رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

وقل اعملوا

تحتفل مصر بعد غد بعيد العمال تقديراً منا جميعا لدورهم العظيم وما يبذلونه من جهد وعناء من اجل مصر بما يملكون من رصيد وطني كبير وتاريخ طويل من البذل والعطاء.

إنهم رجال مصر الذين يحملون علي عاتقهم مسئولية عظيمة لتخطو مصر علي طريق النقلة النوعية الشاملة ضمن منظومة الاصلاح التي لن تتحقق إلا من خلال رجال مخلصين يسعون إلي آمال وطموحات نتطلع لها جميعاً لنراها تتحقق علي أرض مصر.
نحتفل معاً بعيد العمال ونحن نؤمن بقيمة العمل وبمهارة وخبرات عمال مصر واتقانهم ولمساتهم الرائعة وجهد سواعدهم التي تبني صروحاً انتاجية شامخة وتؤكد جودة ومزايا عديدة يتمتعون بها وحدهم دون غيرهم لكن أهدر النظام السابق حقوق عمال مصر وكانت مؤسسات القطاع العام والخاص تتجاهل أحكام وقوانين العمالة وقرارات الحكومة المتعلقة بحقوق العمال، ولم يكن هناك توازن دقيق بين مصالح العمال ومصالح المجتمع؟ ولم تتطور البنية المؤسسية والتشريعية اللازمة لإرساء آليات السوق وتشجيع الاستثمار والانتاج.
وصار عمال مصر في معاناة من سياسات عديدة اهدرت حقوقهم واصبحنا نعيش حالة من التظاهر والاضراب والاحتجاجات التي لم نكن نشاهدها قبل ذلك في مصر.. ناهيك عن اتجاه النظام السابق إلي تشجيع الاستثمارات والخصخصة بأساليب خاطئة أضرت بالكثير من عمالنا.
وعلي ذلك فإن الوقت قد حان لنعيد للعمال حقوقهم ونلتزم بمطالبهم من خلال تطوير الاطار التشريعي الذي يضمن حقوق العمال وكذلك النظام النقابي لتحقيق استقلالية وفاعلية في تمثيل مصالحهم وضمان تفاعل العامل مع مؤسسات المستثمرين لكي

نتمكن من تدعيم قدرتنا علي الانتاج وتواجدنا في السوق الداخلي والخارجي.
ولابد من النظر من جديد لكل الالتزامات المتبادلة للعمالة واصحاب العمل في كل ما يتعلق بالاجور والاجازات وساعات العمل والتأمينات والمعاشات المناسبة من اجل الدمج الكامل للعمالة المصرية في سوق عمل منظم يحفظ للعمال حقوقهم ويؤمن مستقبلهم.
ولا غني عن صياغة جديدة لعلاقة المواطن بالدولة والاهتمام بالعمال خاصة الفقراء ومحدودي الدخل والتصدي لعمالة الأطفال بكل صورها واشكالها وتنمية المشروعات الصغيرة وتيسير السبل أمام الشباب، والعمل علي توفير فرص عمل مناسبة وتشجيع المرأة المصرية العاملة لتقف مع الرجل في ميادين العمل والانتاج، ولن يأتي ذلك إلا من خلال وضع سياسات قومية جديدة لنظام العمل في مصر في إطار من الحوار الدائر مع العمال والنقابات والاتحادات العمالية للوقوف علي مشاكلهم واتخاذ القرارات المناسبة النابعة من ميولهم واحتياجاتهم.
وتحية من القلب لكل عمال مصر ولكل ارادة مصرية مخلصة تحاول أن تقود الوطن إلي بر الأمان وكل عام وأنت بخير.
[email protected]t.org