عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مرسي وقع في الفخ

أكاد أجزم أن مرسي قد وقع في الفخ، وأن خبرته السياسية لم تسعفه في التعامل مع بعض المواقف السياسية في الفترة الأخيرة وآخرها غيابه المريب عن جنازة شهداء رفح، وأنه سقط في بئر الدولة العميقة.

كنت أتوقع وغيري عندما انتخبت مرسي أنني أنتخب رئيسًا يسانده حزب يلعب سياسة منذ أكثر من 80 عامًا وأنه سيتفرغ لبناء الدولة ووراءه فريق قوي يستطيع القضاء على ذيول النظام السابق، ولكن الخبطات المتتالية التي وجهها رجال الدولة العميقة لمرسي جعلته مرتبكًا في قراراته وتوضح للقاصي والداني أنه يحارب كيانًا منظمًا يحتاج لعقل فريق وروح جماعة وليس قرار فرد.
الانفلات الأمني علي الصعيدين الداخلي والخارجي بدأ يعود وبقوة بدأ داخليًا بأحداث نايل سيتي وكلنا نعرف من يقف وراءها، يبعد عن وزارة الداخلية بما لايزيد على 10 كيلو مترات وكأنه أول اختبار حقيقي لوزير الداخلية الجديد وكأنهم يريدون أن يثبتوا للشعب فشل وزير داخلية مرسي قبل أن يبدأ .. مسلسل بعنوان "خبطات متتالية" ينفذه الفلول، ولا أنكر أن مرسي اشترك فيه بتعيينه كبار موظفي مبارك وزراء في حكومة أول رئيس منتخب بعد ثورة 25 يناير ممن ساهموا فى بناء الدولة العميقة التى قامت ضدها الثورة.
لا ينكر أحد أن شعبية مرسي تقل تدريجيًا، وهو مخطط له بفن ومهارة وجاءت أحداث رفح لتساعد على ذلك وخاصة أن رجال الدولة العميقة لعبوا على وتر علاقة مرسي بحركة حماس وأنه من فتح الباب على مصراعيه لهم، وطبعا هم يخاطبون فئة إدراكها ليس واسعا لأنهم لو فكروا ولو قليلا سيدركون أن ما حدث ليس من مصلحة

حماس نهائيا، لكن الجاني الحقيقي هو من تضره المصالحة الفلسطينية، ومن تضره علاقة مصر بحماس ومن يخشى تداعياتها.
الأغرب والمدهش هي تصريحات مراد موافي رئيس المخابرات المصرية الذي أكد أنه كان على علم بما حدث، وأنه أخبر الجهات المختصة وأنه ليس صانع قرار، وهو ما نفاه المستشار القانوني للرئيس محمد جادالله جملة وتفصيلاً.
مَنْ على صواب .. مؤسسات الدولة مفككة .. انهض يا دكتور مرسي يرحمك الله.. كثيرون ينتظرون مثل هذه الأخطاء لكي يندم الشعب على اختيارك وترسيخ مبدأ أنك لست الأصلح لهذه الفترة.


  رسالة عاجلة للسيد الرئيس:
لابد أن تعلم أنك تركت الدعوة الآن وأصبحت رئيسا للجمهورية ويجب أن تتمتع بالسرعة ودقة الحركة، حتى تتخذ قرارات تجعل الشعب يلتف حولك ويساندك في مواجهة تلك الدولة الأمنية وأن تتعاون مع الجميع وتنفذ وعودك حتى لا تهتز صورتك لدى الشعب، هل الأسباب الأمنية تحيل دون ذهابك لجنازة شهداء رفح.. لكن الطريق مفروش بالورود للمشير طنطاوي.. أعتقد أن المشهد لو تكرر مرة ثانية لن يفعل مرسي ما فعل ولكان أول الحاضرين.