عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كاملة العدد.. عدا مبارك!

كل الإجراءات تتم بالورقة والقلم والمسطرة كمان.. ومبارك سيحاكم فى أكاديمية الشرطة.. فلا أحد يتواطأ مع أحد.. المحاكمة ستحدث فى المكان والزمان المحددين.. وأكاديمية الشرطة بدلاً من أن تكون مكاناً للاحتفالات.. أصبحت مكاناً للمحاكمة.. هكذا قلت بالأمس.. ولكن لا آمن ولو كانت إحدى قدمى الرئيس المخلوع فى القفص.. لست وحدى الذى يتصور ذلك، ولكن كل المصريين على هذا الحال.. يتشككون فى حديث المحاكمة!

لا أحد يتصور حضور مبارك جلسات محاكمته.. ولا أحد يتصور إمكانية نقله.. ولا مبارك يتصور نقله من مستشفى شرم الشيخ، إلى أى مكان آخر.. كلها مستحيلات حتى الآن.. لكن محكمة الثورة لها رأى آخر.. فهل يكون آخر عهد الرئيس السابق بشرم الشيخ؟.. وهل يذهب بعد الجلسة إلى مستشفى آخر؟.. هل يعود من جديد بطائرته الحربية، أو الطبية المجهزة إلى شرم؟.. هل يذهب إلى المركز الطبى العالمى؟.. أم يذهب إلى مستشفى سجن طرة، وتحقق حلم الثوار؟.. كلها أسئلة لم تحسم حتى الآن!

الوزير منصور عيسوى، زار قاعة المحاكمة أمس، بأكاديمية الشرطة.. كان يريد أن يتحقق من جاهزيتها للمحاكمة التاريخية.. ومدى ملاءمتها لحضور الفضائيات والإعلام.. لكن لم يقل لنا أحد: هل تأكد حضور مبارك نفسه؟.. وهل يحضر على سرير، أم على كرسى متحرك؟.. ما هو الحل إذا لم يحضر؟.. هل يحاكم غيابياً؟.. هل من اللازم حضوره؟.. هل بإمكانه أن يمتنع؟.. هل حضور مبارك يخضع لإرادته هو؟.. أم أن الحكاية رهن بقدرته أصلاً على الحضور؟.. هل هذه الورقة فى يد الفريق الطبى؟.. وكيف يتصرف فريق الدفاع؟!

لا أنا مطمئن لحضوره، ولا أحد غيرى مطمئن.. ولو حضر بسريره ستكون حكاية مؤلمة جداً.. ولن تكون فى مصلحة سمعة مصر ولا حضارة مصر.. وستكون مدعاة للنقد، وستكون مثيرة لروح الفكاهة والسخرية.. فمثلاً نكتب عن سرير مبارك.. وبلوفر أحمد شفيق.. والراجل اللى ورا عمر سليمان.. وكاسكتة حبيب العادلى وصفوت الشريف.. وهكذا..

غير حواديت وألاعيب فريد الديب، وتقارير الفريق الطبى.. وربما تكون الحكاية أقرب إلى تمثيلية، منها إلى محاكمة ثورية، هدفها القصاص لأرواح الشهداء!

غداً يوم المحاكمة التاريخية.. ومن الجائز أن تكون وزارة الداخلية، استعدت بالقاعة والأكاديمية والتأمين، ومن الجائز أن يكون المجلس العسكرى، استعد بالطائرة الحربية، وقوة الحراسة المسلحة.. ومن الجائز أن يكون دور النائب العام، قد انتهى بإصدار أمر الإحضار، إلى قاعة المحاكمة بالأكاديمية.. كلها إجراءات سليمة تماماً ومقنعة تماماً.. لكن ممكن مبارك يقول: مش هالعب.. مرضاً لا تمارضاً، بحقنة واحدة، أو برشام.. فهل تكون المحكمة كاملة العدد إلا من مبارك شخصياً؟!

ما هو السيناريو على كافة المستويات؟.. على صعيد المجلس العسكرى من ناحية.. وعلى صعيد حكومة شرف من ناحية أخرى.. وعلى صعيد ميدان التحرير، من ناحية ثالثة، وربما أولى.. كيف يرى الإعلام الموقف؟.. الفضائيات قد تسهر أمام الأكاديمية.. والصحف قد تبيت وتتسحر أمام القاعة.. فهل كل هؤلاء يرجعون بخفى حنين أو خفى مبارك؟.. لا أتصور الموقف حتى الآن.. وقد تكون هناك مفاجأة.. خاصة أن المحكمة فى حالة انعقاد مستمر.. ولو جاء مبارك، فلن يعود مرة أخرى إلى شرم، ولو كانت هذه هى أمنيته الأخيرة، قبل تنفيذ الحكم.. اللى يجيبوا على سرير، ما يرجعهوش تااااااانى!