أبانا العسكرى .. الذى شبكنا يخلصنا ؟!
اليوم فى صناديق انتخاب رئيس مصر لعام 2012 يقبع رئيس مصر المنتظر أو على الأكثر هناك رئيسان ينتظران الاعادة فى الشهر المقبل. ولكن هذا الرئيس وفق الاعلان الدستورى المعمول به هناك فى الصناديق فرعون جبار متجبر له مطلق الصلاحيات لان يفعل بنا ما يشاء وكيفما شاء. وله ما لم يكن للمخلوع فى دستور 71 والذى تم تفصيل بعض من بنوده من اجل عيون المحروس «ننونس امه»
.ولكننا الان وبعد الثورة وصلنا الى هذا الاعلان الذى سوف يحاسب التاريخ بعد الشعب من ورطنا وشبكنا فى هذه السلسلة من السقطات تلو السقطات.وبالتأكيد وصلنا الى هذه الحالة ورئيسنا المقبل والاتى بعد ثورة اصلاح جذرى يعلم ويعلن انه جاء من اجل تحقيق اهداف الثورة. وعندما يجد نفسه انه اصبح فرعونا مفرعنا .فهل يستطيع ان يخرج من هذا المأزق ام يهوى الى كرسى الحكم ويسقطه عتاة الساسة والقانونيون والدستوريون فى حصار هذا الاعلان .والذى اوصلونا فيه الى هذا الزواج غير الشرعى بين الرئيس والأمة أو كما اسماه شيخ المفكرين والصحفيين الاستاذ هيكل انه زواج بدون عقد اى انه زنا سياسى.اى ان من صنع هذا الاعلان ومن اوحى به ومن شارك فى تنفيذه آثم قلبه. ويكتوى الان بنيرانه. وليس هذا فقط انما الامه كلها تكتوى. ولأن علينا ان نفيق قليلا قبل ان يخرج لنا الرئيس من صندوقه او رئيسا الإعادة. ويحسم السياسيون الرافضون لتعديلات الاعلان وضع التعديلات التى قذف بها المجلس الاعلى فى ملعبهم .والان هم يقذفون بكرة اللهب فى حجر المجلس الأعلى. والكل يتقاذف بها هروبا من المسئولية التاريخية. ولن يكون امام ابينا العسكرى الا ان يصدر فى النهاية الاعلان التكميلى أو لا يصدر شئ .وعلى الجميع الا يلوموا إلا أنفسهم. ويبدو ان المسألة الحزبية وحساباتها هى التى تفرض على رموز الاحزاب هذه المواقف المصلحية. والنتيجة اننا سنصل الى رئيس علاقاته بالسلطات معقدة. وكلها قنابل مؤقتة. وايضا وضوح الصلاحيات وهل ما عرفناه فى الدساتير المصرية العريقة من وضوح العلاقة بين الرئيس والسلطات الثلاث واضحة الحدود والمعالم .اعتقد ان هذه العلاقات فى هذا الاعلان الان مرتبكة كما هو الحال فى العلاقة بين القوى السياسية والمجلس الاعلى الان. ويجب فى هذه اللحظة التاريخية الا تهرب القوى السياسية من دورها المنقوص. وأرى انه منقوص لان الارادة السياسية ليست فى ايديهم الان. وعلى