صالح واليمن وشبح الملاحقة.. وزوج عمتى ؟!!
فرصة الخروج الآمن جاءت للرئيس اليمنى على طبق من فضة.وربما حاول القدر إضاءة الطريق امام صالح لتكون مكة ملاذه الامين. ولكنى أعتقد ان شخصية صالح العنيدة وأفق الذكاء المحدود سوف يساهمان فى المزيد من تعقيد الموقف.وسوف نرى صالح يلوح بالعودة الى صنعاء خلال الشهر المقبل. أى بعد انتهاء العلاج والنقاهة. وربما تستطيع الجهود السعودية تقديم أجواء الطمانينة لصالح. إلا انه لا يثق فى اى احد. ويخشى الملاحقة القضائية. حتى لو حصل على كل ما يحمى ظهره من امريكا والخليج. ولكنه يعلم ان اوكامبو فى انتظاره. كما ان السعودية لن تضغط فى اتجاه التنحى.لان فيه انذاراً لكل الممالك والمشايخ والامراء. كما ان صالح يرى تجربة المفساد الاكبر فى مصر نموذجا مذلا لكل صناع الديكتاتورية العربية.ومع هذا سوف يواصل العناد والتصادم مع الشعب اليمنى الثائر من جهة. ومع ثورة القبائل العتيدة والعنيدة من جانب آخر. ومع هذا مازالا سيناريو تسليم السلطة مفتوحا. ولكن كفته لن يرجحها سوى انحياز الجيش اليمنى لصالح الشعب. وهو ما لم يتم بالكامل حتى الان. ولن يتحرك نائب الرئيس اليمنى ما لم يجبره الجيش على ذلك وفق النموذج المصرى والتونسى. وفى ظل تنامى تفاعلات الثورة فى الشارع اليمنى. وانضمام النظام القبلى وريث الامامة القديم الى الشارع. فإن صالح يثق أن فى عودته اعلاناً صريحاً لاندلاع الحرب الاهلية بين نظامه والشارع والقبائل. وفى هذا انهيار كامل لكل مقدرات اليمن.هذا البلد الجميل الذى أحبه وأعشقه مثل حبى وعشقى للسودان. لانى رأيت مستقبل الامة العربية فى اليمن رغم محاولات إفقاره من خلال نظام صالح.ومع اننى لم ازر اليمن الا مرة واحدة. وكنت الصحفى الوحيدالذى رافق صالح فى جولة فى كل جنوب اليمن لمدة اسبوع عام 2000. ورأيت حجم الحماية الامريكية لنظام صالح.حيث كانت المقابلة الاساسية على برنامج صالح خلال الجولة الجنوبية على ضفاف المحيط وحتى حدود سلطنة عُمان لقادة البحرية الامريكية المتمركزة على السواحل اليمنيه. وأذكر ان صالح وقتها كان يقترب من العام الخامس عشر لحكمه. وسرعان ما عدل الدستور لتكون الرئاسة لمدتين اخريين وكل منهما سبع سنوات تنتهى فى العام المقبل. وشاهدت مشروعه لتوريث ابنه احمد من خلال وجوده فى قياده الحرس الجمهورى. ولم يكتمل