن أمامه سوى القبول بذلك التنظيم الذى ركبوا الثورة متأخرين بعد 28 يناير 2011. وشرب الشعب شربة الإخوان. وبعدها أفاق الجميع على واقع تلك الجماعة. وتمت إزاحة مرسى وجماعته الإرهابية. وكل هذا كان حصاد عام إخوان الإرهاب. والمطلوب من السنة الجديدة أن تعبر عن وجه مصر الحقيقى المتفائل. ولكن الوصول إلى أرضية قوية للتطلع إلى غد أفضل لن يتم إلا إذا تمت ازالة أشكال الإرهاب الذى خلفه لنا الإخوان. وأيضا إزالة كل الأشكال التى يسعى إخوان الإرهاب لخلقها وزراعتها على وجه