عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أبانا العسكرى: طظ فى إسرائيل

مشهد قرار إلغاء التعاقد بين الهيئة العامة للبترول وشركة شرق المتوسط لتصدير الغاز ضربة معلم. تعاملنا معها كإجراء تجارى بحت بين شركات تجارية ومخالفة واضحة وصريحة لشروط التعاقد. وحيث أخل أحد الطرفين بأحد شروط التعاقد فيحق للطرف الآخر فسخ التعاقد وإنهاء العقد،

بل والرجوع عليه بالتعويض نظراً للخسارة التى سببها للطرف الآخر. وبالفعل تأخرت الشركة المتعاقدة عن سداد أسعار الغاز المنقول إلى الطرف الآخر أكثر من أربعة أشهر. والعقد ينص على أن عدم السداد أو تأخيره أكثر من شهرين يعطى للطرف الأول حق إنهاء العقد. وبالفعل انقطعت الشركة الأخرى عن السداد لمدة شهرين ثم ثلاثة وفى الأخير أربعة اشهر. وهنا حق للطرف الأول فسخ التعاقد لأسباب تجارية ولا يحق للطرف الثانى اللجوء إلى التحكيم الدولى كما كانوا يحاولون إرهابنا. وضربة المعلم هنا وضحت عندما تركت إدارة الغاز فى مصر الحبل يمتد. وتقع الشركة الوسيطة فى الخطأ وتشرب الكمين. وظهر الموقف على أنه خلاف تجارى. ولكن إسرائيل لم تستطع تحمل هذه الضربة الموجعة والتى فشل نظام مبارك الفاسد فى التصدى لها وإرضاء الرأى العام. وتعالت الأصوات المتعجرفة الصهيونية. والبعض حاول التقليل من هذه الخطوة إلا أن إسرائيل جرت بسرعة للاحتماء والاستقواء بماما أمريكا. وكأنها سوف تجبر مصر على العودة فى القرار. ولكن مصر تعاملت بذكاء وعقلانية، حيث لم تغلق الباب دبلوماسياً. وأشارت وزيرة التعاون الدولى إلى أنه يمكن إبرام عقد جديد وبشروط جديدة. وطبعاً إسرائيل تفهم معنى العقد الجديد والشروط الجديدة. وهذا ما لن تقبله. لأن فى العقد المفسوخ مميزات ومنحاً لا تحلم إسرائيل بها أو بعودتها مرة أخرى. وهذا يدفع نتنياهو بالسعى إلى إيجاد بدائل للغاز المصرى. وفى هذا راحة واستراحة للإدارة المصرية حتى لا تضطر للرضوخ لتصدير الغاز لإسرائيل حتى بالأسعار العالمية لأن الشارع المصرى سيرفض الفكرة. ووجدنا فى المخرج التجارى منفذاً لاستعادة الكرامة التى أوحلها فى الطين النظام الفاسد. ولكن أبانا العسكرى

لم يتركها تعبر هكذا. فكانت تصريحات المشير أمام رجال القوات المسلحة وفى رسالة لإسرائيل ولشعب مصر أن الجيش المصرى سوف يقطع أى رِجل تحاول العبث فى سيناء. وهذه الرسالة جعلت إسرائيل وخبراءها يؤكدون أن مصر الآن هى العدو وليست إيران وأن الخطر المصرى أكبر من الخطر الإيرانى. بل إن قائد الجيش الثانى الميدانى المصرى قالها بطريقة عسكرية أخرى وهى أن قواته وبأى أعداد وتشكيلات لها الحق فى حماية أرض سيناء. وفى هذا رد واضح على الصلف الإسرائيلى. وأن اتفاقية كامب ديفيد عسكرياً لن يكون لها أى احترام لو تم العبث بأمن سيناء بأى شكل من الأشكال. وهنا وضحت الرسالة. وأكد الجيش المصرى انتباهه لما تسعى إسرائيل إليه ومحاولة إثارة روح من الرعب والخوف بين المصريين. واللعب على المشاعر والاجواء الانتقالية الحالية التى يديرها الجيش فى مصر الآن. وتصوروا ان المجلس الاعلى والقوات المسلحة فى غفلة عما يحاولون إثارته. ولكن الموقف واضح والجيش المصرى رغم مهامه السياسية والادارية لشئون مصر المحروسة الا ان العيون كلها مفتوحة ولن تترك لإسرائيل أى فرصة للعبث او الاستفادة من ثروات مصر. وأن غاز مصر وأمن سيناء انضما إلى بعض ليكونا خطاً أحمراً. ولن يسمح المصريون لكائن من كان بالاقتراب منهما بعد الآن. وطظ فى إسرائيل.
[email protected]