رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أبانا العسكرى :باقٍ من الزمن لحظة مصيرية

أبانا العسكرى:ديمقراطية الآيس كريم فى «البنتاجون»!
فى ظل حالة الضباب التى تحيط بنا الان .وحيرة الشعب بعدما تم وضع الجميع امام الحائط على طريقة عقاب تلاميذ المدارس. لم يعد امامنا سوى ترقب الرئيس القابع فى الصندوق.

وحتى لا يختنق انتظارا لان تفرج عنه الرئاسية العليا فعلينا ان نمنى انفسنا ان القادم احلى من حالة الترقب والقلق والانتظار.واذا كنا ننتظر فإن الرئيس القابع فى العباسية أو أبانا المتربع على عرش مصر المحروسة منذ رحيل المخلوع يحسب الحسابات ويقلب فى الدفاتر وينظر يمينا وشمالا حتى يستطيع ان يحدد مسار البوصلة خلال السنوات الاربع المقبلة. وبالتأكيد لقد تم وضع كافة السيناريوهات للحظة المقبلة ابتداء من خروج الرئيس من العلبة او الغاء النتائج بعد اعلان احد المرشحين رئيساوتشكيل مجلس انتقالى مؤقت حتى نتفادى حربا اهلية فى الشوارع.وفى ظل هذا القلق الداخلى فإن الخارج ينظر الينا بشغف تارة وبتدخل تارة اخرى .ويتجلى الخارج بوضوح فى كم السلاح الذى يتم ضبطه عابرا من ليبيا او من غزة. ولن يكون خفيا من صاحب السلاح او من دفع الثمن.ونتحرك قليلا فنجد تلويحات اسرائيل وتلميحات جنرالات الداخل والخارج بان اسرائيل سوف تدخل سيناء اذا كان الخارج من العلبة اخوانياً. ونسمع عن طائرات بدون طيارين تقوم بتمشيط الحدود الشرقية.ونسمع عن جماعات التكفير والتى تستعد لاعلان شبه جزيرة سيناء امارة اسلامية .ورأينا السلاح وسيارات الملثمين تجوب انحاء العريش. وفى ظل السلاح الطائر والمهرب .فإن اطنانا من السلاح ما زالت تحت أيادى ميليشيات الحزب الوطنى المنحل.ويماثلها اطنانا اخرى فى ايادى ميليشيات الاخوان. والبعض ايضا يؤكد ان هناك أكواماً أخرى من السلاح فى بعض الكنائس قد تنضم لميليشيات الوطن المنحل. رائحة السلاح تجوب الوطن.وفى حواشى هذه الروائح والوقائع نجد لغة اخرى للسلاح تمر عبر الاجواء الدولية خروجا من وزارة الدفاع الامريكية.. وتوقع

هذه الاجواء لمثيلتها فى مصر ان ما يحدث من احكام دستورية وحل لمجلس الشعب والان دستورى مكمل او فى قول آخر مكبل. كل هذا يصب فى خانة الحد من الحركة نحو الديمقراطية. وطبعاً عندما يتكلم أهل الدفاع فى البنتاجون او العباسية فعلينا ان ننتظر ونتفرج ونرى تأثير هذا على ما صدر من أحكام دستورية مكبلة. ولا نملك الا ان نراقب فى ظل وجود رفض اخوانى ورفض قوى ثورية اخرى لهذه الاجراءات.اذا الانتظار هنا ربما يخرج من صندوق دفاع العباسية حلا اخر قد يصل بنا الى المجلس الرئاسى او الرئيس منزوع الدسم. وربنا لا يوصلنا الى حرب الشوارع بين كل اهل السلاح الذين يجوبون الوطن ذهاباً أو عودة.والى ان يستجيب لنا الله او يستجيب اهل الدفاع لنصائح نظرائهم الامريكان بعدما قالوا لهم ان الاخوان قادمون ولا تصطدموا .فإننا لن نعدم ان ندافع عن حقنا فى تذوق طعم الديمقراطية او حتى نتعلم تذوقها حتى نستطيع ان نصل اليها.والايام المقبلة سوف تقرر ماذا بعد ان نفتح علبة او صندوق الرئيس هل نحن فعلا ذاهبون لتذوق طعم الديمقراطية فى عز حر صيفنا القاسى .فهل نجد حلاوة «الايس كريم» ام مرارة الايام السودة؟