عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

دخان خارج قاعة المحكمة!

هل تتكرر أحداث 5 سبتمبر، فى محاكمة مبارك اليوم؟.. هل تعود من جديد أجواء الحرب، فى جلسة المحاكمة الرابعة؟..

وهل وجدت الشرطة حلاً، حتى لا توصف بأنها عاجزة عن السيطرة؟.. فقد وصفت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، الأجواء التى صاحبت المحاكمة، بأنها «أجواء حرب»، ورغم التواجد الكثيف للشرطة، فلم تستطع أن توقف الحرب، بين أنصار مبارك وأهالى الشهداء!

هل شهادة رجال الشرطة ضد مبارك ورجاله، تزيد من لهيب الأجواء؟.. وهل تجعل القضية تسير فى طريق الإدانة؟.. هل كان قراراً صحيحاً وقف بث المحاكمة على الفضائيات؟.. هل يؤثر ذلك على شفافية المحاكمة؟.. أم أن ذلك يحمل القاضى أحمد رفعت،عبئاً كبيراً جداً فوق طاقته، فى حال حكم بالبراءة لألف سبب؟!

ما معنى أن يكون الشاهد لصالح «مبارك» من عينة «سوابق»؟.. وبماذا تفسر المعارك خارج الأكاديمية أثناء محاكمة مبارك؟.. فحين تربط بين هذه الخيوط، ستعرف أن المحاكمة، لم تعد تدار فى القاعة فقط.. بالعكس هناك من يخطط أو يدبر لشيء، وسوف تزيد الحكاية إثارة، حين تشتد المحاكمة، وتدخل فى أطوارها الأخيرة.. صحيح أن الوضع خارج الأكاديمية، لم يختلف عن الجلستين السابقتين، حيث وقعت اشتباكات بالحجارة بين المؤيدين وأسر الشهداء، ما أسفر عن إصابة ١٢ حسب بيان لوزارة الصحة.. لكن هذه المرة قلبى يقول إن هناك لعبة من نوع ما.. على طريقة بتوع العصابات!

لاحظوا أن الجلسة قد تأخرت إلى الحادية عشرة صباحاً، بسبب تأخر نقل مبارك من المركز الطبى العالمى، لدواعٍ أمنية وطبية.. وقيل إن الفريق الطبى المرافق لمبارك، طلب بقاءه نصف ساعة بعد نزوله من جناحه، لإجراء بعض الفحوصات.. فمن يدرى هل يتأخر أكثر فى المرات القادمة؟.. هل يمتنع عن

الذهاب تماماً؟.. هل تتحرك الطائرة فى اتجاه آخر.. ويتم خطفها فى السماء؟.. اعتبروها هواجس، أو اعتبروها هلاوس.. لا يهم!

تصوروا معى هذه الأرقام..  فالجلسة قد شهدت إجراءات أمنية مكثفة، واحتشدت الدبابات فى جميع أنحاء أكاديمية الشرطة، وعلى أبوابها العشرة، وخصصت وزارة الداخلية نحو ٢٠ ألف مجند من الأمن المركزى،  و٦٠ سيارة مصفحة لعملية التأمين.. وهى أرقام مخيفة أكثر منها تبعث على الطمأنينة.. وهى ربما تدل على أن هناك معلومات حول إمكانية اختطاف الطائرة أو اختطاف المخلوع.. وإلا فما هو المبرر لكل هذه الحشود رغم أن المؤيدين لا يصل عددهم إلى مئات!

هل هناك تفسير لإثارة الدخان، حول الأكاديمية أثناء المحاكمة؟.. هل كانت الاشتباكات مختلفة هذه المرة؟.. هل الحكاية بدأت تسخن؟.. ما معنى حالة الطمأنينة التى يشعر بها الرئيس المخلوع؟.. هل هو دوبلير للرئيس يؤدى دوره، بينما الرئيس يتابع الأخبار مثلنا؟.. هل هناك أسباب لهذا الخرف ولهذه التخاريف؟.. فى شغل العصابات يقوم البعض بإثارة خناقة، أو يشعل ناراً فى منطقة، ليشغل الجميع عن الهدف.. فهل كانت اشتباكات الأكاديمية نوعاً من هذا الدخان.. الذى تمارسه بعض العصابات؟!