رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

قصة الذبابة والأسد.. للكبار فقط!

تحولت حركة المقاومة «الإسلامية» إلى حركة إرهاب.. وتحول «مشعل» و«هنية» إلى مطلوبين.. فى المرة الأولى كانوا يقاومون بتمويل عربى.. فى المرة الثانية بتمويل متعدد الجنسيات.. كأن حماس نبتت كجماعة مرتزقة لمن يدفع.. بالأمس نظرت محكمة القاهرة للأمور المستعجلة دعوى، تطالب باعتبار «حماس» كجماعة إرهابية.. لا يهم الحكم هنا.. الكارثة هنا: لماذا اصبحت حماس، محل اتهام المصريين؟!

مأساة أن تكون حماس مطاردة.. رسميًا وشعبيًا وقضائيًا.. مأساة أكبر ان تكون فى عداء مع الجيش.. عارفين يعنى إيه تُعادى جيش مصر؟.. عارفين تأثير ده إيه على القضية الفلسطينية؟.. عارفين يعنى إيه «هنية» قائد ميليشيات ضد مصر؟.. عارفين يعنى إيه «مشعل» يحرض من قطر؟.. عارفين يعنى إيه واحد مالوش لازمة يطلع على منبر فى غزة، ثم يبشّر بعملية كبرى تسعد قلوب المسلمين ضد الجيش؟!
أليست هذه أم المآسى؟.. حين تفقد «حماس» دعم جيش مصر؟.. وحين تكون «غزة» منصة إرهاب ضد الأراضى المصرية؟.. معناه أنها قد تكون هدفًا لضربة مصرية خاطفة.. قد تستهدف منزل إسماعيل هنية نفسه مباشرة.. صحيح لا أتمنى هذه اللحظة.. ولكن من يضمن ألا تحدث؟.. من يضمن أن يعود الحمساويون إلى رشدهم؟.. من يعالجهم من حالة الجنون، بعد فقدان بيزنس الأنفاق؟.. من يضمن لنا؟!
عملية اصطياد «دغمش»!
فى أيام معدودة قامت القوات المسلحة بعمليتين نوعيتين.. إحداهما على الحدود الغربية فى قلب درنة.. عن طريق مجموعة الـ999.. قتلت من قتلت، وأسرت من أسرت.. والعملية الثانية على حدودنا مع رفح، واصطادت ممتاز دغمش قائد الإرهاب فى سيناء.. العمليتان لم يصدر بهما بيان عسكرى.. لأسباب يراها الجيش.. لكن عرفنا بهما من مصادر شتى.. تصبح فى حكم المؤكدة.. لكنها ذات دلالة ومغزى!
المعنى واضح جدًا.. أن القوات المسلحة لا تنام على ثأر.. ثانيًا تريد أن ترسل رسالة رعب وردع معًا، أن المارد خرج من القمقم بعد صبر طويل.. أتصور ان حالة الصبر المزمن كانت سياسة وكانت تكتيكًا.. ربما أثارت مطامع بعض الصغار.. غربًا وشرقًا.. لكنها كانت سياسة مدروسة.. جعلت القوات تدرس قوة الخصوم والأعداء.. لكنها حين قامت بالضربة، كانت موجعة وقاسية بشهادة تل ابيب نفسها!
يمكنك الآن أن تعرف: لماذا صبر الجيش طويلًا؟.. لأنه يعرف قدره ومكانته دوليًا.. ولأنه يعرف قدر الأعداء.. يعرف أن يده ثقيلة حين يبطش.. وبالتالى انتظر ربما يرتدع الذباب.. أحيانًا كثيرة تجد ذبابة تقف على أنف الأسد.. جرّ شكل.. الأسد لا يتحرك فى

البداية.. يعرف انها مسكينة.. الذبابة تطمع أكثر، وحين يكشر الأسد تسقط الذبابة.. كثيرون تمنوا توجيه ضربة إلى قادة الإرهاب فى حماس.. لا اتخيل!
سجن «غزة» الكبير!
نعود للدعوى القضائية، باعتبار حماس جماعة إرهابية.. أريد أن تفكر حماس ألف مرة.. ما معنى رفع الدعوى؟.. ما معنى تداولها، حتى وإن صدر الحكم ببطلان الدعوى.. أفترض فقط.. معناها كبير شعبيًا.. معناها كبير رسميًا.. معناها، إن قضت المحكمة باعتبارها إرهابية، وضع قادة حماس على قوائم الترقب والوصول.. معناها أن يبقوا فى سجن كبير اسمه غزة.. معناها أن يموتوا ولا يدخلوا مصر وهم يطمعون!
من الذى صنع المأساة؟.. قادة حماس.. مشعل وهنية وشوية مرتزقة معاهم.. من مولهم؟.. ومن حرضهم؟.. أمير قطر.. من لعبك بكرة الخيط؟.. هم أنفسهم.. فلا يلومون إلا أنفسهم.. لا مفاوضات.. لا استقبالات.. لا شرعية.. لا أنفاق.. يعنى لا بيزنس.. لا اسمنت ولا حديد.. لا غاز وبنزين.. إلا عن طريق محمود عباس أبومازن.. غير هذا سيتم اصطيادهم واحدًا بعد آخر، بعد سقوط الإرهابى ممتاز دُغمش!
آخر كلام!
قنبلة الساعة.. جاءنى عند كتابة هذه السطور، خبر استبعاد المهندس أحمد عز من الانتخابات.. القرار من اللجنة العليا للانتخابات.. الباب تم غلقه أول امس.. السبب عدم استكمال أوراق الترشح.. فما معنى هذا؟.. هل غاب عن «عز» استكمال الأوراق؟.. هل يذكرنا ذلك بالجنرال عمر سليمان فى انتخابات الرئاسة، حين تم استبعاده بسبب 30 توكيلًا؟.. هل سقط بالقانون، من لم يسقط بالسياسة؟.. الحكاية فيها إنّ!
(يعنى إيه واحد مالوش لازمة، يطلع على منبر فى غزة، ثم يبشّر بعملية كبرى تسعد قلوب المسلمين ضد الجيش؟!)