رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

من يختار الفرعون القادم؟!

العرب أم الأمريكان؟.. من الذى يختار رئيس مصر القادم؟.. هل يؤيد العرب عمرو موسى؟.. وهل الأمريكان يؤيدون البرادعى؟.. وهل يحدث العكس؟.. هل لعبة شد الحبل بين العرب والأمريكان، تحدد اختيار فرعون مصر؟.. أم أن الرئيس القادم سيكون ماركة مصرية خالصة، بمرجعية عربية وإسلامية؟.. من الذى يفوز بالماراثون الرئاسى؟.. ومن يعتلى كرسى الرئاسة؟!

ما هى مواصفات المرشح؟.. الإعلان الدستورى شيء، ومازورة الشعب شيء آخر.. فهل وضع المصريون مازورة للمرشح الرئاسى؟.. أقصد مازورة تعكس المزاج العام، فى اختيار الرئيس القادم؟.. ربما تقول هناك معايير، حددها الإعلان الدستورى.. أفهم ذلك.. لكن هل كل مرشح يأتى بالنسبة المطلوبة، يصلح للرئاسة؟.. أم أنها ستكون الحد الأدنى لدخول الماراثون، على الكرسى الرفيع؟!

ألفت النظر بداية، إلى حالة ببغاوية، فى الإعلام والشارع السياسى.. مثلاً ما زلنا نصف البرادعى وموسى، والبسطويسى وعمر سليمان، بالمرشح المحتمل.. جائز كان كل منهم محتملاً قبل عام.. فالبرادعى لم يكن قياديا فى حزب، ولم يكن الدستور يسمح لأى مستقل.. فكنا نقول إنه محتمل.. والحال كان ينطبق على موسى، فهو ليس حزبياً، ولا كان الدستور يسمح له بذلك!

وقس على هذا آخرين، غير البرادعى وموسى.. مثل القاضى البسطويسى.. فلم يكن أحد يصدق أن يترشح.. وهو لم يعلن قبل الثورة أبداً.. وعمر سليمان ظهر بعد الثورة.. ربما كان البرادعى أول من خاطر.. فقلنا إنه مرشح محتمل.. لأن كل الظروف كانت لا تسمح.. وبالتالى كان احتمالاً.. لكن يحسب له أنه أصر على الترشح مستقلاً،  من خلال تغيير الدستور.. وقد حدث!

فلماذا نقول حتى الآن، إنه مرشح محتمل؟.. خلاص خلصت الحدوتة.. هو الآن مرشح رئاسى.. تنطبق عليه المعايير.. وينطبق عليه الدستور.. كما ينطبق على عمرو موسى.. الذى لم يكن يعرف كيف يخوض الانتخابات قبل الثورة؟.. وتنطبق على القاضى البسطويسى.. كما تنطبق على عمر سليمان.. العبرة إذن بالمازورة،  والعبرة بالمعايير والمواصفات، التى

يضعها الشعب، وموقفه من الثورة!

هناك مسألتان غاية فى الأهمية.. يعرفهما كل فريق، يؤيد أحد المرشحين للرئاسة.. ثم يلعب بهما، وكأنهما تؤهلان صاحبهما للكرسى.. الأولى أن يكون حمى الثورة.. الثانية أن يكون عارض التوريث قبلها.. وكل الفرق والحملات تلعب بهذه اللعبة.. ضد التوريث، وحماية الثورة.. هكذا يقول المؤيدون للواء عمر سليمان.. لكنهم لا يقولون، إنه كان نائب رئيس الجمهورية أبداً!

المثير أننا لو طبقنا هذه المازورة على المرشحين، سيخرج بعضهم فوراً.. هناك من وقف مع الثورة، وكان ضد التوريث.. هذا صحيح.. وهناك من كان مع التوريث، وكان ضد الثورة.. وهناك من كان مع الثورة، ومع التوريث أيضاً.. وهكذا.. وقد تكون هناك مفاجأة كبرى.. حين يخوض الانتخابات مرشح، لم يعلن عن نفسه حتى الآن.. تنطبق عليه المواصفات، ويدعمه الجيش، فيكون رئيس الجمهورية!

لا أحد بمفرده قد ينجح.. لا عمرو موسى ولا البرادعى، ولا العوا ولا البسطويسى.. هناك أكثر من محدد.. الأموال العربية.. والضغط الأمريكى.. والقوات المسلحة.. وليس شرطاً أن تتعارض المحددات الثلاثة معاً.. ممكن يتوافق المال العربى، مع الضغط الأمريكى.. وممكن يتوافق العسكرى مع الصوت العربى.. فى النهاية سينجح من لديه قاعدة شعبية أولاً.. ومن يكون مؤيداً من العرب، أو حتى ممولاً.. لا فرق!

محمد أمين