عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

نفْسك فى إيه دلوقتى؟!

ليس مشهدا سينمائياً، لكنه مشهد حقيقى تماماً..  عندما تسمع من يقول «نفسك فى إيه»؟.. هذا المشهد يحدث فى حالات الإعدام.. ولا تضن جهات تنفيذ الحكم على المحكوم عليه، بتلبية رغبة أخيرة، قبل أن يُساق للمشنقة.. بعضهم لا يطلب شيئاً.. بعضهم يطلب رؤية أمّه.. آخرون يطلبون أن يصلوا ركعتين.. هذه المرة لا تقولها جهات التنفيذ للقاتل المحكوم عليه، وإنما تقولها لأم الشهيد: «نفسك فى إيه دلوقتى»!

هذه المقدمة ضرورية بعد صدور حكم الإعدام على الإرهابى «حبّارة» فى «مذبحة رفح الثانية».. لا أظن أنهم سيقولون له «نفسك فى إيه»؟.. فهو وغيره من المخابيل معترفون بالجريمة.. هو وغيره من المعاتيه يحسبونها جهاداً فى سبيل الله.. هو وغيره ينتظرون الحُور العين.. فماذا يريد من الدنيا الفانية؟.. الجديد أن أمهات الشهداء هن من يطلب رؤية «حبّارة» فى المشنقة، حتى تبرد النار فى القلوب!
بالتأكيد هناك من كان يضرب مثلاً بالتباطؤ فى إعدام الإرهابيين والخونة بقضية حبارة.. المجرم معترف بالجريمة.. لم يغير أقواله فى أى جهة.. قال إنه قتلهم جهاداً فى سبيل الله.. لم ينكر ما فعل.. لم يقل إنه مظلوم.. لم يطلب التوبة.. يرى ما فعل جهاداً.. ينتظر الثواب فى الآخرة.. يريد أن ينفذوا فيه الإعدام بسرعة، حتى يلحق بالحور العين.. منتهى الخبل والإجرام.. فلماذا تركناه كل هذا الوقت، وهو قاتل معترف؟!
نفسها تشوفه!
أمهات كثيرات انتظرن هذه اللحظة.. كن يحترقن كل يوم، حتى صدر حكم الإعدام.. أم أحد الشهداء قالت: «نفسي أشوف حبارة وهو بيتعدم».. إنها أم الشهيد محمد نبيل إبراهيم، أحد شهداء مذبحة رفح الثانية.. طالبت السلطات  بالسماح لها، بمشاهدة تنفيذ الحكم الصادر بإعدام عادل حبارة.. هذه السيدة لم تنم منذ استشهاد ابنها.. كانت فى طريقها للحج.. عادت لتدفنه.. «قال لا تدفنونى قبل أن ترانى أمّى»!
هل رأيتم إلى أى حد كانت أم الشهيد تتألم؟.. هل رأيتم إلى أى حد كانت تنتظر؟.. هذه المرة ينبغى ان تقول السلطات لأم الشهيد: نفسك فى إيه؟.. ليس من حق حبّارة أن تكون له نفس فى أى شىء.. قتل 27 جندياً بلا أدنى ذنب، غير أنه يجاهد، وغير أنه يقدم مهراً للحور العين.. الآن وجب على السلطات أن تدعو أمهات الشهداء، لحضور لحظة إعدام الإرهابى المجرم.. كى تبرد النار، وكى يرين تنفيذ القصاص العادل!
لا أبالغ حين أقول بعضهن يطلب بثّ هذه اللحظة على التليفزيون.. كى يرتدع جميع الإرهابيين.. الردع يتحقق بالقصاص العادل.. وقبلها بالأحكام الناجزة.. صحيح لا أحب هذه اللحظة وربما لا أراها.. لأن مشهد

الدم والعنف والقتل ولو كان لإرهابى، له تداعيات اجتماعية خطيرة.. على كل حال يكفى أن يحضر أهالى الشهداء، نيابة عن المجتمع.. إذا كان من حقهم جميعاً أن نقول لهم: نفسكم فى إيه؟.. هذا هو عدل ربنا!
               
سُوق على مهلك سُوق!
عندى فيديو يلخص الحالة التى نعيشها يومياً.. الفيديو ضمن مجموعة الفيديوهات على موبايلى.. سلحفاة تغنى أغنية شادية الشهيرة «سوق على مهلك سوق.. بكرة الدنيا تروق».. ربما تضحك من قلبك لأداء وحركة السلحفاة مع الأغنية.. لكنك ما تلبث أن تصمت لتجتر الألم.. تفكر فيما يحدث منذ ثورة يناير حتى الآن.. الأحكام بطيئة.. لم نر حتى اللحظة أحكاماً غير البراءة لنظام مبارك، والرأفة لنظام مرسى!
حالة غضب سببها أن الأحكام تأخرت كثيراً.. سببها ان المحاكم كانت مدنية لقتلة وإرهابيين، اعتدوا على معسكرات وقتلوا الجنود والضباط.. من هنا احس البعض بأن هناك صفقة مع نظام مبارك من جهة، ونظام مرسى من جهة أخرى.. روّج الإخوان المجرمون شائعات أن مرسى لن يُعدم.. المرشد لن يُعدم.. قالوا سيخرج مكتب الإرشاد فى صفقة.. بعدها يلاعبه النظام الحاكم من جديد.. والغالب مستمر!
نكتة بايخة!
أحد الوزراء الصعايدة يقول فى كل مكان: مرسى راجع.. يقولها حتى هذه اللحظة.. ينظر إليه الناس ويضحكون.. يا معالى الوزير: ما تقولش كده؟.. اضطر الوزير أن يحلف بالطلاق أنه راجع.. يرى الوزير الصعيدى ان مرسى هو الرئيس الشرعى.. يرى أن 30 يونية انقلاب.. لا يرى غير قناة الجزيرة.. هذا الوزير كان ضمن المجموعة السيادية.. لم يلبث غير عشرة ايام فى الوزارة.. برج من عقله طار بعد الثورة!
(هل يخرج مكتب الإرشاد فى صفقة؟.. بعدها يلاعبه النظام الحاكم من جديد.. والغالب مستمر؟!)