رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

أبانا العسكرى .. الذى شبكنا يخلصنا ؟!

اليوم فى صناديق انتخاب رئيس مصر لعام 2012 يقبع رئيس مصر المنتظر أو على الأكثر هناك رئيسان ينتظران الاعادة فى الشهر المقبل. ولكن هذا الرئيس وفق الاعلان الدستورى المعمول به هناك فى الصناديق فرعون جبار متجبر له مطلق الصلاحيات لان يفعل بنا ما يشاء وكيفما شاء. وله ما لم يكن للمخلوع فى دستور 71 والذى تم تفصيل بعض من بنوده من اجل عيون المحروس «ننونس امه»

.ولكننا الان وبعد الثورة وصلنا الى هذا الاعلان الذى سوف يحاسب التاريخ بعد الشعب من ورطنا وشبكنا فى هذه السلسلة من السقطات تلو السقطات.وبالتأكيد وصلنا الى هذه الحالة ورئيسنا المقبل والاتى بعد ثورة اصلاح جذرى يعلم ويعلن انه جاء من اجل تحقيق اهداف الثورة. وعندما يجد نفسه انه اصبح فرعونا مفرعنا .فهل يستطيع ان يخرج من هذا المأزق ام يهوى الى كرسى الحكم ويسقطه عتاة الساسة والقانونيون والدستوريون فى حصار هذا الاعلان .والذى اوصلونا فيه الى هذا الزواج غير الشرعى بين الرئيس والأمة أو كما اسماه شيخ المفكرين والصحفيين الاستاذ هيكل انه زواج بدون عقد اى انه زنا سياسى.اى ان من صنع هذا الاعلان ومن اوحى به ومن شارك فى تنفيذه آثم قلبه. ويكتوى الان بنيرانه. وليس هذا فقط انما الامه كلها تكتوى. ولأن علينا ان نفيق قليلا قبل ان يخرج لنا الرئيس من صندوقه او رئيسا الإعادة. ويحسم السياسيون الرافضون لتعديلات الاعلان وضع التعديلات التى قذف بها المجلس الاعلى فى ملعبهم .والان هم يقذفون بكرة اللهب فى حجر المجلس الأعلى. والكل يتقاذف بها هروبا من المسئولية التاريخية. ولن يكون امام ابينا العسكرى الا ان يصدر فى النهاية الاعلان التكميلى أو لا يصدر شئ .وعلى الجميع الا يلوموا إلا أنفسهم. ويبدو ان المسألة الحزبية وحساباتها هى التى تفرض على رموز الاحزاب  هذه المواقف المصلحية. والنتيجة اننا سنصل الى رئيس علاقاته بالسلطات معقدة. وكلها قنابل مؤقتة. وايضا وضوح الصلاحيات وهل ما عرفناه فى الدساتير المصرية العريقة من وضوح العلاقة بين الرئيس والسلطات الثلاث واضحة الحدود والمعالم .اعتقد ان هذه العلاقات فى هذا الاعلان الان مرتبكة كما هو الحال فى العلاقة بين القوى السياسية والمجلس الاعلى الان. ويجب فى هذه اللحظة التاريخية الا تهرب القوى السياسية من دورها المنقوص. وأرى انه منقوص لان الارادة السياسية ليست فى ايديهم الان. وعلى

القوى السياسية ان تسهم فى تحديد العلاقة بين الرئيس والسلطات فى الاعلان التكميلى الان وبسرعة .وان يحدد الاعلان موعد الانتهاء العمل به.وان يحدد الاعلان ايضا مدة الانتهاء من خروج دستور مصرى طبيعى بيد القوى الطبيعية التى تنتجه. اذا الان الكرة فى ملعب الساسة والعسكر. واذا تملص الساسة نهائيا فإن العسكر لن يكون امامهم سوى اخراج هذا الاعلان التكميلى كما يرون وكما يساعدهم المستشارون. وربما نقع فى الاخطاء الاولى التى اوقع المستشارون العسكرى فيها ووصلنا الى هذه الحالة. والان قلبى مع الرئيس المقبل. ولكن ثقتى ان الشعب عندما يختار فإن الرئيس سوف يكون على مستوى المرحلة .وسيكون الرئيس من الحنكة والقدرة على التعامل مع الواقع بحرفية وقدرة على مسايرة مطالب الثورة وتحقيق الاهداف التى قامت من أجلها. الان انا أعول على الرئيس المقبل ولا أعول على مصالح الساسة ولا قدرات العسكرى.الرئيس يستطيع ان يحسم كثيرا من الامور للانتهاء والاسراع بخروج الدستور او خطة الطريق التى ستسير عليها مصر خلال السنوات الاربع المقبلة. وللاسف سقط حتى لحظات قليلة كل الساسة. وتركونا للعسكرى، والان ليس امامنا الا الرئيس ايا كان. واملنا فيه ان يكون هو الحكم الفعلى بين السلطات حتى لو كانت سلطات الفرعون فى الاعلان الدستورى القائم. فالرئيس الذى انتخبناه لن يكون فرعونا. بل سيكون رئيسا لكل المصريين ومحققا لكل ما قامت به الثورة وثار من اجله الشعب وينتظر تحقيقه. انها الان مسئولية الرئيس حتى ينتهى الدستور من ورطته ونستطيع ان يكون لنا كتالوج يعمل به رئيسنا المقبل ..وكان الله فى عونه.  

[email protected]