رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أبانا العسكرى.. وسنة أولى ديمقراطية

ليلة الانتخابات تعودت على أكون فى بلدى بورسعيد حيث اعيش الأجواء الانتخابية. وخلال الحقبة غير المباركية لم أذهب للإدلاء بصوتى. ولكن هذه الانتخابات رغم كل ما يشوبها من هنات إلا أننى ذهبت وصديقى العميد متقاعد سامى الفرماوى  الى شارع كسرى ومظلوم فى حى العرب حيث موعد اللقاء الدائم بين أصدقاء الصبا والشباب من آل خضير

: محمد مدير عام الثقافة والمهندس محمود بمديرية الزراعة ومصطفى رئيس تليفزيون القناة الرابعةواخى ناصر والشاعر الجميل ممدوح جبروعلى الفرماوى المذيع الشهير بتليفزيون القناة.وهنا فى هذا المكان يأتى المرشحون كل انتخابات. ويقدمون انفسهم ويدور بيننا حوارات وكلام كثير. إلا ان هذه الليلة تختلف. رغم ان اجواء الانتخابات تبدو واضحة على الشوارع والمنازل والمقاهى. ووجدت هناك اختلافا كبيرا حول القوائم بل كانت السمة الغالبية عدم التيقن من اختيار القوائم. وهذه ظاهرة تركتها فى القاهرة ووجدتها فى بورسعيد. إلا اننى وجدت شبه اجماع على الفردى فى الانتخابات. ودارت الترشيحات حول 3 أسماء من اجمالى اكثر من مائة مرشح. والثلاثة أصحاب الاجماع كانوا البدرى فرغلى النائب المشاكس ود. أكرم الشاعر مرشح الاخوان ثم المناضل جورج اسحق المنسق العام السابق لحركة كفاية. واخبرنى الاصدقاء ان هناك مرشحة شابة سوف تكون بيننا بعد لحظات. وبالفعل حضرت المرشحة لاتونا محمد مراد طبيبة بقصر العينى ووالدها فنان بورسعيدى وهى من أسرة ذات تاريخ فنى. وادارت حوارا سريعا بين الحضورولها حضور وافكار. وسألت والدها عن معنى لاتونا فاخبرنى أنه ام الالهة عند الاغريق. ووجدت حماسا ملحوظا لدى الجميع لحضورها وثقافتها وحيويتها وحماسها. وانتهت الليلة ولم أرى احدا من  المرشحين كما تعودت. وقال لى الأصدقاء ان الناس فى حيرة من النظام الانتخابى ولكن وجدتهم أميل الى اعطاء صوتهم الى المرشحة الجميلة. وغادرنا المكان الراصد لحركة الشارع البورسعيدى.وذهبت فى الثامنة صباحا الى مقر لجنتى الانتخابية فى مدرسة التيمورية الابتدائية للبنات. وهى ضمن مجمع يضم 3 مدارس. والثانية مدرسة الفرماوالثالثة وهى الأقرب لمحطة السكة الحديد وهى مدرسة عمرو بن العاص وهى مدرستى فى المرحلة الابتدائية حيث دخلتها عام 60. وكان المشهد أمام مجمع هذه المدارس ملفتا. حيث الدبابات والمدرعات العسكرية وافراد القوات المسلحة بزيهم المميز وقليل من رجال الشرطة. واقتربت من الطابور الطويل للناخبين امام التيمورية ووجدت رائدا من القوات المسلحة ممشوق القوام ويحمل على كتفه سلاحا سريع الطلقات ومسدسا يتدلى من حزامه العسكرى. وبجواره عقيد من الشرطة. وبحزم وأدب وإنسانية وجدت رائد الجيش يسيطر

على المكان بسلاسة. فسمح لى بالدخول الى اللجنة ضمن كبار السن.ودخلت الى المقر وقدمت رقمى ومسلسلى مع بطاقة الرقم القومى.فقمت بالادلاء بصوتى فى اقل من دقيقتين حيث اخترت جورج اسحاق والبدرى فرغلى ثم قائمة ائتلاف شباب الثورة مستمرة. فخرجت واعدت النظر الى طابور الناخبين فوجدته يزداد ووجدت الحزم العسكرى يزداد. فقمت بجوله بين نحو 10 لجان فى من القابوطى بالقرب من محطة الارسال الخاصة بتليفزيون القناة حيث كنت على موعد للحديث على الهواء عن الانتخابات.فوجدت لجان الرجال والنساء ذات طوابير طويلة جدا.وامام كل لجنة تجد شخصا لديه جهاز كومبيوتر وقدم للاشخاص ارقامهم فى اللجان الانتخابية. ولفت نظرى ان طوابير النساء كلها من المنقبات.وبالحوار فهمت ان الأصوات مقسمة ما بين الاخوان والسلفيين فى هذه المنطقة تحديدا. واكملت جولتى بين العديد من اللجان الاخرى. فذهبت الى تليفزيون القناة. فكان حوارى عن الحدث الذى أداره المجلس الاعلى للقوات المسلحة. فوصفته بأنه سنة اولى حضانة  ثم عدلت الفكرة فقلت انها سنة أولى ديمقراطية.لها كثير من الإيجابيات وعليها كثير من السلبيات ولكنه مشوار الالف ميل. حيث ان هذه الحلقة من الانتخابات مازال أمامها خطوتان  ومجلس شورى ونصل الى برلمان يعد لأهم دستور فى عمر مصر. ثم انتخاب اول رئيس بعد الثورة. وسوف نعود من جديد الى صندوق الانتخاب لنعيد الكرة من جديد على شكل مصر الجديدة. والتى سوف تعالج كل هنات هذه المرحلة ونودع ابانا العسكرى شاكرين له كل ما قدم وكل ما لم يقدم. ولكن قبل هذا نشكر شعبنا الذى خرج عن صمته وقال كلمته امام الصناديق فى اللحظة الفارقة من عمر مصر.
[email protected]