رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

صالح واليمن وشبح الملاحقه.. وزوج عمتى ؟!!

فرصة الخروج الاّمن جاءت للرئيس اليمنى على طبق من فضة.وربما حاول القدر اضاءة الطريق امام صالح لتكون مكه ملاذه الامين.ولكنى اعتقد ان شخصية صالح العنيدة وافق الذكاء المحدود سوف يساهمان فى المزيد من تعقيد الموقف.وسوف نرى صالح يلوح بالعودة الى صنعاء خلال الشهر المقبل.اى بعد انتهاء العلاج والنقاهه. وربما تستطيع الجهود السعودية تقديم اجواء الطمانينه لصالح .الا انه لا يثق فى اى احد.ويخشى الملاحقة القضائية .حتى لو حصل على كل ما يحمى ظهره من امريكا والخليج.ولكنه يعلم ان اوكامبو فى انتظاره.كما ان السعوديه لن تضغط فى اتجاه التنحى.لان فيه انذار لكل الممالك والمشايخ والامراء . كما ان صالح يرى تجربه المفساد الاكبر فى مصر نموذجا مذلا لكل صناع الديكتاتوريه العربية.ومع هذا سوف يواصل العناد والتصادم مع الشعب اليمنى الثائر من جهه .ومع ثورة القبائل العتيده والعنيده من جانب اخر.ومع هذا مازالا سيناريو تسليم السلطه مفتوحا.ولكن كفته لن يرجحها سوى انحياز الجيش اليمنى لصالح الشعب .وهو ما لم يتم بالكامل حتى الان.ولن يتحرك نائب الرئيس اليمنى ما لم يجبره الجيش على ذلك وفق النموذج المصرى والتونسى.وفى ظل تنامى تفاعلات الثورة فى الشارع اليمنى .وانضمام النظام القبلى وريث الامامة القديم الى الشارع .فإن صالح يثق ان فى عودته اعلان صريح لاندلاع الحرب الاهليه بين نظامه والشارع والقبائل.وفى هذا انهيار كامل لكل مقدرات اليمن.هذا البلد الجميل الذى احبه واعشقه مثل حبى وعشقى للسودان.لانى رأيت مستقبل الامه العربية فى اليمن رغم محاولات افقاره من خلال نظام صالح.ومع اننى لم ازر اليمن الا مرة واحدة.وكنت الصحفى الوحيدالذى رافق صالح  فى جوله فى كل جنوب اليمن لمدة اسبوع عام 2000 .ورايت حجم الحماية الامريكيه لنظام صالح.حيث كانت المقابلة الاساسية على برنامج صالح خلال الجوله الجنوبية على ضفاف المحيط وحتى حدود سلطنة عمان  لقادة البحرية الامريكية المتمركزة على السواحل اليمنيه.واذكر ان صالح وقتها كان يقترب من العام الخامس عشر لحكمه .وسرعان ما عدل الدستور لتكون الرئاسة لمدتين اخرتين وكل منهما سبع سنوات تنتهى فى العام المقبل.وشاهدت مشروعه لتوريث ابنه احمد من خلال وجوده فى قياده الحرس الجمهورى . ولم يكتمل
لانه ايضا انانى واحب نفسه فقط .وارى ان صالح راحل مهما طالت به الايام.ولكن الذى سوف يبقى هو الشعب اليمنى.واذكر فى عشقى لليمن ما صنعه عبد الناصر ورسخه فى مخيلتنا.وهى ان السودان واليمن اهم مراكز الامن القومى العربى والمصرى.وعشق اليمنيون لعبد الناصر لا حدود له .وارتبط باليمن منذ صغرى عندما خرجت صغيرا الى ميناء بلدى الجميله بورسعيد لاستقبل زوج عمتى المقاتل المجند محمد عبد السلام داود .والذى قاتل فى اليمن ضمن الجيش المصرى ضد نظام الامام البدر.وشهدت فى نفس الميناء تعلقى انا وصديق العمر د احمد عبد الوهاب المحامى بسفينة الشهيد ياسر عرفات عندما اجبر على الخروج من بيروت وتوجه الى اليمن عبر بورسعيد.اذا فاليمن محفور فى ضميرنا القومى والعربى. وايضا كان التصاقى باليمن عندما ارتبطت خالتى بقريبنا المستشاراليمنى محمد غلاب وهو من ام مصريه بورسعيديه واب يمنى.اذا التلاحم اليمنى المصرى له جذوره العمليه والموضوعية.وهذا ما يجعلنى اثق فى ان صالح راحل لا محالة.واليمن باق.وسوف تتحول صورة ومستقبل اليمن كما يحدث فى مصر .واثق ان صالح اما ان يموت او يحاكم.ولن يفلت من الملاحقه القضائيه .وسوف تخرج الى الافق خلال ايامنا المقبله ثورة  تحرير القدس من اليمن.و سوف تتغير ملامح الخريطة الخليجية ايضا من رحم الثورة اليمنيه.وسوف تفيض علينا بركات الثورة العربية بعد اليمن بعودة الجولان والقدس.وسنرى انوار الغوضة الدمشقيه فى الشام من فوق جبال اليمن السعيد قريبا.

[email protected]