عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الإخوان والطابور الخامس فى الصحافة


لقد فجر الشعب المصرى خلال 30 شهراً ثورتين. وأزاح وحاكم رئيسين. ويخوض معركته الرئيسية مع التنطيم العالمى للإخوان. ويحاول الشعب المصرى ان يوظف كل ادواته وأسلحته فى هذه المعركة. وكل آليات الشعب وأسلحته تقوم بدورها فى هذه المعركة. حيث قام الجيش ويقوم بكل الجهد فى حماية الداخل والخارج. والشرطة بدأت فى التعافى واستردت بعضا من

دورها,والقضاء يحاول أن يرسى العدل ودولة القانون والإعلام للأسف وأقصد هنا المؤسسات القومية الصحفية تحولت فى زمن الثورات الى بطة عرجاء. لا تستطيع السير أو الوقوف مع مصر فى معركتها مع الإرهاب وجحافل الظلام. وعندما صنعوا لها مجلساً أعلى ليدير مفاصل أركان هذه المؤسسات ويحاول أن يقيم هذه البطة العرجاء من كساحها. وتحول بفعل الطابور الخامس فيه وفى المؤسسات الصحفية الى وزة كسيحة تنام بجوار هذه البطة. وتركوا البطة تزحف على بطنها. والاخوان والطابور الخامس ليس لهم هم إلا العمل على «تزغيطها» بالفول والذرة لتزداد سمنة وكروشا ممتلئة. وحتى لاتقدر على الزحف أيضاً. بل وتزداد شيخوخة. ويشاركها مجلسنا الأعلى. وتحولت الصحافة القومية التى ما زالت أسيرة لإدارة الإخوان والطابور الخامس تنعم بكل الفرص والمساحات لكى تعبر عن الاخوان بشكل مباشر أو غير مباشر.وأصبحت العناوين الرئيسية والمانشتات تخدم مكتب الإرشاد وتخرج للشعب وثورتيه اللسان. وعندما قال المجلس الاعلى فى أول بيان له إن 3 يوليو الماضى كان  نهاية مرحلة صحفية. ففرح الصحفيون وخاصة الشباب لأنهم اعتبروا أن المجلس الأعلى يقول للشعب صاحب هذه المؤسسات إن صفحة ثورة 30 يونيو أسقطت الدستور الإخوانى ومؤسسات الدولة الإخوانية. وأن

المرحلة المقبلة يجب أن تعبر عن الثورة الجديدة وتكمل الأهداف والشعارات التى جاءت من أجلها ثورة 25 يناير. وهى العيش والحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الانسانية. وللأسف اقتربنا من ستة شهور والمجلس الأعلى حائر فى التعامل مع المؤسسات الصحفية بالقانون أو بالثورة. وانسحب أحد رجال القانون من عضوية المجلس. وربما يكون قد رأى المجلس بيد مرتعشة وقوى مرتخية مثلما حال الحكومة. والآن وقد اقترب الدستور الجديد من الظهور. ولم يعد للمجلس الأعلى الوقت أو الفرص لكى ينقذ الصحف القومية من الإخوان أو الطابور الخامس. فماذا ينتظر حتى يعيد للصحف الأقدام الكسيحة التى صنعها الإخوان وأكمل عليه الطابور الخامس. وهذا المجلس ليس أمامه سوى تمكين شباب المهنة من القيادة وتولى مناصب رؤساء مجالس المؤسسات ورئاسات التحرير. وإذا لم يقم المجلس بهذا الدور فإن عليه الانتظار حتى تقوم ثورة ثالثة تستطيع أن تحقق وتصنع لشعبها صحافة تعبر عنها وتقدم له ما يستحقه من صحافة شابة وفكرشاب بدلاً من حالة الشيخوخة التى تنعم بها صحافة الإخوان والطابور الخامس.
[email protected]