عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حتي لا ييأس الشعب

 

مزق دفاترك القديمة كلها.. واكتب لمصر اليوم شعرا مثلها

لا صمت بعد اليوم يقرض خوفه فأكتب سلام النيل مصر وأهلها

عيناكِ أجمل طفلتين تقررانِ.. بأن هذا الخوف ماضٍ وانتهي

كانت تداع بنا الشوارع بالبرودة والسقيع.. ولم نفسر وقتها

كنا ندفيء بعضنا في بعضنا.. ونراكِ تبتسمين ننسي بردها

وإذا غضبتِ كشفت عن وجهها.. وحياؤنا يأبي يدلس وجهها

لا تتركيهم يخبروكِ بأنني متمرد خان الأمانة أو سها

لا تتركيهم يخبروكِ بأنني أصبحت شيئاً تافهاً وموجهاً

أنا ابن بطنك وابن بطنك من أراد ومن أقال ومن أقر ومن نهي

الشاعر الثائر هشام الجخ اسمح لي أن أرفع لك القبعة.. لأن الذي يقرر يجب أن يكون ابن بطن هذه الأرض الولادة. وما أفرزته الثورة المصرية الكبري مشهد مستعرض الآن. يوحي بالبطء في كل شئ، ورغم ثورية اللحظة إلا أن الناس بدأ يصيبها الإحباط وككل الثورات تدخل علي الخط دائماً العناصر المضادة. أو أصحاب المصالح المرتبطة بالنظام البائد. والثورة المصرية لأن ليس لها مثيل في العالم. ولم تكن لها آلية تحميها. وتنفذ مطالبها فجاءت القوات المسلحة المصرية لتعلن التزامها بحماية هذه الثورة ومكاسبها. ودخل المجلس الأعلي للقوات المسلحة في دهاليز ألاعيب العناصر التي حكمت مصر لمدة 30 سنة أو يزيد. وأصبحت مقاطعة الجولف في شرم الشيخ بؤرة محركة لقوي الثورة المضادة سواء كان هذا عبر القيادات التي لم يبدأ معها أي شكل من أشكال التحقيق. أو لرجال الصف الثاني من النظام البائد بجانب دور ميليشيات الحزب الواطي، والذي يسعي من خلال صفه الثاني للسيطرة علي صفوف البلاد. وأيضاً ميليشيات الحزب الوطني تتحرك لإفشال مكاسب هذه الثورة الوليدة. ومشهد استاد القاهرة في مباراة الأفريقي التونسي خير شاهد. وهنا لابد للمجلس الأعلي أن يفرض آليات الثورة في التعامل مع حماية هذه الثورة. ولابد من إزالة المخاوف من عدم الالتزام بالديمقراطية في تنفيذ إجراءات حماية الثورة والشعب، وإذ كان المجلس قد اكتشف من خلال تعامله مع نتائج الاستفتاء أنه كان سيضطر الي تسليم السلطة لرئيس المحكمة الدستورية العليا. والعودة الي مهام الجيش الأصلية. ولذا كان لابد من الإعلان الدستوري، إذا انتبه الجيش إلي أن نتيجة الاستفتاء كانت ستعيد دستور 71 للحياة بكل صلاحيات الرئيس الدكتاتور، وكان لابد أن يعيد المجلس الأعلي حساباته لصالح حماية الشعب ومكاسب الثورة. إذا استشعر الجيش الخطر. فلماذا لا يرضي الشعب. ويجعله يشعر بنتائج الثورة،

وأن تكون المحاكم العسكرية أسرع وسيلة لحماية الثورة. ومعاقبة من سرقوا مصر وحلمها طوال العهد البائد. الناس تريد أحكاما سريعة توقف روح الهدم التي تقودها قيادات العهد الفاسد.. والناس لا تصدق حتي الآن أن مبارك سوف يحاكم. أو تعود أموال الشعب المنهوبة والتي هربت الي الخارج. وحكاية الأموال التي خرجت عبر البنك المركزي خلال الثورة. وأيضا الأموال التي خرجت في يخت سلطاني من شرم الشيخ. وحتي الآن لم يشعر الناس بالتغيير المعبر عن الثورة. ولم يصدر أي حكم بإعدام أي فاسد لحماية الثورة. ولم يصدر الحكم الرادع لكل الفسدة. حتي تغييرات قيادات الصحف القومية شابها الانتقائية. ولم يتم تطهير الصحف بالكامل كما تنادي الثورة. والتي طالبت بتغيير كل كتبة النظام البائد. والاتيان بمن يعبر عن هذه الثورة. والشعب مازال في انتظار تغيير بقية القيادات الصحفية وخاصة رؤساء مجالس إدارات الصحف القومية المشبوهين. والذين تشوب أعمالهم وقراراتهم شبهة الانحياز لمصالحهم وأهوائهم الخاصة. ورغم أن الرأي العام أسعده التخلص من كتاب طشة الملوخية. والإلقاء بهم إلي مزبلة التاريخ. إلا أن الشعب مازال ينتظر من الجيش الحسم السريع. وإنهاء البطء في التطهير. وسرعة إعادة الحياة والأمن إلي الشكل الطبيعي. مصر تنتظر من الجيش الكثير. ومصر تثق كل الثقة في قواتها المسلحة. ومصر اليقظة تدعو الجيش لأن يبتر ويزيل ويعالج من الجذور ولا يرمم. وأن يقدم للشعب البرهان علي أن الثورة قائمة. وأن الجيش هو الحامي والسند. وأن الماضي لن يعود. وسوف نمزق جميعا دفاترنا القديمة. وننظر إلي بكره. لأنه أفضل من أمس.

[email protected]