عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

هل أنت مؤمن بالثورة؟!

 منذ فترة أتلقى مقالات الصديق، الدكتور محمد نبيل جامع.. كم هى موحية ومؤثرة، وتعكس رؤية ثورية واضحة.. وفى مقال اليوم يسأل: هل أنت مؤمن بالثورة؟.. أم أنك انتهازى؟..

ثم يحاول أن يطرح مجموعة من الأسئلة والإجابات.. يقول «أعرف أنك مؤمن بأهداف الثورة، أي بالحرية والديمقراطية والكرامة والتنمية والعدالة الاجتماعية، هذا أمر مفهوم، وأعتقد أننا نوافق عليه جميعا بنسبة 95% على الأقل.. أما الانتهازي فهو الذي ينتهز الفرصة، أو ينتهز موقفاً معيناً، أو يركب الموجة، لتحقيق هدف شخصي أو فئوي أو قَبَلي، أو غير عام بصفة عامة.. وقد لا يتعارض هدف الشخص الانتهازي مع الهدف العام، ولكن يأتي المعنى السلبي للانتهازية، من سيطرة الهدف الشخصي على الهدف العام!

ويسأل الدكتور جامع: ماهى المطالب الملحة الحالية، لتحقيق أهداف الثورة، مرتبة حسب درجة أهميتها ودرجة شغلها، واتساقها مع همومه عموماً.. وكانت كالآتى:

1- المطلب الأول هو أن يكون المجلس الأعلى للقوات المسلحة ثورياً، أي ينضم إلي الثوار، ويصبح لب الثورة وعمادها، وليس مجرد حارس أو راع لها.. ولذلك فقد كتبت كثيراً مناشداً مجلسنا الموقر بتحقيق المطالب الثورية، فاللهم ربي يا قريب، يا مجيب الدعاء، أعز الثورة بانضمام المجلس الأعلى للقوات المسلحة، وجيشنا الحبيب إلى الثورة!

2- كيف نضع كشعب مصري وثوار بالدرجة الأولى، الدكتور البرادعي إلى مقعد خادم الشعب المصري، مقعد رئاسة الجمهورية.. نحن شعب عمق فينا الديكتاتور المخلوع ـ حاسبه الله ـ طبائع سلبية مثل الخوف، والنفاق، وتأليه الحاكم خوفاً منه، والعزلة واللامبالاة والبعد عن المشاركة والإيجابية، والبعد عن السلطان خوفًا منه أيضاً، والتبعية والخضوع، والائتمار، والأنانية، وغير ذلك كثير من سلبيات السلوك، ومن هنا سيكون رئيس الجمهورية في ظل حداثة وهشاشة المؤسسات المجتمعية، التي تنشأ الآن بدرجة غير مرضية على الإطلاق

دور أساسي في بناء الدولة الحديثة، والتحول نحو مصر الجديدة إن شاء الله!

3- إبعاد مرشحي الرئاسة من دعاة الإسلام السياسي، عن مقعد رئاسة الجمهورية الأولى فقط بعد الثورة، وليس في هذا إنكار للقيم الإسلامية والإيمان بشرع الله، وإلا فأنزل اللهم عليَّ عقابك في الدنيا قبل الآخرة..  تتحقق مطالب الثورة بإقامة الدولة القوية على أسس علمية، يشترك فيها العلم الطبيعي (الكيمياء والفيزياء والبيولوجي والفلك...إلخ.

4- الإعلام الارتزاقي المبتسم هادئ الأعصاب «عبد المال والإعلان والتسالي»، كيف يجند نفسه لخدمة تحقيق أهداف الثورة، وإقصاء الفلول أعضاء قوائم العار؟ وقلت من قبل إنه يجب أن يوجه الإعلاميون 75% من وقتهم لفعل ما تفعله الجزيرة مباشر، أعادها الله لرحاب مصر الحبيبة، ويا أصحاب الحكم والحكومة اتقوا الله فالكفن ليست له جيوب، ونشوة السلطة زائلة!

5- الهم الخامس هو بث الأمل، وإزالة الإحباط لدي شعبنا، فالثورة مستمرة، وستحقق أهدافها بإذن من الله.. ولكن لنتعاون جميعًا على اجتثاث الفلول وبقايا النظام، فهم أعداء أنفسهم، وأعداء الثورة الحقيقيون، ونضعهم جميعًا في قوائم العار»!.. هذه وجهة نظر أنشرها بتصرف لضيق المساحة.. فليسامحنى صديقى الدكتور نبيل جامع.. فرؤيته واضحة جداً، ورسالته وصلت ايضاً!