رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

أبانا العسكرى: من يحرق مصر ؟!!

المحروسة دخلت مرحلة عملية من مراحل السعى لاختيار رئيس مصر. ولم يكن دخولا سهلا بل تعيش معه البلاد ارهاصات لاختلافات سياسية وقانونية وشخصية، وفى المجمل سواء اتفقنا او اختلفنا مع كل او بعض مما يدور الا اننا فى كل الاحوال ندخل الى خضم اصعب مرحلة من مراحلة السعى لننال حياة ديمقراطية،

وفى ظل هذا الميلاد العسير لمرحلة جديدة من حياة المصريين، فإن هناك من يتربص بنا. ويحاول ان يفشل خطوات مصر نحو الاتجاه لاختيار رئيس، وبعيدا عن كثير من الاعمال التى تقودها عناصر الثورة المضادة داخليا او خارجيا، الا ان مايحدث من حرائق مختلفة فى كل انحاء مصر يشير الى ان هناك اصابع تلعب بالنار، وتخطط لاضافة عنصر الحرائق الى حالة الانفلات الامنى.وإضفاء حالة اليأس والضياع للشارع المصرى، وعندما ننظر او نرصد او نحلل ملابسات الحرائق التى تخطط لإحراق مصر نجد ان اسبابها مجهولة وصعبة التحقق من فاعلها. ولكن اللافت ان نراها تبدأ من محاولة احراق بترول السويس ثم تتجه الى المصانع وتنحرف الى قرى الصعيد. والمؤكد انه  لن تقف عند حد معين بل سوف تسعى الى الانتشار فى كل مكان لتصل الى كل مكونات حياتنا حتى يكتمل الهدف وهو اكمال سيناريو الكفر بالثورة .والسعى لاحراق اسس الحياة. ويبدو ان عناصر الحماية المدنية او المطافئ تفشل دائما فى الاطفاء.وتكون القدرة الاخيرة على الاخماد لهذه النار فى يد طائرات القوات المسلحة.وعموما الشكر موصول لهذ العناصر التى تسعى دائما لاطفاء النار التى تستمر فى احراق الوطن. ولكن اذا كنا فى حريق القاهرة الشهير قبيل اندلاع ثورة يوليو نعرف من يحرق القاهرة .الا اننا اليوم وبعد مرور ما يزيد علي 13 شهراً من عمر ثورة يناير وسقوط أعتى النظم العربية المستبدة والمتسلطة لا نستطيع بسهولة توجيه الاتهام الى شخص معين او اتجاه بعينه. ولكن المؤكد ان هناك ايادى ملطخة بدماء مصر التى تسعى هذه الايادى المجرمة الى احراقنا نحن المصريين. ولن نيأس او نتردد فى الاعلان عن الايادي والاصابع التى تريدنا ان نضيع مع رماد هذه الحرائق هى اصحاب المصلحة الحقيقية فى افشال الثورة او اعادة انتاج النظام البائد. ولن يكون

صعبا على ابينا العسكرى واجهزته من رصد الفاعل وتحديده بل وتقديمه الى المحاكمات .وان امن مصر الان فى خطر وليس لعبة او جولة عادية من الصراع بين الثورة ونظام مبارك الفاسد. واذا كان لحاكمنا الان ان يفعل شيئاً لحماية مصر .فإما عليه ان ينسف قصة الوقوف على مسافة واحدة من كل ما يحدث بل عليه ان يكسر هذه المسافات وان يكون الانحياز الاصيل لأمن وامان المصريين. وان تشعر الاجهزة الحساسة فى المجلس الاعلى ان الوضع الحالى المحيط بانتخابات الرئاسة ومحاولة حرق واحراق المصريين قبل حرق مصر يشير الى مخطط شيطانى كبير لإغراقنا فى اتون نيران تسعى الى القضاء على الأخضر واليابس وتبشرنا بتهديد مبارك بالفوضى التى تعم البلاد الآن بامتياز. وتكون النتيجة الاخيرة لوصول رئيس جديد لمصر ان يتسلم المحروسة وهى محترقة الأوصال ومنهكة القوى وضعيفة ويصعب عليه ايا كان ان ينقذها.بل عليه ان يندم ويعض على يديه ندما انه سعى لأن يكون مكان الاب او الابن .لانهم شعروا أنهم ورثوها ولا يحق لأحد من المصريين ان يحكمها غيرهم. ابانا العسكرى اذا احترقت مصر فلا نلوم غيرك لانك لم تستطع ان تحميها. والآن وقبل ان ينتهى سباق الرئاسة لابد ان تقبض على فأر السبتية الذى يسعى تحت سمع وبصر الجميع الى احراق مصر واحراق الثورة لحساب مبارك وابنه ونظامه ..فنتمنى ان تكون قد رأيت الحرائق ولا يقف دورك عند محاولة الاطفاء فقط.
[email protected]