رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

جمعة « فى حب مصر»!

تلقيت دعوة منذ أيام بضرورة المشاركة، فى الجمعة القادمة.. وتلقيت إيميلاً أمس من الجمعية الوطنية للتغيير، يشدد على أهمية حضور هذه الجمعة.. والتى اصطلح على تسميتها بأنها فى حب مصر.. لا تتحدى أحداً ولا تستعرض القوة.. وإنما تستعيد روح التوحد، وروح الثورة.. لا أكثر ولا أقل!

 

تقول الرسالة: من هذا الشعار ستنطلق الهتافات وتدور اللافتات، التي سترفع في ميدان التحرير، يوم الجمعة المقبل 12 أغسطس، لتؤكد ضرورة استعادة روح التوحد، التي جمعت كافة القوى السياسية، والتيارات الفكرية أيام الموجة الأولى لثورتنا العظيمة، والتي انطلقت شرارتها الأولى ظهر 25 يناير، وانتهت بإجبار الرئيس المخلوع على الرحيل!

إن الانقسام السياسي خلال الموجة الثانية خنجر مسموم، يطعن ثورتنا في مقتل، ويفيد أعداءها الذين يتوهمون أن بوسعهم إعادة عقارب الزمن إلى الوراء، والسيطرة من جديد على مقدرات الوطن وخياراته المستقبلية، أو أولئك الذين يعملون ليل نهار على تفريغ الثورة من مضمونها، وبناء جدار سميك عازل بين الطليعة الثورية، وبين الشعب المصري العظيم، الذي احتضن الثوار، وانضم إليهم بعشرات الملايين، وبارك مسلكهم وناضل معهم لبناء وطن حر عادل عزيز مكتف، مرفوع الرأس بين الأمم!

إن جمعة «في حب مصر» مفتوحة أمام الجميع، فمصر لكل المصريين، وميدان التحرير لكل الوطنيين الشرفاء، الذين يؤمنون بأن الثورة تحتاج إلى بذل مزيد من الجهد، كي تكتمل فصولها، ويعرفون أن أنصاف الثورات مقابر للشعوب، ويدركون أن مصر لن يستطيع فصيل وحده، أو تيار بمفرده أن ينهض بها، ويتحمل الأعباء الجسيمة الناجمة عن سياسات نظام المخلوع، الذي ترك وراءه تركة ثقيلة تحتاج إلى التكاتف والتآلف بين الجميع، في سبيل التغلب عليها، والخروج منها!

إن الشعب المصري العظيم يتطلع إلى نخبته السياسية والفكرية والعلمية والاجتماعية والاقتصادية كي تكون على مستوى المسئولية، وتنتصر

لقضايا الناس، وتعمل على تحقيق شعار الثورة الأثير «عيش .. حرية .. كرامة إنسانية» الذي نسيناه في زحام التكالب على المكاسب الصغيرة، والتناحر على الخلافات الأيديولوجية البائسة!

إن جمعة 12 أغسطس ليست تحدياً لأحد، ولا رداً على أحد، إنما هي نافذة جديدة أمام كل القوى الوطنية، كي تدخل منها إلى ميدان التحرير، الذي عادت إليه جحافل الأمن بغزارة أكبر، مما كانت عليه أيام المخلوع، في محاولة لطمس معالم مكان جعل منه المصريون العظام، رمزا لكل أحرار العالم!

فيا أيها المصريون الشرفاء، من أهل الصعيد والدلتا وسكان صحارينا العتيدة، يا أهل الريف والحضر والبدو، يا أيها الطلاب والفلاحون والعمال والموظفون والتجار، أيها الرجال وأيتها النساء، يا شبابنا المناضل ويا أطفالنا الواعدين، ننتظركم جميعا يوم الجمعة فسارعوا إلى نصرة ثورتنا، والله يبارك خطانا، ويسددها إلى ما فيه خير مصرنا الأبية العظيمة!»

الجديد أن جميع الموقعين على حضور الجمعة القادمة، حركات وأحزاب وطرق صوفية.. وليس من بينهم جماعة الإخوان المسلمين.. هى إذن جمعة دراويش الصوفية، رداً على جمعة الإخوان والسلفية.. وإن أنكر الفريقان أنهما يلعبان شد الحبل.. وإن قال الصوفية، إنها جمعة فى حب مصر، وليست مليونية مضادة!