أبانا العسكرى: خلاص مصر فى الدستورية
مصر فى خطر.. والأمة كلها فى أدق مراحلها الصعبة. لقد تمت صياغة نتائج ما وصلنا إليه بعناية وحنكة وخبرة عالمية. وهذه الحالة والنتيجة عمرها بدأ منذ 11 فبراير ورحيل اخر من فسد وحكم علينا بالخيبة والدمار النفسى والمعنوى.اننا الآن فى منحدر شديد الانجراف الى اتون نفق مظلم
.والخروج من هذه الروح الحائرة واللعنة الشريرة كلها فى يد القانون وطبعا فى يدك ايها الاب العسكرى.ولأنك بوعى او بدون خبرة وصلت بنا الى هذه العتبة السوداء. والخروج منها او تخطيها اصبح مسئوليتك انت وحدك. ولن ألوم مستشاريك او من استعنت بهم او من تحالفوا معك او التحفوا بغطائك. فالكل اليوم فى مصر مدان. ولكنك المدان الاول والأكبر لانك الراعى والحامى لهذه المرحلة. ولأنك منذ البداية كنت محددا وواضحا .فظهرت النوايا ولكن لم تظهر الخطط او تكتمل الا بعد شربنا الكأس السموم. ووصل السم الان الى الامعاء فليس امامنا الا ان نكمل هضمه او نفرغ ما فى الاحشاء .ونلتفت الى من سممنا. اننا الان فى الزمن الصعب. لحظة الإفاقة التى تدحرجنا اليها. لنصل الى المواجهة الحاسمة بين الحزب الوطنى ورجال دولة مبارك المخلوع ,وبين الاخوان ولحظة المكاشفة والصدام الحقيقى بين ميليشيات الحزب الوطنى وميليشيات الاخوان. وفى ظل هذا الصراع المنتظر والمعركة المتوقعة فالشعب وثورته فى حيرة .فهل يتم الدفع بالثورة والشعب فى هذه المعركة الخاسرة .وندخل الى حرب اهلية مقدماتها تظهر الآن على السطح.وهذا ما سوف نراه اذا وصلنا الى موعد انتخابات الإعادة على مقعد الرئيس القادم بين رئيس حزب الاخوان وبين ممثل مبارك وحزبه غير الوطنى. وايا كانت النتيجة التى سوف تكون فسوف نذهب الى حرب اهلية بلا جدال. فإذا فاز شفيق فلن يرضى الاخوان او قوى الثورة ويقع الصدام الذى لن يتمكن شفيق وميليشيات الحزب الوطنى من التصدى له .وسيدفع الشعب ثمن هذا الدم. وسوف نرى انهارا من الدم تقودها ميليشيات الاخوان وشباب الثورة. واذا كان العكس وفاز الاخوان فلن ترضى قوى الثورة المضادة وايضا اركان دولة مبارك وسنرى حربا فى شوارع المحروسة تحت سمع وبصر الادارة الحاكمة ولن تستطيع المواجهة القانونية الا اذا ضحت بمن يقف فى طريقها. وهنا لن يكون امامك يا ابانا