عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

أين القذافى.. يا ناتو؟!

أين القذافي؟.. السؤال الرئيسي الذى يشغل العالم الآن.. لا هو خرج ولا هو يحكم.. ولا هو يتكلم ولا يهدد.. فهل قتل أم خرج متخفياً؟. أظن أن الوحيد الذى يعرف الإجابة، هو رئيس الاتحاد العالمى للشطرنج، فقد كان المتحدث الرسمى.. وهو الوحيد الذى كان يحتفظ معه بعلاقات، حتى اللحظة الأخيرة..

الرأى العام المصرى والعربى يتحسر على غياب القذافى.. لأنه سوف يفقد كوميديان من طراز فريد.. ولذلك يقال إنه الآن فى زيارة لقناة موجة كوميدى، لتجديد العقد.. وهؤلاء يطلبون من المجلس الانتقالى، أن يعفو عنه إذا عثر عليه!

وبسبب النوادر التى أطلقها القذافى، طوال فترة حكمه، نشط الفيسبوكيون، فى تأليف الحكايات حول اختفائه.. فمنهم من يقول: إنه بيمضى عقد الكوميك شو، اللى جاى مع موجة كوميدى.. ومنهم من يقول راح موجة كوميدي يطلب حق اللجوء السياسي.. ومنهم من يقول نعمل مسابقة وندور عليه، فى أكياس الشيبسى.. وآخرون يقولون إنه يبحث عن جرذان يحكمهم، أو بيضرب حبوب هلوسة!

أما أطرف شيء فهو ما يعبر عن فرحة الانتصار، حين يقولون خبر عاجل: عمر سليمان يتوجه إلى ليبيا لإلقاء خطاب التنحي.. وقيل إنه همس لحارسته الشخصية، التي وقفت تحرسُ الخزانة..هل وصلوا ؟.. فأجابته..لا يا سيدي.. ليس بعد.. أظنهم على بُعد زنقتين.. وتستمر النكات والقفشات بشكل جميل.. لا تترك مجالاً إلا طرقته.. فمثلاً هناك من يرى أن أسئلة الثانوية العامة، فى مادة التاريخ ستكون سهلة جداً.. حين يكون السؤال: اذكر ما العام الذي سقط فيه كل من بن على والقذافي ومبارك؟!

وبعيداً عن الهزار لماذا لم يطلب القذافى، حق اللجوء السياسى؟.. هل قال إنه سيموت فى ليبيا، ويدفن فى جحور ليبيا؟.. هل رفضت السعودية طلبه باللجوء؟.. هل هرب إلى فنزويلا؟.. هل يريد أن يشترى جزيرة فى المحيط، ليبدأ من جديد مرحلة مختلفة فى الحكم، بعيداً عن الجرذان وبعيداً عن الزنجة؟.. هل تعاطى حبوب هلوسة وتناول جرعة زائدة، ثم انتهى بعدها؟.. هل يطلق قناة فضائية للكوميديا؟.. لماذا لم يتعاطف معه أحد، مع أنه كان عميد الرؤساء العرب، وملك ملوك أفريقيا، وإمام المسلمين؟.. هل كانت الحكاية نصباية؟.. لماذا عاش القذافى ملكاً من الملوك، وانتهى طريداً شريداًَ فى جبال ليبيا؟!

ما الذى يجعل الشعوب لا تغفر؟.. وما الذى كان يجعلها نائمة صامتة خانعة؟.. هل ثورات الربيع العربى غيرت الشعوب؟.. وإلى أى مدى هذا التغير؟.. هل هو تغير سلبى أم إيجابى؟.. هل هى هوجة عربية، بعدها تعود ريما لعادتها القديمة؟.. فلا حراك ولا مشاركة ولا شيء.. وهل سيتحول العرب إلى نقاد ومعارضين فقط؟.. ومتى يكون الوقت للبناء؟.. هل كنا فى جرة وخرجنا لبرة؟.. أم أن المسألة غير كده؟.. وسرعان ما نفيق ونعود إلى أوضاعنا الطبيعة، من الأنامالية والتواكل والتكاسل؟.. طب احنا رايحين فين؟!

كيف تستقيم الثورات بعد سقوط الديكتاتوريات؟.. كيف نواجه مصيرنا فى الأيام القادمة؟.. ما الذى يفعله الليبيون أولاً؟.. يأخذون منا الدرس.. يجعلونها انتخابات أولاً؟.. أم الدستور أولاً؟.. يعملون مئات الائتلافات؟.. أم يخرجون بحزب واحد مدنى كبير، كما حدث فى مصر عقب ثورة 1919؟.. هل يؤمن القادة الجدد فى بلادنا العربية، بحق الشعوب فى المشاركة؟.. أم يتصورون أننا جرذان ونتعاطى حبوب الهلوسة، كما يقول القذافى.. ربنا يخفى أطره؟.. أظن أننا نعيش أحداثاً، ولا فى الأحلام؟!