رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

وزير سيناء.. لم يحضر!

اجتمع مجلس الوزراء، أمس، ولم يحضر وزير شئون سيناء.. وإنما حضر محافظا جنوب وشمال سيناء، لأول مرة.. وهى خطوة جيدة بالطبع.. لكن يبقى الحل الأسرع والأكثر كفاءة، أن يكون هناك وزير لسيناء.. وقد تصورنا أن هذا القرار مفروغ منه، مع حكومة الثورة.. ولم يحدث..

وذهب الدكتور عصام شرف إلى سيناء،  وجلس على الأرض، وتناول مع السيناوية الكبسة.. وقلنا ليس بالكبسة وحدها، نحل مشكلات مستعصية فى سيناء.. نحن لا نرفض تناول الكبسة.. لكن نرفض أن تقف الأمور عندها فقط!

أستطيع أن أطلق على اجتماع مجلس الوزراء هذه المرة، بأنه اجتماع سيناء والدوائر الانتخابية.. لكن يبقى السؤال: هل نقف عند حد الاجتماع فقط، ويضيع ربع قرن آخر على سيناء.. فقد ذكرت الأنباء أن مجلس الوزراء، استعرض الخطة العاجلة، لتلبية احتياجات أهالي سيناء.. وأن الدكتور عصام شرف، بحث تطورات الخطة العاجلة لتلبية الإحتياجات الملحة لأهالى سيناء، فى إطار متابعة ردود الوزارات المختلفة، وما اتخذ من إجراءات لتنفيذ هذه المطالب.. كلام جميل وينتظر السيناوية النتائج بفارغ الصبر!

لا شك أن الخطط معروفة والبرامج معروفة.. سيناء تنتظر قرارات حاسمة، وتنتظر تعيين وزير من الآخر، ولا تضيعوا وقتكم.. وإذا كان الدكتور عصام شرف، قد تحدث عن ضرورة إنشاء وزارة أو هيئة مستقلة، فأين هى؟.. لا أنشأ هيئة مستقلة ولا أنشأ وزارة.. وإذا كان قد فاته ذلك فى الوزارة الأولى، فكيف فاته ذلك فى الوزارة الثانية؟.. هل هناك موانع لا نعرفها؟.. هل عارضه أحد؟.. أعرف أن المجلس العسكرى، قد ترك له الحبل على الغرب فى التشكيل الأخير.. فما الذى منعه من تعيين وزير لسيناء؟.. وما الذى يمنعه الآن؟!

أتصور أن سيناء الآن أحوج لهذا الاهتمام وهذه التنمية.. الأمن لن يحدث بعيداً عن التنمية.. ولا يحدث بعيداً عن تمليك السيناوية أراضيهم.. ولا يحدث بعيداً عن توطين المصريين ليكونوا دروعاً بشرية.. تدافع عن تراب مصر.. وكرامة مصر.. لا شيء آخر.. لا كامب ديفيد ولا كامب شيزار.. مع تأكيدنا على أهمية تعديل كامب ديفيد أيضاً..

لا حل آخر.. التنمية أولاً وأخيراً.. فهل ننتظر حتى تشكيل الحكومة الدائمة؟.. هل كانت الظروف تستدعى تعيين مثل هذا الوزير، وإنشاء هذه الوزارة الطارئة، أو حتى الهيئة التى تحدث عنها «شرف»، ولم يصدر قرار بتشكيلها؟.. نرلايد أن نعرف، ونريد أن نفهم!

هناك مشروعات وأفكار لتنمية سيناء.. معظمها فى مجلس الوزراء.. وبعضها فى المجالس القومية المتخصصة.. وهناك أفكار أخرى لدى الباحثين والشباب.. ومنهم الشاب أحمد صقر.. فقد قدم فكرة تعتمد على إنشاء مدن جديدة.. وخدمات ومرافق ومطارات وموانىء.. كلها بحق الانتفاع.. فيشجع الاستثمار من جهة ويعمل على تنمية سيناء من جهة أخرى.. اسمعوه وريحوه.. الشباب يريد أن يخدم بلده، ويفتدى وطنه.. وبالمصادفة فهو مهندس شرقاوى، لا يختلف فى حماسه عن أحمد الشحات، ولا عن سليمان خاطر ولا أيمن حسن.. كلهم أراد أن يثأر بطريقته لوطنه ولكرامته.. بعضهم أخذ حقه بسلاحه، وهذا يريد أن يأخذه بالتنمية الحقيقية، وتعمير سيناء.. ولكن ليس على طريق المشروع القومى، الذى أهدروا فيه 75 مليار جنيه!

فهل يتحرك الدكتور عصام شرف؟.. هل ينتبه إلى ضرورة اتخاذ قرار عاجل؟.. هل يقضى وقته فى اجتماعات بلا طائل، تعيدنا إلى ربع قرن آخر، على طريقة النظام الفاسد.. والذى يحلو للبعض أن يقول إنه نظام خائن؟.. حين أخلى سيناء من المصريين، ومن كل سبب يجعلهم هناك.. خدمة لإسرائيل!